وحال ولاية الخرطوم الآن
لم يأت والي ولاية الخرطوم الجديد هاشم عثمان فقط من موقع مدير عام الشرطة ..فيقول البعض إنه لن يستطيع أن يقدم للولاية إلا ادارة حمايتها من عصابات الإجرام بمن فيهم النقرز ..فهو رئيس هيئة تطوير محلية المتمة ..
< و هذا التكليف الأهلي يجعله قريبا جدا من تفاصيل ادارة شؤون ولاية نهر النيل التي تتبع لها محلية المتمة ..و بذلك يستوعب كيف تدار المشكلات الأمنية والمعيشية والخدمية.< لكن ولاية الخرطوم بالطبع تختلف من نواح عدة ..اهمها ازدياد الكثافة السكانية والمخاطر و المخاوف الأمنية ..لذلك فإن ادارة ولاية الخرطوم تحتاج إلى توفير الأمن و الخدمات لهذه الكثافة السكانية المتضخمة .. < مثلا خدمة المواصلات ..فينبغي أن تكون بنسبة ثمانين بالمائة على الأقل حكومية بغض النظر عن أنواع وسائل المواصلات ..و المواطنون يستحقون خدمة مواصلات عامة خالية من إهانة ومذلة ومهزلة المواصلات الخاصة التي لا تنضبط في حضورها في الأوقات كلها ولا تنضبط بتعرفة المواصلات المحددة ولا تنضبط بالسير في الخط من أول إلى آخر محطة بمشوار واحد .. < هكذا هي حكومة ولاية الخرطوم تترك المواطن يرزح ويئن تحت وطأة وإهانة و مذلة و مهزلة المواصلات الخاصة ..ولا تجتهد لإنقاذه من هذا الحال المزري المهين بتطوير عمل شركة المواصلات العامة.< شركة المواصلات العامة ليس بالضرورة أن تنتظر بصات الفساد التي تتعطل و تخرج من الخدمة ..فيمكنها أن تمتلك بميزانية الولاية الطائلة، سيارات مختلفة تحولها إلى بصات ..يمكن أن توفرها شركة جياد أو غيرها .. < مثل الباصات السفرية السياحية يمكن أن تعمل في خطوط المواصلات الأطول داخل العاصمة ..مثل خطوط الخرطوم الجرافة و أم درمان السروراب و الخرطوم أم ضواً بان والعسيلات والعيلفون والحاج يوسف وسوق ليبيا و غيرها . < الحل متوفر ..لكن غير المتوفر هي الفكرة والإرادة ..لكن ما ذنب هذا الجيل لا يجد من المسؤولين لا فكرة و لا إرادة ..؟مع أن الحلول موجودة تحتاج الأفق الواسع لاستيعابها .< ثم انظر إلى مركز الخرطوم عند المساء والليل و هي عاصمة البلاد ..فالحكومة لم تستثمر في تشييد ابراج سكنية كثيرة في المركز لاستمرار حركة المدينة وإنعاش اسواقها بدلا من استئجار المتاجر لساعات قليلة بأموال طائلة تؤثر على أنشطة الأسواق هذي . < فمركز الخرطوم مع رداءة بيئته وتدني مستوى النظافة فيه هو عبارة عن تجمعات مواصلات خاصة تعمل في الغالب في نصف أو أقل منه من المشوار ..و هي نفسها مواصلات الإهانة المذلة و المهزلة التي تجد تغاضيا مؤلما من الحكومة . < أما السياحة ..فحكايتها حكاية ..فحكومة ولاية الخرطوم تؤسس سياساتها السياحية على حجب رؤية النيل من الناس بالمباني والاشجار وصاجات الإعلانات و الشعارات.. < حتى مشهد مقرن النيلين لا تتسنى رؤيته من ناحيتي الخرطوم و أم درمان ..عيب والله عيب ..فإن مشهد ملتقى النيل ينبغي ألا يحجبه جدار و لا شجرة ولا لوحات إعلانات و لا شعارات ..< مشهد ملتقى النيل تبقى رؤيته من مسافات بعيدة هي الفكرة السياحية السليمة ..لكن الولاية مصابة بالتخلف السياحي .. < أما أماكن الأطعمة والمشروبات ..فإنها مزينة بالذباب وموبوءة باستخدامات مواد خطرة على الصحة مثل الزيت المكرر ..وهو ما تتفشى به جرثومة المعدة والسرطانات ..والعاملون يستخدمون أيديهم في أخذ الأطعمة للزبائن بدلا من المساكات المخصصة لذلك ..فانقذوا عاصمة البلاد من كل هذه البلاوي التي تهاجم المواطنين و ضيوف البلاد ..واختشوا وخافوا الله. غدا نلتقي بإذن الله.خالد حسن كسلا صحيفة الإنتباهة
لماذا الناس كلها تجي الخرطوم …؟!! الحل في الإجاية على السؤال … والمجمعات الخدمية الموجودة في كل من الخرطوم وبحري وأمدرمان خففت في عناء وإزدحام المواطنين في الخرطوم …
يمكن توزيع جزء من المؤسسات الحكومية المناطق الثلاث التي تتطلب حضورهم الي الخرطوم وكذلك قيام مجمعات تجارية كبيرة للجمهور
اقترح ترحيل القيادة العامة وجهاز الأمن لمناطق طرفية في الخرطوم ووهو مناسب من ناحية أمنية ويساهم في تخفيف الإزدحام
قيام شركات مواصلات كبيرة خاصة منافسة لشركة مواصلات الخرطوم ومنحها كل التسهيلات لجلب بصات لنقل المواطنين
تفعيل نقل المواطنين بإستخدام القطار وكذلك النقل النهري بإدخال قوارب صغيرة حديثة ومجهزة ….
ماسبق داير إدارة وإتخاذ قرار