منوعات

اجلاء قرى عزلتها السيول والامطار بالقوارب في القضارف


أطلقت السلطات المحلية في منطقة المفازة التابعة لولاية القضارف، نداءً لإغاثة نحو 9 قرى عزلتها مياه الأمطار والسيول بالكامل وشردت نحو 1152 أسرة. وقال معتمد محلية المفازة عبد العاطي حسن دكين لـ (سودان تربيون) إن السلطات أجلت الأسر المتضررة عبر القوارب إلى مناطق آمنة وحولت المدارس إلى معسكرات وفرت فيها خدمات المياه والإيواء والصحة، وأكد دكين أن المنطقة تعرضت خلال 72 ساعة لأمطار بمعدلات عالية وصلت إلى 260 ملم، فضلا عن فيضان نهر الرهد الموسمي ووادي (أبو فارغة) الذي يأتي بكميات مياه أكبر من النهر ،وأوضح أن المتوقع هو حدوث الفيضان في الفترة من 1 إلى 23 أغسطس، لكن الفيضانات هذا الموسم فاجأت قرى المفازة أول سبتمبر ،وأشار إلى أن السيول والأمطار غمرت بالكامل قرى الخشخاشة “200 أسرة”، حري أبكر “100 أسرة”، العطيفة “90 أسرة”، الطنيدبة “81 أسرة”، الجزء الشرقي لمدينة أبو رخم “45 أسرة”، ود عطية “30” أسرة وحوى البنية “43 أسرة ،وأضاف معتمد المفازة أن جملة المتضررين في محليته بلغ 1152 أسرة، متوسط الأسرة الواحدة 8 أشخاص ،وحذر من أن العام الدراسي على الأبواب في غضون 20 يوما ما يقتضي ايجاد معالجات سريعة ومدروسة للمتأثرين الذين طالبوا حكومة الولاية بتخطيط قرى في مناطق آمنة ،وأفاد أن الأوضاع فوق طاقة السلطات المحلية مناشدا المنظمات الإنسانية والخيرين بمد يد العون وتوفير المساعدات من خيم للإيواء ومواد غذائية ومستلزمات طبية .

الانتباهة أون لاين


تعليق واحد

  1. هذا هو أداء الحكومات الولائية فهذه المعاناة موجودة بكل تفاصيلها في كل ولايات السودان فقد حدثت في كسلا وشرق دارفور ونهر النيل والشمالية والقضارف وسنار وحتى ولاية الخرطوم ، مما يدل على إدمان الفشل في معالجة مشكلة تتكرر سنوياً وتؤدي إلى دمار كل ممتلكات هذه الأسر البسيطة من منازل متواضعة ومواشي ويفقد الكثير من الناس أرواحهم ويبقى البعض في الأماكن البديلة سنين طويلة ولا يتم الإلتفات لهذا الأمر إلا بحلول فصل الخريف التالي حيث تبدأ الجعجعة بالإستعداد لموسم الأمطار والفيضان ويتضح أن هذا الإستعداد ما هو إلا بعض شواويل التراب وتتكرر المأساة أمام أعين المسئولين من ولاة ووزراء ومجالس ومتعمدين ومسئولين يجوبون الأمصار بسيارات الدولة لقضاء حوائجهم ويتمتعون بمخصصات تلك المناصب بل ويتجاوزون ذلك بإستغلال الموارد المخصصة للخدمات الضرورية فالبلاء العظيم في هؤلاء المسئولين وليس في الماء المبارك الذي ينزل من السماء فهي في الأصل نعمة للزرع والضرع ، ومن سخرية القدر أن في حكومات الولايات وزارات ووزراء للبنى التحتية والبيئة !! في الوقت الذي تحاكي فيه عواصم هذه الولايات عاصمة البلاد في تردي المرافق والبيئة وكافة الخدمات ثم ينبري المسئول ويدافع وينافح ويبرر الفشل ويحمل مسئولية مشاكل الخريف والفيضان والنظافة والمواصلات وأزمة الديزل والبنزين والغاز والدقيق للمواطن كأنه يقوم بتوفير هذه الخدمات (إن وجدت) مجاناً أو من حر ماله ، وهذا هو مفهوم المنصب والوظيفة الحكومية في بلادنا حيث لا رقيب ولا حسيب ، ولا عزاء للمواطن .