رئيس المجلس الأعلى للبيئة حسن إسماعيل : أكثر من 6 آلاف بلاغ حول الأكياس منذ بداية العام
منذ تكليفه بالعمل والياً لولاية الخرطوم أقر الفريق أول شرطة هاشم عثمان الحسين بأن الخرطوم تتكدس بالنفايات، وأن الخدمات والأمن من أولى اهتماماته، لتكون النظافة وإصحاح البيئة هي القضية التي تشغل بال الوالي في هذه المرحلة، كاشفا إبان تكليفه أن الإمكانيات المتاحة تسهم في التخلص من نصف الكمية ليتبقى نصفها، معربا عن قيام حملة كبرى للتخلص من النفايات مع إيجاد حل للتكدس في وقت لاحق. (السوداني) تزامنا مع انطلاق حملة الوالي (سبت البيئة الأخضر) جلست مع رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية حسن إسماعيل سيد أحمد.
تنطلق اليوم حملة تعرف بـ(سبت البيئة الأخضر).. ما هدف الحملة؟
هذه حملة ابتدرها الوالي ويريد منها رفع درجة وعي المواطن في التعامل مع النفايات وإشعاره بأنه المسؤول عن النظافة، لأن ولاية الخرطوم تفرز 7 آلاف طن يومياً، فلذلك لا بد من إشراك المواطن في هذه العملية التي ستنتظم كل محليات الولاية وكل وحدتها الإدارية التي تبلغ 116 وحدة إدارية كل يوم سبت من هذا الشهر، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة صباحاً.
وهل يمكن بذلك تنظيف الخرطوم؟
نعم بالتأكيد إذا اكتمل العمل، فنحن نحتاج إلى 700 آلية لنقل هذه الكمية ونظامٍ على مستوى عالٍ، فعلى مستوى البنية التحتية سيكتمل العمل في القريب العاجل بالمحطات الوسيطة في كل محلية مما يرفع مستوى النظافة بنسبة 70%. حالياً لدينا مشكلة في سلوك المواطن، وتوجد أيضاً مشكلة في آليات النظافة بنسبة 50%، وهذه الحملة ستتوفر لها عدد 250 آلية من اتحاد أصحاب العمل الذي قدم دعماً سخياً لها.
إذن، الآليات أصبحت كافية؟
لا بالطبع، لكن وفرنا 80 آلية لهذه الحملة، وستأتي بعدها 70 في بداية العام.
كثيرون يرون أن هذه الحملات شعارات كـ(زيرو كوش)؟
الناس لا تحكم قبل أن تبدأ، فـ(زيرو كوش) نقلت كميات كبيرة من النفايات والإفرازات. المواطن هو الشريك الرئيسي في هذه القضية، وهذه هي تكملة ومعالجة لـ(زيرو كوش).
ألا ترى أن ثمة تناقضاً في أن تطلق الخرطوم حملة للنظافة ولديها شركات للنظافة؟
حقيقة الشركات ليست جميعها مؤهلة وجزء كبير منها لا يملك إسطولاً كافياً لنقل النفايات من الأحياء إلى المحطات الوسيطة ومنها إلى المرادم.
وهل يوجد قصور في المحليات؟
نعم يوجد قصور في الإدارة والميزانيات والعمال والرواتب، والتزام المواطن برسوم النفايات، فالذي يدفع للهيئة 30% فقط من رسوم ميزانية النظافة.
ولماذا لم تتدخل الهيئة أو المجلس في ظل هذا القصور؟
نتدخل عبر إدارتنا، فالقصور هو قصور مشترك في عملية النفايات، فعلاقتنا علاقة تكاملية ونحن نعرف كم تحتاج المحليات من آليات، وحاليا وفرنا 4 آلاف حاوية.
عادت مرة أخرى تسريبات عن دمج رسوم النفايات مع الكهرباء والمياه؟
الولاية ستدخل عداداً ذكياً لكل إيراداتها.
وهل ستتم زيادة في رسوم النفايات؟
لم يطرح هذا الحديث حتى الآن.
في ظل ظروف البلاد هل تتوقع نجاح الحملة؟
نحن نجحنا في تأمين وتوفير الوقود لهذه الحملة، كذلك مبالغ للحوافز، لذا نتوقع بأنها ستنجح خصوصاً في ظل مشاركة معظم منظمات المجتمع المدني.
البعض يرى أن منظمات المجتمع المدني تعمل من أجل التصوير فقط؟
عموماً أعطينا شارع لكل منظمة وسنعمل كل سبت، وتقاريرنا موجودة يوم بيوم، ومهمتنا هي إكمال النواقص.
كم تبلغ ميزانية هذه الحملة؟
الميزانية الفعلية لهذه الحملة بالمحليات، أما نحن فميزانيتنا طبيعية وسنعمل وردية ثالثة.
بعيداً عن الحملة وقريباً منك.. هل كنت تتوقع بقاءك في حكومة الولاية؟
حقيقة لم أسأل نفسي هذا السؤال، ولا أنشغل به، فأنا كادر سياسي، وأُمارسه من خلال المنبر المتاح سواء كان سياسياً أو دستورياً أو حتى إعلامياً.
ماذا كنت ستعمل إذا لم يتم اختيارك ضمن الطاقم الوزاري للولاية؟
أعتقد أن هذا تكليف وغير نهائي، لذا فأنا أكيف نفسي أن أعمل داخله وخارجه في العمل السياسي.
*هل ستعود لتنتقد أداء حكومة ولاية الخرطوم من خلال كتابتك الصحفية؟
لم أترك الكتابة أبداً، وحالياً أُدوِّن المعلومات والتجربة الجديدة من زاوية مختلفة. فأنا دستوريٌّ وإذا أتيحت لي الفرصة في الكتابة، سأكتب رأيي في كل قرارات الولاية السياسية والتنفيذية. المهم أنا أقول رأيي في الفكرة، أما متى سأكتب وماذا أقول، فهو متروك لي شخصياً.
أوقفت أكياس البلاستيك لكنها حالياً موجودة؟
قانون الأكياس مهم جداً. فالعالم مجمع عليه، وتوجد 34 دولة أوقفت هذه الأكياس نهائياً، أما نحن تدرجنا وحددنا سمكاً معيناً للكيس. وبالفعل وجدت هذا القانون موجود في المجلس، وتم وضعه من قبل مختصين في جميع المجالات. وكل ما قمت به هو أنني مضيت فيه و(حرسته) ودافعت عنه إلى أن تمت إجازته.
هل مجلس البيئة يقوم بدوره الرقابي تجاه هذا القانون؟
بالتأكيد نعم، رغم صعوبته وتشعبه، فحتى الآن هناك أكثر من 6 آلاف بلاغ منذ بداية العام وضبطنا عدداً من الأكياس، لكن رغم كل هذا تدخل كميات من الأكياس عبر مداخل كثيرة جداً.
حوار: معاذ جوهر
صحيفة السوداني.