رأي ومقالاتمدارات

إسحق فضل الله: ثمنك.. وثمن الجنيه

خراب كثير وليس إصلاحاً ما لم نفهم ماذا يجري.. وكيف.. ولماذا
> ..
> وعبود أسوأ ممن كان قبله.. لكنه أفضل من حكومة أكتوبر
> حكومة أكتوبر أسوأ من عبود لكنها أفضل من مايو

> مايو أسوأ من حكومة أكتوبر لكنها أفضل من حكومة الانتفاضة
> حكومة الانتفاضة أسوأ من مايو لكنها أفضل من حكومة الصادق.. وحكومة القصر
> وحكومة الصادق أسوأ من الانتفاضة لكنها أفضل من الإنقاذ؟؟
> والافتراض المطلق هذا نطلقه حتى إذا أعدنا فرزه كان كل شيء منصفاً
> وكلمة (أفضل).. هذه شاهدها هو سعر الجنيه
> وسعر الجنيه يهوي مع كل حكومة
(2)
> وأفضل وأسوأ كلمات تعني أن الحكومات هذه كانت تعيش ظرفاً واحداً تتعامل معه..
> بينما الحكومات هذه كانت تعيش عالماً مثل مشهد النيل الأزرق وهو ينحدر في بدايته
(النيل الأزرق في بدايته ينحدر فوق صخور كل منها ينقل النهر إلى اندفاع أكثر جنوناً)
(3)
> وشلالات العالم السياسية المجنونة يصنعونها بدقة.. لقيادة وخراب العالم ونحن بالذات
> وعام 1965 يصدر أشهر كتاب.. والكتاب يسمى القاتل الاقتصادي
> وفي الكتاب .. ضابط المخابرات يحكي كيف أن أمريكا كانت تجعل كل دولة من الدول الضعيفة تستدين.
> ديون كأنها لا أرباح عليها
> والديون يجعلون الدول الضعيفة تقيم بها مشاريع (زراعة أو صناعة)
> وأقساط لكل مرحلة في المشروع
> حتى إذا كانت المرحلة الأخيرة (التي يبدأ بعدها الإنتاج) امتنعت أمريكا عن الدفع
> والمشروع يعجز والدولة تخسر كل شيء
> ثم الخسارة الأعظم التي هي الديون.. ثم أرباح الديون
> الديون التي هي .. حتى اليوم.. القاتل الأعظم للعالم الثالث
> والقاتل الاقتصادي معه القاتل السياسي
> وهذا معه القاتل الاستخباري
> وهذا معه القاتل الثقافي
>..
(4)
> والقاتل السياسي في عالمنا نموذجه هو عبدالناصر.. الذي يصنعونه للمهمة
> وعبدالناصر يقيم مجده على الإعلام الذي يُهدّد الغرب.. يُهدّد الغرب.. والعالم العربي كله أول كل شهر يترنح إلى جانب أجهزة الراديوهات.. وصوت عبدالناصر الرائع الرائع يُهدّد
> والعالم العربي الموجوع العاجز يجد قائداً (سوف يذل الغرب ويحرر فلسطين و..)
> والغرب هو من يطلق دعايات عبدالناصر لأن التدبير الاستخباري يعمل بأسلوب (أجمع.. واضرب)
> والناس.. بالدعاية.. يجتمعون خلف عبدالناصر
> وناصر يقود العالم العربي إلى الهاوية.. الهاوية المحسوبة
(5)
> والقاتل الثقافي الذي هو أكثر خطورة .. يعمل
> والناس يرقصون خلف ناصر بالطبل والمزمار.. مزمار ناصر الثقافي والإعلامي
> والناس يرقصون تحت دخان القاتل الثقافي سكرانين تماماً
> ومن لا يقتله السُكر هذا ويفهم يقتله العجز.. حتى الآن
> فالآن من يملك بيتك هو التلفزيون
> والموبايل
> وما يسكبه هذا وهذا على امتداد ساعات اليوم والأسبوع والعام والعمر من السموم اللذيذة.. معروف
> وأنت.. عاجز تماماً عن إيقاف أبخرة السموم
> عاجز لأن السموم هذه ما يقودها هو صناعة الإمتاع واللذة
(6)
> والثقافة التي لا تجرؤ أنت ( لا تجرؤ) على الاعتراض عليها هي مخطط تبديل كل شيء
> الطعام.. الملابس.. الأوليات( الأشياء التي هي أكثر أهمية في حياتك) هندسة المباني.. معنى كلمة ثقافة.. معنى كلمة نجاح.. و..و
> والكلمات هذه (طعام .. نجاح.. هندسة)
> كلمات تظن أنك تفهمها بينما الظن هذا هو نوع من الغطاء الذي يوضع على عيون ثور الساقية حتى يظل يدور ويدور
(7)
> وفتاة اسمها (مها) في موضع على الشبكة تكتب أمس عن مهن غريبة
> المهن هذه هي رسم دقيق لمعنى (الرفاهية)
قالت: مهنة دانيال فوز هي أنه يزور مطعماً كل يوم وهناك يقدمون له أفضل ما عندهم .. مجاناً.. لأنه يعود إلى صحيفته ويكتب مقالاً عن قيمة ومستوى المطعم
> الأستاذة روزين مهنتها / التي تجني منها الآلاف/ هي أن ترقد ليلة فوق مرتبة مما تنتجه المصانع.. ثم تكتب تقريرها
> .. وألف مهنة مماثلة في عالم الرفاهية التي تجبر الناس على الكسب ثم الإنفاق بجنون
> ونحن يدهشنا قديماً أن المهنة التي تدر أعظم دخل هي مهنة رجل مهمنته هي أن (يشم) الإنتاج الجديد من العطور
> ويحدد مدى نجاحها
> وآخر مهنته هي أن (يتذوق) الخمور الجديدة و…
> المهن هذه ترسم حياة الغرب والمال والتفكير
> وما يكمل هذا هو أن ما يجلب الثروات (90%) منها هو صناعة الموت والسلاح والمخدرات و..
> ثم سلاح الكمبيوتر
> والكمبيوتر الذي يصنع الحياة الحديثة يخرجنا نحن (في العالم العشرين) يخرجنا تماماً من الكرة الأرضية
> والصرخة القديمة (أوقفوا الأرض.. أريد أن أنزل) هي طلب لا يحتاج إليه أحد الآن لأننا نحن قد خرجنا بالفعل من العالم
(8)
> ثم ما يخرجنا من الأرض هو الأسلوب الجديد للحرب
> الأسلوب الذي يجعلك تكسب بكسر العنق لتنفق وتنفق
> ثم الأسلوب الذي يجعلك تقتل نفسك ووطنك ودينك وأنت تظن أنك تحسن الصنع كله
> وأولها هو أسلوب ( الخنق بحبل الاقتصاد)
> ثم شيء آخر
> فأنت حتى الآن يتوقف ذهنك في (الوتد) الذي ضربناه في الجملة أعلاه وهي قولنا (الإنقاذ أسوأ من حكومة الأحزاب)
> عقلك يتوقف هناك لأن عقولنا ما تشربه هو أن المعارضة السياسية هي أن تهدم وتهدم
> لكن.. شلالات انحدار الزمان مثل انحدار النهر كنا نريد منها الشرح التالي
> الحديث عن شلالات الأحداث في العالم.. الذي يعني تبدل الأزمان يتقاطع مع شيء آخر
> فنحن نقول إن (سعر الجنيه ) هو ما يميز بين حكومة وحكومة
> وهذا كان صواباً في الزمان كله
> لكن الإنقاذ زمانها هو زمان (سعرك أنت)
> سعرك حرفياً.. فهذا زمان الاتجار بالبشر
> وزمان تدمير الدول مثل سوريا والأخريات
> وزمان بيع لحوم البشر فعلياً.. مثلما تباع لحوم الضأن.. التجارة التي تصبح الآن هي الثانية أو الثالثة في العالم والتي تمارسها عصابات أو حكومات مثل العصابات
> والإنقاذ تصبح مهمتها الأولى هي صناعة (الأمان).. لمنع بيع لحم أبنائك
(9)
> الاقتصاد في عالم اليوم المجنون الذي نرسمه لنفهم يتحول من السؤال عن سعر الجنيه إلى السؤال عن سعرك أنت
…………………..
> وتقرأ تاريخ نصف قرن لتعرف لماذا نحن الآن في المستنقع هذا لتفاجأ بشيء
> تفاجأ بأن كل ما يحدث الآن هو تطوير لما كان يحدث ويحدث
> الحرب.. عمرها يكتب على حائط مقهى على شاطئ المحيط في المغرب قبل نصف قرن
> ففي السنوات الأخيرة تنطلق حكايات الهجرة بالزوارق.. في السنوات الأخيرة!!.. نعم
> بينما..؟
> قبل خمسين سنة.. خمسين سنة نعم.. كان هناك مقهى على شاطئ المحيط في المغرب والمقهى حائطه مغطى بصور (وجوه) لشباب.. وأسماء أهلها
> والوجوه للشباب الذين ركبوا زوارق يقطعون بها البحر إلى أسبانيا.. هجرة شديدة الخطورة مثلها هي الآن.. تبحث عما ينجيها من الفقر.. مثلما يحدث الآن
> وصاحب المقهى يظل يومه وعيونه على الهاتف
> ورنين .. وصاحب المقهى يسمع أسماء تحدثه من الشاطئ الأسباني.. هي أسماء من ركبوا الزورق ووصلوا إلى الشاطئ الآخر.. نجوا
> وصاحب المقهى يضع علامة حمراء على الصور التي تحمل الأسماء
> لكن .. صاحب المقهى في نهاية اليوم حين لا يسمع شيئاً ينزع الصور..
فالصمت يعني أن أصحابها وصلوا إلى قاع البحر
> الفقر الذي تصنعه الحرب الممتدة ضد العالم العربي والإسلامي سلاحها يجمع ثم يضرب ومنذ خمسين سنة
(10)
> ونسرد (من واسع) لأن المعالجات على طريقة (القطاعي) لن تصلح أبداً
> وامرأة تقول لنا
: هل يعني هذا أن نرفع أيدينا مستسلمين؟
> ونقول
: لن تتوقف الحرب.. حتى لو رفعت شيئاً آخر
: يأس إذن؟!
: لا.. فهناك حلول
> وأمس الأول نطلب من معتز أن يزور قادة الخدمة المدنية
> ولعل معتز يزور الآن الجهة التي (طفشت) الملياردير الصيني

إسحق فضل الله
الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. إسحق:-
    أهل المال ( والإقتصاد ) والحساب يعرفون ( ويعلمون ) أنَّ الديون ( والإقتراض ) أرصدة دائنة سواء ( أنَّها ) كانت طويلة الأجل أو قصيرة الأجل ..
    ويكون المدين ( لتلك الأرصدة ) في الدولة ( هي ) مشاريع ( ومؤسسات ) نشأت من أجلها تلك القروض ( والديون ) والإلتزامات ..
    لكن في حالكم ( وحالنا ) المدين بل المديون ( هو ) السودان حيث لا مشاريع ولا مؤسسات ولا يحزنون ..
    ..
    ..
    إسحق:-
    هل تعلم أنَّ :-
    من تكلَّم في غير فنه أتى بالعجائب ؟؟

  2. تدهور الجنيه في عهد الإنقاذ ووصل الي درجة لم يتوقعها المواطن .. وكذلك تدهور والإقصاد لدرجة الإفلاس ..

    الفساد المالي والإداري حدث ولا حرج لم نشهد له مثيل في الحكومات السابقة …

    المواطن بقى في لقمة عيشو … خلك من العلاج والتعليم وبقية الخدمات ..

    ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء ما بحل المشكلة …واليد الواحدة كا بتصفق …

    يلزم على الكل الجلوس في الوطا .. وعلى الحكومة أن تدك الورق في الطاولة وتوزعوا من جديد بصورة عادلة … وكفاية عليهم السنينن السابقة …السودان خيروا كتير ويمكن أن يقوم .. ودونكم رواندا

  3. اولا نحمد لك في هذه المرة ان ربطت موضوع واحد اواكتر لكن بشكل ليس فيه شتات للجمل كما كنت تفعل لكن فشل الانقاذ ليس سببه مسببات خارجيه فالانقاذ لمدة عشرون عاما لم يكن صراع في سوريا ولا ليبيا ولا مصر الربيع العربي بدء٢٠١١ والجهاد واحالة الناس للصالح العام بدء في٨٩ والفساد وتدمير مشروع الجزيرة وسودانير والتعليم والصحة مع بداية التسعينات وظهور القطط والكلاب السمان بعد المفاصلة