مقالات متنوعة

برقشة الكاردينال


ها قد تبرقش الكاردينال … جنى على نفسه بأكثر وأعنف ممَّا جنت به براقش نفسها على نفسها … جنى كردنة على نفسه بصورة تجعلنا نقول بأنَّ صحيح المثل هو أن يكون )) جنى على نفسه الكاردينال (( … أو )) على نفسه جنى الكاردينال (( … ونطوي صفحة براقش وجنايتها على نفسها.
أمَّا الهلال فمن الظلم أن نقول بأنَّ الكاردينال ومجلسه قد جنوا عليه فقد جنينا نحن ، وأنا أولكم ، على الهلال … جنينا بصورة مختلفة … وأدوار متباينة لكنها ، الصور والأدوار ، حينما تجتمع وتلتئم فإنَّ منتوجها يكون هذا الذي حدث … وأخشى أن يأتي يوم نرى فيه ما سيحدث ، إن استمر الحال ، أكبر وأعظم وأقسى.

ما كان للكاردينال أن ) يعتِّب ( ساحة الهلال ولا ساحة أي مرفق شبابي ورياضي ولو كان فيه من خير لما فرَّط فيه أيُّ من ناديي الثغر والمريخ بورتسودان فالأول قد اكتفى به ) قطباً ( ثغريَّاً يدفع من بعيد ثم ) توجَّه ( بشهادة خبرة زائفة إكراميَّة كانت وراء كل أحداث هذا المسرح الكاردينالي العابث.
الكاردينال لا علاقة له بالإدارة … تجاريَّة أو رياضيَّة وإلَّا فدلُّونا على أنشطته ومؤسساته بالمسندات … لنردَّ عليكم بسؤال يشملكم ، جميعاً بمن فيكم أولئك المسئولين مسرعي الخطى للإحتفاء بالرجل … رجل ليس له حسابات ولا أعمال محسوسة أو مرئيَّة ويحمل مائة وخمسين ألف دولار أمريكي ، لا بر حبشي ، .. يحملها نقداً ويجوب بها الطرقات ليصل بها إلى مبنى الإتحاد العام ليتركها ) أمانة هناك ( … ولا أحد يسأله عن مصدر أو منبع ذلك المبلغ حتَّى يطمئن ) المؤتمن ( على سلامة موقفه على الأقل وموقع ذلك المؤتمن لا يبعد كثيراً عن منزل مجدي شهيد العملة الأجنبية … كم يا ترى قد قُبض مع مجدي وقتها ؟؟.إختصار الحديث غفلة وغباء مستحكم وانصراف فضح مقدرات التنابلة … تنابلة الكاردينال … انصرافهم إلى السخرية بالمريخ وشماتتهم فيه بما توقَّعوه أن يحدث للمريخ في قضيَّة غارزيتو دون أن ينتبه التنابلة بأنَّهم يقضون على الهلال ويصيبونه في مقتل فلو أن وضع المبلغ كأمانة لدى الإتحاد العام قد كان صحيحاً كوديعة فكيف لهؤلاء التنابلة أن يتجاوزوا أنَّ الإيداع قد تمَّ بعد الموعد المضروب ؟.

الأخطار كثيرة وكبيرة وخطيرة … لن نقف عند تصاعد العقوبات ولكنها ستزداد استعاراً بطابور المطالبات العالقة وهذا ما يجعلنا ننبِّه … وأول من نعنيهم والي الولاية ومن معه من ذوي اختصاص من مساعديه ثمَّ الإتحاد العام لأن الخطر الآن يتعلق بمحورين لا يقل خطر أحدهما عن خطر الآخر.
أولاً:- تحويل المبلغ الرابض كأمانة لدى الإتحاد ومن المعالجات الماثلة استمهال الكوتش كافالي بإفهامه بأنَّ المبلغ موجود طرف الإتحاد العام الحريص على المعالجة بالتحويل فاستحالة التحويل هذه كذبة كاردينالية ومتى ما سمح المدرب بذلك أعلمت الفيفا بواسطة محامي المدرب.
ثانياً:- تكوين لجنة من الولاية والإتحاد العام وذوي المكانة في الوسط الهلالي ومجلس الكاردينال لبحث المطلوبات العالقة واتخاذ التدابير الواجب اتباعها لتحاشي الانفجار.

ثالثاً:- عدم السماح بقيام الجمعيَّة العموميَّة المفترض قيامها في الأيام القادمة والاستعاضة عنها بإدراج المواد التي تشترط الفيفا إدراجها لتضاف للنظام الأساسي الحالي لنادي الهلال وذلك عن طريق قرار لمجلس الإدارة … بإدراج الشروط المطلوبة من الفيفا لا غيرها لأن ما جاء في المسوَّدة المقدَّمة من المجلس والمخطط إجازتها في جمعيَّة الجمعة القادمة ستعني الخسوف الهلالي الكامل للأبد … إذ لم يأت في تلك المسوَّدة إلَّا تقنين وشرعنة الوضع السلطوي الذي عاشه الهلال في عهد كردنة …. فإذا كان كردنة قد فعل ما فعل بسلطوية افتعلها واغتصبها لنفسه فكيف يكون الحال مع سلطويَّة مشرعنة ومقنَّنة ؟؟ وهل سيكتفي بها أم أنَّه سيتجاوزها ؟؟ … حتى تأتي أيام يشرعن ويقنِّن ما تجاوزه في المرحلة السابقة …. وهكذا … وهذا حال أبي التركيب.

همس الضفاف – صلاح ادريس


‫2 تعليقات

  1. لا تعليق سوى أن الحال المايل في السودان هو ما اتى بك وأمثال الكاردينال وجمال الوالي وغيرهم لرئاسة انديتنا الكبيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله

    1. كلامك صحيح يا جمال
      هسة دة بالله مقال، حاجة تخجّل والله

      كلكم وهم…. كاردينال علي صلاح ادريس