منوعات

الدورة المدرسية العتبة الأولى لنجومية مشاهير السودان


الدورة المدرسيّة التي تمثل فعالية سنوية تُقام في السودان وتحتضنها إحدى الولايات بهدف التواصل الثقافي بين الطلاب وتعريفهم بالجوانب التي تُميِّز كل ولاية وإقليم عن بقية مناطق البلاد المُترامية، وأجمع السودانيون على الفوائد المتنوعة للدورة بسبب ما لديها من دورٍ في تفجير المواهب الخَاصّة بالتلاميذ والطلاب في المَرحلتين الأساسية والثانوية، فحسب الشيء الذي يَسهم على نَحوٍ كَبيرٍ في تكوين شَخصيّات التلاميذ ويمنحهم أفكاراً عن التّنوُّع الثقافي والجُغرافي في البلاد، ومنافسات الدورة المدرسية القومية أسهمت في تخريجها لشخصيات صارت أعلاماً ونجوماً تَخَطّت شهرتها حُدُود الوطن سَواء في المجال الرياضي أو الغنائي، نُسلِّط الضوء على مسيرة نجوم سودانيين تخرّجوا في تلك الدورات المدرسية كنماذج باعتبار أنّ هنالك شخصيات أخرى تخرجت في ذات المدرسة.

(1)

نجم نادي المريخ الراحل الكابتن سامي عز الدين ظهر من خلال الدورة المدرسية، وكان ذلك بعد عودة الأندية من الرياضة الجماهيرية.. نادي المريخ رصد الفقيد من خلال الدورة المدرسية وكان وقتئذٍ لاعباً بفريق جزيرة الفيل بود مدني، ثم انتقل منه للمريخ واستطاع من خلاله أن يشق طريقه إلى سماوات المجد وحُظي بشُهرة جعلته من أركان نادي المريخ والمُنتخب الوطني، وتواصل عطاء اللاعب مع المريخ مُتقلِّداً شارة القيادة وأسهم في انتصاراته وحقّق معه لقبي سيكافا وكأس مانديلا، ثم انتقل الى التدريب حتى انتقل الى الرفيق الأعلى.

(2)

المطربة الشابة فهيمة عبد الله من الأصوات التي وجدت قبولاً كبيراً من المُستمعين بعد أن نجحت في تقديم نفسها بشكلٍ لافتٍ، إذ أظهرت موهبتها في المديح منذ دخولها المدرسة، وظَلّت تُشارك في عروض الصباح بعددٍ من المدائح التي نالت الرضاء من قِبل مُعلِّميها، وانتقلت معها هذه الموهبة بالمرحلة الثانوية التي بدأتها في النيل الأبيض وأكملتها بود مدني لتأتي الدورة المدرسية وتكون أولى مَحَطّاتها للانطلاق، وبعد انضمامها إلى برنامج اكتشاف المَواهب (نجوم الغد) تحوّلت تجربة فهيمة من المديح إلى الغناء لتشتهر بأكثر من عملٍ وتصبح من نجوم الغناء.

(3)

الشاب الراحل قدورة من الأصوات التي أطلت لأوّل مرّة من خلال الدورة المدرسية، المطرب قدورة اشتهر بجمال صوته من خلال أوبريت (سوداني الجوّه وجداني بريدو) من خلال الدورة التي نُظِّمت بولاية نهر النيل بمدينة عطبرة، لكن لم يَستمر في المَجال كثيراً بعد أن داهمه مرض الفشل الكلوي ورحل مأسوفاً على شبابه.
ومن الأصوات النسائية التي أبرزتها الدورة المدرسية الفنانة المُعتزلة حنان النيل والمطربة إيمان توفيق، إضافة إلى الشاب سعد الذي دعم الموهبة بالانضمام لبرنامج (نجوم الغد).

تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني.