رأي ومقالات

العيسابي يحكي عن قصة مؤثرة لأحد أصدقائه بـ ” كسلا “


أحد أصدقائي بصفحتي بـ فيسبوك، تواصل معي اليوم قلقاً على ما أصابهم بمدينة كسلا، موقف محزن ومؤثر تمر به أسرته.

خمسة من أفراد أسرته من أصل سبعة، يرقدون طريح الفراش من جراء الحُمى الغريبة التي إجتاحت المدينة، هو وشقيقته فقط من يقفون على حيلهم ليخدمون مرضاهم، الذين لايقوون على الحركة.

والحال لايختلف كثيراً عن جيرانهم، قلق وهلع يكسوان المدينة الساحرة، بينما يقف المواطنون والسلطات الولائية حياله عاجزة.

تفشت بشكل مفاجئ هذه الحُمى الغريبة، التي لم يسمع الأهالي بها من قبل، بولاية كسلا وخاصةً حاضرتها، أطلق عليها المواطنون أسماء عديدة منها “كنكشت، وصنقرو ، وحُمى الركب، ولكن الإسم العلمي لها “الشيكونغونيا”، تصيب الإنسان بشلل مؤقت في الأطراف يصحبه ألم شديد في الركب والمفاصل، تتبعها حساسية مُفرطة في بعض الحالات وفي المرحلة الأخيرة يستفرغ المريض دم، مع تكسر حاد في الصفائح الدموية، وماهو مقلق ومخيف تسجيل وفيات للمرض تضاربت الأرقام الإحصائية له ولكنها قد بلغت العشرات، بينما يُعد المصابون بالآلآف !

وقد أرهقت هذه الحمى المواطنين، وأقلقت مضاجعهم، إذ لم تدع منزل و إلا دخلته، مع ملاحظة انتشارها وتفشيها بشكل مخيف ولم يعرف مصدرها أوعلاجها حتي الآن !
يُعطى المريض فقط بندول أو مسكن ودربات جلكوز، حتى شحت هذه الأدوية في المدينة، وأصبح الحصول عليها مُعاناة إضافية تضاف إلى مُعاناة المرض، وتثقل كاهلهم.

كان الله في عون أهلنا في ولاية كسلا الذين هم في أمس الحاجة للمنظمات الطوعية والجمعيات الخيرية والمبادرات الإنسانية لتجاوز هذه المحنة.

والله المستعان
ابومهند العيسابي