منوعات

ناجح أم فاشل.. كيف تقيس أداء حسابك بمواقع التواصل؟

أصبح مفهوم التسويق على الشبكات الاجتماعية لا يقتصر على المنتجات المادية والخدمات وإنما يشمل مجموعة من المنتجات غير السلعية مثل الأفكار والآراء والإبداعات الفردية، ولذلك فهو ليس مهما فقط للمواقع التجارية التي تستطيع دفع تكاليف الإعلان ولديها ميزانيات لذلك، وإنما للأفراد. ولذلك من المهم تتبع مقاييسك لتحديد المشاركات الأفضل أداءً.

تضمن هذه المعرفة أنه يمكنك إما إنشاء مشاركات مماثلة أو إعادة استخدام نفس المشاركات مستقبلا مع استمرار نمو شبكتك. وتختلف قياسات الأداء من شبكة إلى أخرى، ولكن نهاية المطاف يجب أن تعكس عدد المتابعين والنشاط على حسابك ودرجة التفاعل معه. ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1. المتابعون (Followers)
هذا هو عدد الأشخاص الذين سيشاهدون محتواك. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أنه في بعض الشبكات مثل فيسبوك “ستخنق” محتواك ولن تعرضه إلا لنحو 10% من جمهورك. وللحصول على مستوى مشاهدة أكبر، يلزمك المزيد من التفاعل مع المحتوى الذي تنشره. لذلك، لم يعد الأمر يتعلق بتحريك وإعادة نشر المشاركات عدة مرات في اليوم، ولكن يتصل بأنواع المشاركات التي يستجيب لها جمهورك المستهدف بشكل جيد.

2. صفحات المشاهدة (Pageviews)
يقصد بالمشاهدات عدد الأشخاص الذين يأتون إلى صفحتك وتأمل أن يقوموا ببعض التفاعل. فإذا أعجبتهم الصفحة، يمكنهم أن يصبحوا متابعين، وسيظهر محتواك في مصادر الأخبار الخاصة بهم.

3. التفاعل الحقيقي (Engagement)
ويمكن وصف التفاعل الحقيقي على الشبكات الاجتماعية بشكل عام على أنه إبداء الإعجاب والمشاركة والتعليقات. هذه مؤشرات في الشبكات الاجتماعية، وخاصةً فيسبوك، أنك تقوم بإنتاج محتوى جيد ذي قيمة يتردد صداه لدى جمهورك المستهدف.

كل مشاركة يمكن اعتبارها تصويتا على محتواك. وكلما زاد التفاعل الحقيقي ظهر المزيد والمزيد من متابعيك. وسترى أيضًا معلومات من شبكة إعلانات فيسبوك تفيد بأن المشاركة (البوست) مثلا أفضل من 80% من المشاركات المشابهة، وستدعوك لتحويل البوست إلى إعلان، وهي عبارة عن منشور دعائي مدفوع.

هناك إيجابيات وسلبيات. الأول أنه إذا كنت تشارك هذا المحتوى من مصدر آخر، فلن يعطيك هذا أي قيمة لنشاطك التجاري لأنك لا تملك حقوقه. والثاني أنه لا يمكنك تعديله قبل دعمه وتعزيزه لذا، مرة أخرى، قد تكون إعادة صياغة ذلك البوست ذات قيمة تسويقية محدودة بالمقارنة مع إنشاء إعلان بنفسك من البداية.

4. الوصول (Reach)
وهو مستوى انتشار نقاش معين عبر وسائل التواصل، فإلى أي مدى ينتشر محتوى موقعك وعدد الأشخاص الذين يشاهدونه؟ ووجود جمهور كبير علامة جيدة ويظهر أن الأشخاص يتشاركون محتواك. وعلى فيسبوك، انظر إلى الإحصاءات، فإنك سترى:

* المعجبين
* المتابعين
* عدد من وصلهم محتواك
* عدد المتفاعلين

إذا كنت تدير موقعًا ذا صلة بالحيوانات الأليفة وترى أن 96% من معجبيك من النساء و4% من الرجال، ولكن 80% من الجمهور الذي تم الوصول إليه من النساء و20% من الرجال، فمن الواضح أنك تحصل على مشاركات تتم مشاهدتها من قبل الرجال.

5. التأثير (Influence)
لست بحاجة إلى أن يكون لديك عدد كبير من المتابعين حتى تكون مؤثرا. ما تحتاجه هو معرفة ما تتحدث عنه وعلاقته بمجال عملك. ومع إنتاج مشاركات عالية الجودة سيجلب تفاعل الجمهور بانتظام.

تعتبر كل مشاركاتك وتوصياتك المتعلقة بالمنتجات تستحق الاهتمام بها. فأدوات مثل Klout وPeerIndex تعين الجمهور في درجة التأثير لإظهار -ليس فقط كم من الناس يتابعونك- ولكن أيضا درجة تفاعلهم وتشاركهم لمحتواك. ملاحظة: يجب أن تكون الصفحة تحمل اسمك وليس اسم نشاط تجاري.

6. الفيديو (Video)
يزدهر الفيديو، خاصة في فيسبوك. فانشر مقاطع فيديو قصيرة بانتظام وشاهد كيف أنها تعزز مستويات التفاعل مع محتواك.

7. استخدام المقاييس بفعالية (Using Metrics Effectively)
لن تكون المقاييس سوى مرآة للرؤية الخلفية لما حدث بتسويق الوسائط الاجتماعية، ولكن يمكنك استخدامها لمحاولة اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول ما ستنشره مستقبلا. في الأعياد مثلا تعرف على المشاركات الأفضل أداءً، احفظها لتعيد استخدامها مرة أخرى موسم الأعياد العام المقبل.

الجزيرة نت