العلاقات الغرامية بين الطلاب .. نجاح بنسبة مقبول
هناك عدد مقدر من الطلاب والطالبات داخل الجامعات يرتبطون بعلاقات حب توصف بالقوية بين زملائهم، حتى أن الكل يتنبأ لهما بمستقبل ناجح، إلا أن الأمر في الوضع العام يقول غير ذلك، وتتفاوت نسبة نجاح هذه العلاقات من علاقة الى أخرى حسب قوتها..
عدداً من طلاب الجامعات تحدثوا حول هذا الأمر ومدى نجاح العلاقات، إلى جانب رأي الباحثة الاجتماعية فكانت هذا الإفادات..
البداية كانت من داخل جامعة النيلين حيث التقينا مجموعة من الطالبات، وطرحنا السؤال عليهم أجابوا مجتمعين في لحظة واحدة ( طبعا بتنتهي بانتهاء فترة الجامعة)، وقالت سمر التي تحدثت بلسان صديقاتها صراحة: من النادر جداً أن تستمر العلاقة الغرامية بعد الجامعة، فنحن في زمن حتى الصداقة لم تعد تستمر بعد الجامعة، ناهيك عن علاقات الحب، لذلك أصبح هناك عدد مقدر من الطلاب لا يدخلون في علاقات أثناء الدراسة تفادياً لفشل العلاقة وانتهائها بانتهاء التخرج.
عصام الدين علي قال: إن نسبة نجاح العلاقات واستمرارها بعد الجامعة تعد ضعيفة جداً، وأغلبها ينتهي بعد التخرج، أما ندى سليمان فقالت : إن نسبة فشلها كبيرة لأنها تكون مجرد قضاء الوقت وملء الفراغ والتسلية، وتفتقر إلى المصداقية والجدية، لذلك فإنها تفشل ولا تستمر.
الخبيرة في مجال عالم النفس والاجتماع دينا محمد ذكرت قائلة: ربما في وقت سابق كانت هذه العلاقات تجد حظها وتنجح لكن الآن وفي ظل الظروف الاقتصادية المعروفة فإن العلاقات تفشل، كما أن شباب اليوم اختلف عن الأمس والآن أغلب طلاب الجامعات هم صغار في السن، ولا تتوفر فيهم الجدية المطلوبة لاستمرار علاقة والإحساس بالمسؤولية تجاه العلاقة.
وأضافت دينا ومن ناحية أخرى فإن الفتاة الآن تختلف عن الفتاة في وقت سابق، لأنها أصبحت متطلعة وترغب فيمن يكون لديه أموال وسيارة أي أن سقف طموحتها ارتفع، وأصبحت هناك ظاهرة جديدة في المجتمع أضرت بنجاح هذه العلاقات وهي رغبة الفتيات في الزواج من ( راجل المرة)، باعتبار انه صاحب تجربة ويستطيع أن يفتح بيتاً.
أجرته – أمنية الفاتح
الخرطوم: (صحيفة آخر لحظة)