“الانطباع الأول علمياً”.. 8 أشياء يعرفها الناس عنك من أول لقاء
تخيل أنه بعد ثوان قليلة من أول مقابلة مع آخرين، سوف يكتشفون إن كنت شخصاً جديرا بالثقة أم لا، أو أنك ذكي وستصبح ناجحاً وتترقى في عملك، وإن كنت ستصبح صديقاً أم عدواً.
وعلى موقع “بيزنس إنسايدر” للمال والأعمال، نشرت الكاتبة الصحفية راشيل بريماك، المتخصصة بالتوظيف والاستشارات الوظيفية، مقالاً عن الانطباع الأول علمياً، رصدت فيه نتائج العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.
وتشير “بريماك” إلى أنه حسب الدراسات العلمية فالناس يقررون العديد من الأشياء عن الشخص في غضون ثوانٍ من اللقاء الأول معه، مثلاً إذا كان الشخص يتمتع بمكانة عالية أم لا، وهل هو مغامر أم متحفظ، وهل يمكن أن ينجح في عمله أم لا.
وتضيف “بريماك” إن الكثير من الانطباعات الأولى تأتي من أشياء لا يمكننا السيطرة عليها على الإطلاق مثل رائحتنا الطبيعية، ووجوهنا سواء؛ الحادة الملامح أو التي تشبه وجوه الأطفال، وإذا كان الشخص أصلع أم لا.
ولكن في المقابل هناك أشياء يمكن السيطرة عليه، وتساعد في تكوين الانطباع الأول لصالحك، فيمكنك الاهتمام بملابسك والإبتسام أو الميل إلى الأمام عند الحديث مع الآخرين، أو النظر إلى أعين الناس عند التحدث معهم.
وربما يكون من المفيد أن يعرف المتقدمون لوظائف أو من يسعون لتكوين صداقات، أو المقبلون على اختيار شريك الحياة، فائدة الانطباع الأول عنهم، والذي ربما يصبح مفتاحاً لعلاقات ناجحة.
ونرصد هنا ثماني معلومات أو أشياء يكتشفها الناس عنك، بعد ثوان قليلة من في أول لقاء بهم، وهي:
إذا كنت تتمتع بمكانة عالية
كشفت دراسة هولندية أن الأشخاص الذين يرتدون ملابس ذات أسماء تجارية معروفة، يمنحون أنفسهم مكانة عالية بنظر الآخرين، وذلك عند أول لحظات من المقابلة الأولى، بينما من يرتدون ملابس عادية لا يحظون بنفس المكانة.
إذا كنت جديراً بالثقة
في مقدار عُشر من الثانية فقط، يقرر الناس إذا كنت شخصاً جديراً بالثقة أم لا، وذلك حسب دراسة أجراها باحثون في جامعة برينستون، حيث منح الباحثون مجموعة من الطلاب صوراً لوجوه ممثلين لمدة 16 جزءاً من الثانية فقط، وطلبوا تقييم الممثلين من حيث الجاذبية والكفاءة وإن كانوا جديرين بالثقة، كما منح الباحثون مجموعة ثانية من الطلاب، نفس الصور، ومنحوهم كل الوقت الذي يرغبون به، وطلبوا تقييم أصحاب الصور، وجاءت النتيجة متماثلة تقريباً، وهو ما يدل على أن الجدارة بالثقة يتم اكتشافها من أول نظرة، وينصح الباحثون من يرغب في الفوز بثقة الناس أن يبتسم أكثر، ويميل إلى الأمام عند الحديث معهم، وينظر في أعين الناس.
إذا كنت ذكياً
وجدت دراسة أجريت عام 2007 في جامعة لويولا ماريمونت الأمريكية، أن النظر في عيني من تتحدث معه يدل على ذكائك، وتقول الأستاذة نورا ميرفي: “إن النظر في العينين أثناء الحديث يرتبط بمعدل الذكاء بشكل كبير، لذا ينصح خبراء التواصل باستخدام النظر إلى العينين والحديث بصراحة وبساطة”.
إذا كنت مسيطراً
وجدت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا أن “الرجال حليقي شعر الرؤوس يُصنَّفون على أنهم أكثر هيمنة وسيطرة من الرجال الذين يحتفظون بشعر رؤوسهم بالكامل”، وتضيف الدراسة أن “حلاقة شعر الرأس تماماً تجعل الرجل يبدو مسيطراً وأطول وأقوى من ذواتهم الحقيقية “.
إذا كنت ناجحاً
كشفت دراسة بريطانية-تركية، أن الناس ترى الشخص الذي يرتدي ملابسه بالكامل أكثر نجاحاً من غيره، فقد رأى المشاركون في الدراسة أن صور الرجال وهم يرتدون البدلات كاملة أكثر نجاحاً ممن يرتدون البدلة بدون الكرافت أو أن تكون البدلة مفتوحة الأزرار، ويمكن تطبيق هذا على من يرتدون الزي السعودي بالكامل، ومن يرتدون الثوب فقط.
إذا كنت سترتقي في عملك
في دراسة كندية عام 2011 شاهد طلاب الجامعة صورًا لنماذج من الرجال مرتدين ملابس العمل الرسمية الأنيقة، وآخرين يرتدون ملابس غير رسمية، ثم طُرحوا أسئلة حول توقعات الطلاب عن أداء هؤلاء الرجال في العديد من الوظائف.
وحسب الدراسة كانت النتائج مذهلة: حيث توقع الطلاب أن الرجال الذين يرتدون ملابس العمل سوف يكسبون المزيد من المال، ويرتقون في أعمالهم بسرعة أكبر.
إذا كنت مغامرًا
الناس لا تعرف شخصيتك من مظهرك فقط، ولكن أيضاً من الطريقة التي تتحرك بها، ففي دراسة أجرتها جامعة دورام البريطانية، عرض على الطلاب مقاطع فيديو تضم 26 تلميذاً وهم يسيرون؛ بعضهم يمشي بطريقة مرنة وغير منتظمة، وآخرون يسيرون بخطوات منتظمة.
وكانت بضع خطوات كافية للكشف عن الشخصية. فالتلاميذ الذين يسيرون بمرونة وغير انتظام مغامرون ومنفتحون، بينما السائرون بخطوات منتظمة ودقيقة متوترون وعصبيون.
إذا كنت ستصبح صديقًا أم عدوًا
يعتقد البعض أن المشاهدة بالعين فقط هي ما يحدد الانطباعات الأولى عن الآخرين، لكن أبحاثاً أجرتها عالِمة النفس الإيطالية ماريلا بزاجليا أشارات إلى أن الرائحة تساعدنا على تقرير ما إذا كان شخص ما سيصبح صديقًا أم عدوًا.
ووفقًا للبحث، إذا كانت رائحة الشخص مألوفة لدينا، يعني أنه سيدخل ضمن مجموعة أصدقائنا وعلاقاتنا الاجتماعية، أن الرائحة المألوفة إشارة إعجاب لشخص يمكن أن يدعمنا اجتماعياً، ولكن إذا كانت رائحته مختلفة للغاية، فإننا نعتقد أنه قد لا يدعم مصالحنا واهتماماتنا.
صحيفة سبق