“معاوية البرير”: السياسات الزراعية الأخيرة ستحدث طفرة كبيرة في الاقتصاد
وصف رجل الأعمال “معاوية البرير” رئيس مجلس إدارة مجموعة البربر الزراعية، القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أصدرها مجلس الوزراء بأنها إستراتيجية وتاريخية ستحدث طفرة كبيرة في الاقتصاد السوداني، ومن شأنها إعادة المزارعين للزراعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وقال في برنامج “سبت أخضر” بقناة النيل الأزرق، إن رفع سعر تركيز القمح إلى (1800) جنيه مشجع للمزارع ويعمل على تحقيق التوازن بين أسعار القمح والذرة وعدل الميزان التجاري، ويعتبر الخطوة الأولى لدعم الإنتاج، ونوه إلى أن قرار وقف الجبايات غير القانونية في الطرق وقرار إضافة مقطورة ثانية للشاحنات من شأنه تقليل تكلفة الإنتاج والنقل، وكلها تصب في مصلحة الإنتاج.
وأشاد “البرير” بقرار تشكيل لجنة خارج البنك المركزي لتحديد سعر الصرف، مشدداً على ضرورة أن يكون مرناً ومداراً للصادر والوارد بحيث لا يتأثر بالدولار الجمركي أو الصناديق السيادية، لجهة أن السعر المرن يفيد المصدر ويرفع عائد المنتج والمصدر.
واستعرض “البرير” تجربة مجموعته في الاستثمار الزراعي خاصة المروي التي تقدر بأكثر من (120) ألف فدان في ولايات الجزيرة، سنار، الخرطوم، والشمالية، بجانب الشراكات التعاقدية مع المزارعين الهادفة لحفز الإنتاج وتحقيق القيمة المضافة حتى يصل المزارع لمرحلة التمويل الذاتي.
وأثنى “معاوية البرير” على تجربة القطن المحور وراثياً، مبيناً أنه أحدث طفرة كبيرة في الإنتاج برفع إنتاجية الفدان من (6) إلى (35) قنطاراً وأن القطن السوداني يجد إقبالاً كبيراً حيث يبلغ سعر الطن (1700) دولار، معلناً رفع المساحة المزروعة بواسطة مجموعته في الجزيرة من (25) ألفاً إلى (100) ألف فدان.
وكشف “البرير” عن اتجاه المجموعة لزراعة (100) ألف شجرة مثمرة بدأت بـ(30) ألفاً في منطقتي البرقيق وغرب أم درمان، بجانب مشروع النوبة لإنتاج الألبان.
من جانبه أشاد الخبير الاقتصادي د.”عبد العظيم المهل” في مداخلته باستثمارات المجموعة كنموذج للاستثمارات الوطنية الناجحة، منوهاً للمشكلات التي تواجه مشروع النوبة، منها مشكلة الري والعقود التي وصفها بغير المجزية، مقترحاً إدخال الحيوان كمكون أساسي بالمشروع واستغلال الترعة في إنتاج الأسماك.
المجهر السياسي.