أثر (معتز) بعد (3) شهور
إلى يوم أمس زيادة الاسعار مستمرة ..وثمار اصلاحات معتز الاقتصادية .. مفترض أن تزهر لكي تثمر .. لكن لم يحدث ذلك.
> ويبدو أن نحل السياسات النقدية القديمة الراسخة مازال يمتص رحيق ازهار الاصلاحات الاقتصادية مهما وكيفما كانت .. لذلك يستحيل أن تثمر .. وهكذا ستكون مرحاة معتز شبيهة لسابقاتها وهي بالمئات .. وقد بدأت بعد عام 1970م برجس السياسات الشيوعية في مرحلة مايو الأولى.
> النحل طبعاً لا يستطعم بأي شيء .. فهو يمتص رحيق الازهار في النباتات .. فيفسد اثمارها .. فتموت الازهار دون أن تتحول إلى ثمار .. وهكذا تفعل السياسات النقدية القديمة السالبة بمحاولات معتز الاصلاحية.
> لكن معتز نفسه هل وقف على هذه السياسات النقدية القديمة لكي يستطيع حماية ازهار اصلاحاته من أن يمتصها نحلها .. ويذهب عسله إلى جيوب الطبقة الاستثنائية في المجتمع؟
> ثم ما هي بالضبط هذه السياسات النقدية القديمة السالبة ..؟ وهلا سألتنا حكومة معتز إن كانت جاهلة بما لم تعلم .؟ نعم هي لتسأل ونحن نجيب .. وإن كانت الصحافة معنية بالتساؤل .. لكن كثرة السؤال تعلم الجهال.
> هل تعلم حكومة معتز أن تحديد سعر لصرف العملات الأجنبية مستقل عن البورصة هو أساس تدهور قيمة العملة الوطنية .؟ كيف .؟ لأنه ليس السعر الحقيقي طبعاً .. ومؤشرات البورصة بصورة أخرى هي سعر الصرف المرن الموازي في الصرافات والسوق عموماً ..فهو الحقيقي.
> لكن للحكومة شركات خارج ولاية وزارة المالية ومحصنة ضد ديوان المراجعة العامة .. مهمتها المضاربات في العملة .. ولهذه المهمة الكارثية هي تحتاج إلى تحديد سعر تخفيضي .. أي اقل من الحقيقي الذي تسميه جوراً (الموازي)، وبالمنطق النقدي فإن الموازي هو سعر البنك المركزي المحدد.
> سعر السوق سواء انخفض أو ارتفع فهو ناتج عن السياسات النقدية الموضوعة .. وهو يظل في ارتفاع مسبباً تصاعد حدة غلاء المعيشة .. وهذه السياسات الموضوعة هي تحديد سعر صرف رسمي ملغي للبورصة.. وتجنيب اموال عامة منفلتة من عملية ضبط عرض السيولة.. ونظام استيراد فوضوي جداً مازال يسمح باعاقة احلال الواردات.
> إذن لو رأينا حزمة اجراءات اصلاحات تتخذها حكومة معتز واعترفنا بذلك .. فإنها تذهب سدى Goes in vain لأن نحل السياسات النقدية السالبة يمتص رحيق ازهارها.
> فليس المطلوب أن يتسلم معتز من بكري رئيس الوزراء السابق والركابي وزير المالية السابق الراية لأنها ترفرف فوق نحل السياسات القديمة وهو يلسع معيشة المواطن وتلسع استفادته من الخدمات .. وإنما المطلوب حماية رحيق ازهار الاصلاحات الاقتصادية من نحلها بازالتها تماماً .. فهي من موروثات الحكومة التي ينبغي أن تباد وتزال مع الموروثات الاجتماعية والثقافية الضارة.
> نعم هي ضارة جداً بمعيشة المواطن.. هذه السياسات النقدية التي ما انفكت الحكومة تفرضها على البنك المركزي .. وتجوف بذلك صلاحياته الطبيعية التي تمكنه من لعب دوره المنوط به .. وهو المحافظة على استقرار سعر الصرف واسعار الخدمات والسلع.
> حتى في اقتصاد الحرب يمكن أن يقوم البنك المركزي بدوره هذا.. ولا يتحقق الهدف المالي من التجنيب من حيث قيمة العملة وهي تتدنى بالتجنيب .. وتعجز أسر القوات الحكومية عن شراء سلع المعيشة.
> وحتى لا يسلم معتز لخلفه نفس راية تصاعد غلاء المعيشة التي تسلمها من بكري والركابي. ويكون فقط مر بموقع رفيع دون حل المشكلة، فأمامه إما إلغاء هذه السياسات النقدية بالغاء سعر الصرف الرسمي وتفعيل البورصة .. والغاء السياسات المالية بالغاء تجنيب الأموال العامة واتباع كل المؤسسات والشركات الطفيلية إلى مظلة وزارة المالية .. وإلغاء السياسات التجارية بتقييد دفعية مصروفات الاستيراد بحجم الاحتياطي النقدي الذي من المفروض ألا تستهلكه الحكومة اطلاقاً.. وإما أن يتنحى لغيره حتى لا يستمر في سير الإصلاحات وراء سراب خداع.
غداً نلتقي بإذن الله.
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة
والله يا خالد كسلا انت اوسخ سوداني مشي علي الكون ايه الجاب رجس الشيوعيين من الذي سرق فيهم جعفر نميري حكم حتي 1978 وبعد ذلك استلمت السودان ةالتربي كان عراب النظام منذ تاريخ المصالحة يعني من1978م وحتي اليوم السودان تحت حكمكم ايها المخنثين و…طلاب المراحل المتوسطة الذين كلل ماضيهم الدمار واستقويتم بالانظمة الشمولية لتمارسوا وساختك في كل الانشطة بدون رغيب عندما تكتب انظر الي نفسك واكتب يا تافه يا قذر …قال رجس الشيوعية اكتب لك وانا ليس شيوعي ولكن ازواجك اليوم يطالبون بعودة الشيوعيون للوزرات عشان عرفوا قيمتهم يا واطي تف عليك وعلي العلمك الصحافة.