عالمية

وزير الخارجية الفلسطيني يتهم أمريكا بالتعدي على القانون الدولي


قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الثلاثاء إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيقاف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) يمثل هجوما على القانون الدولي.
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في هولندا يوم 22 مايو أيار 2018. صورة لرويترز.

وأدى القرار الأمريكي إلى عجز مالي في الأونروا يبلغ حجمه 200 مليون دولار تسعى لسده من خلال الحصول على تمويل إضافي من دول الخليج ومانحين أوروبيين، كما تسبب في تفاقم التوتر بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب.

وتدهورت العلاقات مع واشنطن بشدة منذ أن قرر ترامب العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لينهي بذلك سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عقود مما أثار تحذيرات عربية من أن ذلك قد يشعل أزمة في المنطقة. وانتقد المجتمع الدولي، باستثناءات منها إسرائيل، هذه الخطوة.

وقال المالكي في اجتماع بالجامعة العربية يبحث هذه القضية ”لقد بدأت الإدارة الأمريكية بالهجوم على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي“.

وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2014 واتسعت المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة باطراد منذ ذلك الحين.

ويقول الزعماء الفلسطينيون إن آفاق الحل السياسي تدهورت منذ تولي ترامب السلطة عام 2017 إذ انتهجت الولايات المتحدة سياسات تحابي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحليف المقرب من واشنطن.

وأعلنت الولايات المتحدة أيضا يوم الاثنين أنها ستغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بسبب سعي المنظمة لمعاقبة إسرائيل من خلال المحكمة الجنائية الدولية.

وقال نتنياهو في بيان خطي يوم الثلاثاء إن“ الولايات المتحدة اتخذت القرار الصائب فيما يتعلق ببعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

محتوى دعائي

”إسرائيل تؤيد الخطوات الأمريكية التي تقصد أن توضح للفلسطينيين أن رفض التفاوض ومحاولة مهاجمة إسرائيل في المحافل الدولية لن يدفع عملية السلام“.

وقالت تركيا يوم الثلاثاء إن هذا القرار خطوة مثيرة للقلق ويمثل“ دلالة أخرى على أن الولايات المتحدة فقدت موقفها الحيادي من عملية السلام في الشرق الأوسط“. وتعد تركيا أحد أقوى منتقدي سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها أوقفت بالكامل تمويلها للأونروا وأمر ترامب الأسبوع الماضي بتوجيه 25 مليون دولار كان قد جرى تخصيصها لرعاية الفلسطينيين في مستشفيات القدس الشرقية إلى وجهة أخرى في إطار مراجعة المعونة الأمريكية.
وانتقدت الولايات المتحدة الممارسات المالية للأونروا.

وقال الأردن، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، إن ذلك من شأنه تأجيج التطرف والإضرار بفرص السلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الجامعة العربية إن الأردن سيعقد اجتماعا بالتعاون مع السويد وألمانيا واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر في محاولة للحصول على مزيد من المساعدات. ولم يورد مزيدا من التفاصيل.

وأعلنت ثلاث دول خليجية عن تمويل للأونروا بإجمالي 150 مليون دولار هذا العام كما قدمت دول أخرى مساهمات جديدة أو زادت من مساهماتها في وقت تسعى فيه الوكالة جاهدة لمواصلة عملها.

وقال بيير كرينبول مدير الأونروا لمندوبي الجامعة العربية في القاهرة ”بكل تواضع أناشدكم جميعا ضمان تنفيذ الوعود التي تعهدتم بها (للأونروا) فعلا.

”أرجوكم ادرسوا أيضا فرص تقديم مزيد من التبرعات في هذا الوقت العصيب“.

رويترز