حوارات ولقاءات

مخرج مسلسل (أحلام فنان) على اليوتيوب : استعنت بأصدقائي لتجسيد الأدوار.. و(الطلاب) احتفلوا بفكرة المسلسل


في الآونة الأخيرة لم تعد القنوات الرسمية والتلفزيون هي المنبر الوحيد الذي يصنع النجوم وتنتشر عبره الدراما، فهنالك وسائط أُخرى أصبحت أكثر تأثيراً وأوسع انتشاراً، بات يقصدها مُعظم المُبتدئين وأصحاب الأفكار المُختلفة والموهوبون، بعضها يَنجح ويعبُر وتصل رسالته إلى أبعد مَكانٍ، وبعضهم لا تَزال دائرة انتشاره مَحدودة ومساحات إبداعه محصورة، ومِنهم الشّاب معتمد عبد العظيم الذي كَانَ في ضيافة (كوكتيل) وهو المُؤلف والمُنتج والمُخرج لعمل (أحلام فنان) الذي يُعرض في اليوتيوب هذه الأيام والذي حَقّقَ مُشاهدات عالية جداً….

*حَدِّثنا عن نفسك؟
معتمد عبد العظيم، خريج كلية التربية قسم التربية الفنية جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ماجستير في التصميم وحالياً طَالَب دكتوراه، أقطن مدينة بحري.

*متى بدأت علاقتك مع الدراما والإخراج؟
منذ صُغري شَغوفٌ بالدراما والسينما، ألّفت قصصاً ولديّ قصصٌ مُصنّفة في الملكية الفكرية ومُخرج مُبتديء.

*ما هي علاقة مجال عملك في الإخراج بدراستك الجامعية؟
الدراما كانت رغبتي الأولى عند دُخولي الجامعة، لكن للأسف وَجدت اعتراضاً كبيراً من الأُسرة كي أدخل كلية المُوسيقى والدِّراما واخترت الفُنون لأنّني أيضاً أحب الرسم وأجيده، ومَضيت في الدراسة بصُورةٍ مُمتازةٍ، وكُنت الأول على دفعتي لأربع سنوات.

*هل كُنت تنشر أعمالك الفنية ورُسوماتك عبر المعارض والمَنابر المُختلفة؟
نعم، وذلك حتى قبل دخول الجامعة والتخصص، شاركت في برنامج أصوات وأنامل بتلفزيون السودان في العام 2001م وعُمري وقتها عشر سنوات.

*فكرة مسلسل أحلام فنان؟
أصلاً عندي ملكة في كتابة القصص والحَكايات، والتي بَدَأت مُؤخّراً في تَحويل بعضها لسيناريوهات وتَجسيدها في أعمال درامية، مسلسل أحلام فنان أولى تجاربي على أرض الواقع.

*المُشاركون في العمل؟
مجموعة أصدقاء يُطلق عليهم “فري آرت”، بطلة العمل أحلام، الطالبة تبيان صلاح الدين إضافةً لأساتذة من كلية الموسيقى والدراما أسهموا بالمشورة والرأي وأ. ندى عبد المنعم وأ. حليمة ساكن من المسرح القومي.

*مَا هي الصعوبة التي واجهت البدايات؟
مُشكلة الإنتاج، أولاً لأنّني كُنت صَاحب الفكرة والقائم عليها والمنتج، هذا إضافةً لأنّ البدايات في أيِّ عملٍ مُرهقة، خَاصّةً في التوصيل والإقناع بالعمل والمُنتج النهائي.

*على ماذا تَرتكز قصة العمل؟
المسلسل يحكي عن الواقع واختلاف الرأي بين الأبناء والآباء في اختيار التّخصُّص المَعني للدِّراسة، ونظرة المُجتمع للفنون كَتَخصُّصٍ ولطالب الفُنون من ناحية سُلوك، وفي جانب آخر يناقش المُسلسل انتشار المُخَدّرات وسط الشباب بالجامعات واخترنا على سبيل المثال لا الحصر حبوب “الترامادول” وكيفية استغلال المُدمن لجلب المال وكيفية اصطياده وأيضاً يُناقش أحداثاً أخرى واقعية مُجتمعية داخل وخارج الجامعة.

*كيف وجدت ردة الفعل على الحلقات التي تَمّ بثها؟
الحلقات يتم بثها عبر القناة في اليوتيوب ووصلت إلى الحلقة السابعة والإقبال جيِّد ومُشاهدة إلى حدٍّ كبيرٍ، خَاصّةً من طلاب الجامعة والذين كانوا قريبين من التجربة بحكم أنّ مُعظم التصوير كان يتم داخل الكلية ووجدنا كَثيراً من المُناصرين للفكرة والمُؤيِّدين، إضافةً لآخرين يُريدون الانضمام لطاقم العمل، والإقبال كَبيرٌ من قِبل الشباب تجاه صناعه الأفلام.. وهي حالياً ماضيةٌ للأفضل من خلال تجارب القائمين عليها وفي مُقدِّمتهم الأستاذ أبوبكر الشيخ.

حوار: أميرة صالح
صحيفة السوداني.