جريمة قتل عمرها «سنة ونص» .. الزوجة أنهت حياة زوجها بمساعدة صديقها وتزوجا
«لا جريمة كاملة».. هكذا جرى العرف، بعد عام ونصف العام، كشفت مباحث القاهرة غموض وتفاصيل اختفاء شاب بالمطرية، تبين أن زوجته اتفقت مع صديقها على التخلص منه ودفنه فى صحراء القطامية لإخفاء جريمتهما، ثم حصلت على حكم بالطلاق للغياب، وتزوجت من صديقها، إلا أن إصرار الأب بالبحث عن ابنه
المختفى وتحريات المباحث كشفت الواقعة، وتوصلت إلى مكان الجثة، وتم القبض على المتهمين، وبعرضهما على قاضى المعارضات أمر بتجديد حبسهما على ذمة القضية، إلا أن الأب رفض تسلم جثة نجله عقب استخراجها، واتهم الزوجة وصديقها بالتمثيل بجثة ابنه.
قبل عام ونصف تقريبًا، غابت الصرخات و«الخناقات» عن مسامع الأهالى، تلك الأصوات التى كانت تأتى من شقة جارهم الحاصل على بكالوريوس نظم معلومات، وزوجته «ا. ج»، 27 سنة. فى البداية قالت الزوجة للأهالى إن زوجها اختفى، وإنها بحثت عنه فى كل مكان دون جدوى، وأقنعت الجميع باختفائه، حتى أسرته، باستثناء والده، الذى لم يكن مقتنعًا بواقعة الاختفاء.
مرت الأيام سريعًا وانقضى عام على غياب الزوج، وحصلت الزوجة على حكم بالطلاق من زوجها، نظرًا لتغيبه، وتزوجت من شخص آخر، لكن بلاغا مقدما من والد الزوج، استند فيه إلى أقوال الجيران عن الخلافات المستمرة بين ابنه وزوجته، وتأكيدهم على تردد أحد الأشخاص على الزوجة أثناء تواجد زوجها فى العمل وبعد حصولها على الطلاق ما أثار الشكوك من جديد.
كلف اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، اللواء أشرف الجندى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بفحص بلاغ الأب عن اختفاء ابنه، وبتكثيف التحريات كانت المفاجأة، أن المتغيب قتل على يد زوجته بمساعدة صديقها، وهناك اتفاق بين الزوجة وصديقها قبل زواجهما على قتل زوجها الأول ودفنه فى صحراء القطامية، لإخفاء معالم الجريمة، توصلت قوات الأمن لمكان الجثة، لكنهم لم يجدوا منها سوى العظام وحذاء وجورب وقميص، وتبين أنهما استعانا بشخص آخر لنقل الجثة، جارٍ البحث عنه.
وضع رجال المباحث الجنائية خطة محكمة للإيقاع بالجناة، وتمكنوا من ضبط المتهمة وصديقها، وقالت الزوجة أثناء التحقيقات إنها ارتبطت بقصة عشق محرم أثناء زواجها بمنطقة المطرية، وإن صديقها كان يتردد عليها فى غياب الزوج، وخططا للتخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو، فقررا قتله وفكرا فى دفنه بصحراء القطامية، وأضافت أن علاقتها بـ«محمد. ك»، 32 سنة، عاطل، كانت بسبب وجود خلافات مستمرة بينها وبين الضحية، وتعديه عليها بالضرب باستمرار، فجاءتها فكرة القتل من خلال استدراجه بزعم شراء سيارة للعمل عليها، واصطحابه لمنطقة نائية والتخلص منه. وأمام النيابة قالت: «يوم 28 يونيو 2017، توجه المجنى عليه لمنطقة كوبرى التوفيقية وبحوزته 5 آلاف جنيه، مقدم سيارة، وتقابل مع المتهم الثانى (صديق الزوجة)، وآخر يدعى (أحمد.ع)، 35 سنة، سائق، واستقلوا سيارة ملاكى مستأجرة وتوجهوا للطريق الدائرى بالقطامية، وافتعلا معه مشاجرة تعدى خلالها العاطل عليه بحجر فأصابه برأسه وأودى بحياته، فقاما بدفنه فى الصحراء، واستوليا منه على المبلغ المالى وهربا.
وبمواجهة «المتهم الثانى» أيد أقوال المتهمة، كما أرشد عن مكان الجثة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائرى بالقطامية، وباستخراج الجثة تبين تحولها إلى بقايا عظام آدمية، وعثر على بعض متعلقاته، حذاء، وجورب، وقميص، قررت النيابة حبسهما، وجدد قاضى المعارضات قرار الحبس على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
أمام مشرحة الطب الشرعى، وقف والد الضحية رافضًا تسلم جثة ابنه، واتهم زوجة ابنه وصديقها بالتمثيل بالجثة، مرجحًا أن يكون الدافع من القتل هو الحصول على أعضاء نجله وبيعها لعصابات الاتجار بالبشر، وتقدم بمذكرة للنيابة العامة لإثبات الحالة التى وجد عليها جثة ابنه، فيما رجحت أجهزة الأمن أن تكون الكلاب الضالة هى التى نهشت جثة الضحية، والتهمت الأعضاء الداخلية.
المصري اليوم