ضغوط ضد نتنياهو لإجباره على عقد صفقة تبادل أسرى مع حماس
عاد السجال الإسرائيلي من جديد حول قضية الجنود الأسرى لدى حماس في غزة، مع استمرار مباحثات التهدئة مع الحركة.
وذكر موقع “واللا” الإخباري أن “عائلة الضابط هدار غولدن التقت مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبته بعدم إبرام أي تسوية مع حماس لا تضمن إعادة الجنود الأسرى لديها، وهو اللقاء الأول لهما منذ شهر أبريل الماضي”.
وأضاف في تقرير ترجمته “عربي21” أن “العائلة قدمت طلبا لنتنياهو بأن يضع شرطا أمام جميع الوسطاء مع حماس بأن إعادة الجنود شرط أساسي وابتدائي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وقد تعهد أمامهم نتنياهو بتحقيق ذلك”.
وأوضحت العائلة أن “نتنياهو مدعو لأن يقف على يمين وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، ويعلن بلسانه هو شخصيا أن إعادة الجنود الأسرى وجثامينهم شرط أساسي بصورة أولية بالتزامن مع البحث في ترتيبات التهدئة”.
وأشار الموقع إلى أن “الآونة الأخيرة شهدت حملة قاسية من التصريحات والفعاليات لعائلة الجنديين شاؤول أرون وهدار غولدن ضد الحكومة ورئيسها على خلفية استمرار مباحثات التهدئة مع حماس، وآخرها الاعتصام الذي أقيم أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب المسمى (الكرياه)”.
والدة غولدن خاطبت نتنياهو وزوجته سارة قائلة: “لو كان هدار ابنكما، لكان منذ زمن بعيد بينكما، لكن يبدو أن صناع القرار الإسرائيلي لا يريدون اتخاذ القرارات، ويكتفون بصناعة الكلمات فقط، إننا لا نسمي ما يحصل مع حماس تسوية، وإنما حماقة، ونحن لسنا حمقى، على رئيس الحكومة ووزراء الكابينت أن يتوقفوا عن الخضوع أمام حماس، ويعيدوا أبناءنا لبيوتهم”.
وأوضح الموقع أن “والدتي الجنديين غولدن وأرون وصلتا مؤخرا إلى إحدى قواعد التجنيد التابعة للواء غولاني وجفعاتي في الجيش الاسرائيلي في تل هاشمير، وقدمتا لأمهات الجنود الورود، وطلبتا منهن الانضمام إلى الكفاح الذي تخوضانه وحدهما لإعادة ابنيهما من غزة، واتهمتا نتنياهو بأنه ينقض تعهداته مع عائلات الجنود، لأن من يرسل الجنود لساحة المعركة، يجب عليه أن يعيدهم، هذا التزام أخلاقي من الحكومة، ومن يترأسها”.
عربي21