تعاون بالبحث العلمي مع الشقيقة السمراء.. كيف تستفيد مصر من السودان؟
تسعى مصر إلى توطيد تواجدها في القارة السمراء، لاسيما دول حوض النيل، مما دفع المؤسسة الرئاسية إلى عقد بروتوكولات تعاون مع دولة السودان وذلك خلال زيارة الرئيس السيسي للعاصمة السودانية الخرطوم في أكتوبر الماضي، وبناءً عليه بحث وزيري التعليم العالي والبحث العلمي سبل التعاون بين البلدين في مجال التعليم والبحث العلمي، فلماذا السودان؟ وما الذي يمكن أن تستفيده مصر من الجانب السوداني في مجال التعليم والبحث العلمي؟.
علاقات لها جذور
مرت العلاقات المصرية السودانية بمراحل عدة تراوحت ما بين التدهور والفتور والازدهار، وبرغم أن العلاقات المصرية السودانية في مجال البحث العلمي ظلت مستمرة، حتى في السنوات التي تلت أحداث 25 يناير التي اتسمت فيها العلاقات بين البلدين بالتدهور، ففي الـ 30 من ديسمبر 2012، وأكد وزير البحث العلمي آنذاك استعداد الجانب المصري إلى توطيد سبل التعاون في مجال التعليم والبحث العلمي مع الشقيقة السودان.
صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، كانتا لهما دور كبير في تعزيز سبل التعاون في مجال البحث العلمي بين البلدين.
وفي 5 أكتوبر 2016 وقعت مصر مع شقيقتها السمراء اتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي، وكان من ضمن بنود الاتفاقية تعزيز سبل التبادل بين أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين وطلاب الجامعات، فضلًا عن العمل على تبادل الوفود العلمية والتعليمية بين البلدين، والتبادل أيضًا المنح الدراسية للماجستير والدكتوراة والخبرات المصرية السودانية، والعكس.
تواصل التعاون
استكمالًا لأسس التعاون بين مصر والسودان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبد الغفار مع نظيره السوداني الصادق الهادي المهدي، سبل تعزيز العلاقات المصرية السودانية في مجال التعليم والبحث العلمي، وأثمرت المباحثات عن عقد الجانبين فعاليات الملتقى الأول للجامعات المصرية السودانية خلال يناير المُقبل بجامعة القاهرة.
اتفاقيات تعاون بين المراكز البحثية المصرية التابعة لوزارة التعليم والبحث العلمي، وهيئة البحث العلمي والابتكار بالسودان، لاسيما في المجالات ذات الاهتمام المُشترك على رأسها الزراعة والمياه والطاقة الذرية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والطب والطاقة وغيرها، كانت هذا المحور أحد المحاور المهمة التي توصلت إليها المباحثات الثنائية.
الشقيقة دولة الجوار
يقول نائب مدير مركز دراسات حوض النيل، والأستاذ بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أيمن شبانة، أن السودان دولة شقيقة بل من دول الجوار الجغرافي بمعنى أنها ليست دولة تربطنا بها علاقات عضوية أو تكتيكية فقط، مُشيرًا إلى أن طبيعة العلاقة بين البلدين كفيلة بانجاح العلاقات المصرية السودانية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف شبانة لـ”الرسالة” أن بروتوكول التعاون بين الشقيقتين في مجال التعليم والبحث العلمي سيعود بالنفع على العلاقات على الجانبين المصري والسوداني، مُشيرًا إلى أننا بحاجة إلى تطوير التعاون في هذا المجال من خلال إقامة جامعة مشتركة بين مصر والسودان، بالإضافة إلى استحداث شهادة جامعية مشتركة بينهما، تتيح للطالب الدراسة عام بمصر والثاني بالسودان، في حالة كانت مدة الدراسة عامين.
ثروات السودان تفيد مصر
ولفت أيمن شبانة في تصريحاته لـ”الرسالة” أن مصر ستستفيد من الشقيقة السمراء في مجال البحث العلمي من خلال استغلال الأراضي السودانية والزراعات المتنوعة في مجال البحث العلمي، مُضيفًا أنه من المفترض أن الجانبين يعملا على تحويل مناطق الحدود بين البلدين إلى مناطق للاستفادة في مجال البحث العلمي بدلًا من كونها مناطق توتر بين البلدين.
ومن جانبه أوضح رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان السابق، حاتم باشات، أن الثروة الحيوانية والزراعية التي تمتلكها الدولة السودانية، بالإضافة إلى آبار البترول والثروات المعدنية ستساعد مصر كثيرًا في إجراء البحوث العلمية في مختلف المجالات.
وأضاف باشات لـ”الرسالة” أن الدولة المصرية يمكنها الاستفادة من مساحات الأراضي السودانية الواسعة في إقامة عددًا من المراكز البحثية هناك مما يمكنها من إجراء الأبحاث في الكثير من المجالات.
smc.
كاتب المقال يهدف من مقاله إظهار كلمة (سمراء) إنها العنصرية البغيضة. حسب جهله يعتقد أنه بذلك يستفزنا أو ينقص من قدرنا. السودانيون أهل العزة والشموخ والأنفة لا تهزهم مما يهرف به أمثال هؤلاء.
لا خير فى المصريين هم الاعداء كيف ترجو الخير من العدو وما اظن تعاونهم فى البحث العلمى الا لاهداف استخباراتية
مصر العدو الاول للسودان
امك حلوه