عالمية

كندا تشرع “حشيشة الكيف” لأغراض “الترفيه”

سجلت كندا سبقا بين دول مجموعة العشرين بتشريعها تعاطي القنب الهندي (حشيشة الكيف) أو “الماريغوانا” لأغراض الترفيه، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأربعاء، وذلك بعدما

كان وعدا انتخابيا أطلقه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترود قبل ثلاثة أعوام.

وبموجب التشريع تركت الحكومة لكل مقاطعة كندية حرية اختيار سبل تنظيم سوق الحشيش المربحة، التي يقدر حجمها في كندا بأربعة مليارات دولار أميركي. وبموجب القانون الجديد يمكن للكنديين فوق 18 أو 19 عاما -بحسب إقليمهم- أن يشتروا أو يدخنوا أو يبتلعوا الماريغوانا.

ومنذ منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي (2.30 بتوقيت غرينيتش)، تحدّى مئات الكنديين البرد في مدينة سانت جونز (شرق) لساعات من أجل شراء الغرامات الأولى من “الحشيش الشرعي” في متجر تابع لسلسلة “تويد” فُتح خصيصا للاحتفاء بهذا الحدث التاريخي في البلاد.

واصطف كنديون لشراء الماريغوانا في الدقائق الأولى لدخول التشريع حيز التنفيذ، حيث كان سكان مقاطعة “نيوفاوندلاند” ولابرادور أقصى شرق البلاد أول من اشتروا الماريغوانا ومنتجات تعتمد عليها دون وصفة طبية، حيث فتحت المتاجر أبوابها في وقت مبكر احتفالا بذلك.

وقال أحد هؤلاء الزبائن المبكرين ويدعى إيان باور “كان حلمي أن أكون أول شخص يشتري أول غرام قانوني من القنب في كندا، وأنا هنا أخيرا”، مشيرا إلى أنه يريد أن “تنتهي وصمة العار ضد الماريغوانا”.

وبتلك الخطوة أصبحت كندا أول دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية -وهي ناد يضم في معظمه الدول الصناعية الغنية- تقنن بشكل كامل الاستخدام الترفيهي للحشيش.

أما رئيس الوزراء الليبرالي جاستن ترود فحقق أحد أبرز وعود حملته الانتخابية بعد ثلاث سنوات على انتخابه رئيسا للحكومة، ومن ثمّ باتت كندا ثاني بلد في العالم يسمح باستهلاك الماريغوانا لأغراض الترفيه بعد أورغواي التي سبقتها إلى ذلك عام 2013.

ويرى المراقبون أن هذا القرار سينعكس على نتائج الانتخابات التشريعية السنة المقبلة في كندا، التي لا تزال غير واضحة المعالم. وسيتابع تطبيقه عن كثب حلفاء أوتاوا الذين أجاز بعضهم استهلاك القنب الهندي لأغراض العلاج.

الجزيرة