حوارات ولقاءات

إشراقة سيد محمود :مجموعة بالوطني أجهضت مبادرة الصلح التي قادها البشير


أحمد بلال ومن معه يمثلون المؤتمر الوطني

مجموعة بالوطني أجهضت مبادرة الصلح التي قادها البشير

المؤتمر الوطني هو من اختار أحمد بلال للوزارة

شنّت القيادية بالاتحادي الديمقراطي، إشراقة سيد محمود، هجوماً عنيفا على المؤتمر الوطني واتهامه بإجهاض مبادرة رئيس الجمهورية، عمر البشير، التي قادها من أجل الصلح بينها وغريمها أحمد بلال عثمان، وقالت إن مجموعة نافذة بالوطني لعبت دوراً بارزاً في فض الشراكة التي وقعت في عهد الراحل الشريف زين العابدين الهندي، وأتهمت المجموعة التي تشارك في الحكومة الحالية بأنها تابعة للمؤتمر الوطني، ولا تمثل الاتحادي الديمقراطي.

ـ هل مجموعتكم هي التي وقعت الشراكة مع المؤتمر الوطني حتى تقوم بحلها؟

الشراكة وقعها الراحل الشريف زين العابدين الهندي بصفته رئيس الحزب وقتذاك وأجازها المؤتمر العام للحزب، كما أجازها آخر مؤتمر عام للحزب، وبعد رحيل الرئيس، تعطل قيام المؤتمر العام، ولم ينعقد، ولجأنا لمجلس الأحزاب السياسية، وقام بمزيد من التعطيل للمؤتمر العام بعد تدخلات من مجموعة في المؤتمر الوطني لا ترغب في قيام المؤتمر العام.

ــ بعد إعلانكم فض الشراكة، ما مصير الفصيل المشارك باسم الحزب في الحكومة؟

مصير الفصيل الموجود في الحكومة، أنهم يمثلون المؤتمر الوطني وأنفسهم، وقطعاً لا يمثلون الحزب الاتحادي الديمقراطي، حيث لم تجتمع مؤسسات الحزب لترشيح أحمد بلال للمنصب الوزاري.

ــ كيف تم تعيينه وزيراً؟

المؤتمر الوطني، هو من حدد الوزارة، وحدَّد أن يتولاها أحمد بلال بنفسه، ما يعني أنها حقيبة وزارية تخص المؤتمر الوطني ولا تعني حزبناً في شيء.

ــ لماذا جاء قرار فض الشراكة في الوقت الحالي؟

أصلاً الشراكة ميتة إكلينيكيًا ودماغياً، قرارنا الأخير فقط بمثابة نزع للأجهزة عنها، وحاولنا مراراً إنقاذها بالنصح سراً ثم جهراً، لأنها كانت فرصة لإصلاح حال البلد، وقد ضيّع المؤتمر الوطني هذه الفرصة.

ــ ماذا عن وجودكم في الحوار الوطني؟

نحن موجودون في الحوار الوطني وفي آلية الحوار.

ــ هنالك من يقول إن قرار فض الشراكة جاء بعد فشل مجموعة الإصلاح والتغيير بالاتحادي الديمقراطي في الحصول على منصب وزاري؟

ــ نحن قدمنا مذكرات كثيرة لتصحيح مسار الشراكة ولم تجد استجابة.

ــ ماذا قلتم في المذكرات؟

قلنا إن المؤتمر الوطني اختصر الشراكة في السلطة فقط، يوزعها على أفراد دونما تنفيذ لبرامج الشراكة الأساسية، وهي إصلاح الدولة والإصلاح الاقتصادي والتنمية وإصلاح الخدمة المدنية، وظل هذا الإهمال لبنود الشراكة الأخرى في ظل وجود أفراد يستخدمهم المؤتمر الوطني مثل أحمد بلال والنتيجة مزيد من الأزمات .

ــ لم تذكروا الدوافع الأساسية لقرار تجميد الشراكة؟

ذكرنا ذلك في بيان صحافي وزع على وسائل الإعلام، وحددنا أربع نقاط أساسية قلنا إنها الأسباب الأساسية في فض الشراكة.

ــ الحزب بآلياته وقياداته ماضٍ في المشاركة، هل من آليات لمنعهم من الحديث باسم الحزب؟

هنالك قضايا قانونية بعدم تمثيل أحمد بلال عثمان للحزب.

ـ هل توجد آليات لمنعه؟

لا توجد آليات تمنعه أكثر من عدم اعتراف جماهير الحزب بشرعيته، وإنما هو فرد وظّفه المؤتمر الوطني معزول عن الحزب والجماهير، وأن مثل هذا التعامل مع قضايا البلاد ومع القوى السياسية سيعمق من أزمات الوطن، وسيؤدي إلى مزيد من الفشل لحزب المؤتمر الوطني .

ــ ما مصير المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية عمر البشير، للصلح بينك وأحمد بلال؟

نشكر الرئيس البشير على مبادرته، ولكن كيف يتم تنفيذ المبادرة في ظل إجهاض مجموعة داخل المؤتمر الوطني للمبادرة، وتمثل ذلك في تحريض أحمد بلال ودعمه بالنفوذ على حساب حزبنا، وإعفاء الوزراء الذين يمثلون الإصلاح، ويقفون ضد أحمد بلال.

حوار ــ عبد الرؤوف طه
صحيفة الصيحة