منوعات

أشخاص تبدلت حياتهم إلى جحيم بسبب (قرار خاطئ)… (الممنوع مرغوب)…شعار يرفعه البعض ويدفع ثمنه غالياً.!

عندما أفصح ياسر عن رغبته في الزواج من زميلته في العمل كان يعلم أن عائلته درجت على تزويج أبنائها من فتيات الأسرة ومنع تعليم فتياتها وقد ترتب على ذلك رفض المرأة المتعلمة داخل أسرته، لكنه تزوج منها دون موافقة أسرته التي أقام بمعزلها عن أسرته، وبعد فشل ذلك الزواج واستحالة الحياة بينهما عاد إلى أسرته يجتر أذيال خيبته معلناً خضوعه تحت رغبتها، بالمقابل هناك كثيرون درجوا على حب الأشياء التي يمنعون منها، بعضهم يحصد الندم والبعض الآخر يجد نفعها ولكن يبقى الأمر تحت رحمة الرغبة وقوتها ، (كوكتيل) اهتمت بهذه الفئة فماذا وجدت.؟

(1)

حول الموضوع تحدث إبراهيم علي إلى (كوكتيل) قائلاً : عندما يمنع الفرد تتولد لديه الرغبة في كسر جدار ذلك المنع فهناك بعض الفئات تتذمر حتى بالمساجد خصوصاً في صلاة الجمعة بهدف الوصول للصفوف المخصصة لكبار وأشراف المجتمع والحكوميين الذين تحجز أماكنهم بعض المساجد وذلك لرفض التفضيل والتمييز، بينما ذكر الشاب الفاضل محمد أن هناك تلاميذ يتغيبون عن بعض الدروس بإرادتهم وإن صدف وتم منعهم من حضورها يصعدون الأمر محدثين فوضى كبيرة، وذلك لأن بعض الأشخاص يظهرون نتائج عكسية عند المنع لكونهم يفضلون ترك الشيء بإرادتهم ويرفضون كلمة ممنوع وغير مسموح وقد تشاهد هذا في المواصلات هناك بعض الأماكن يمنع وقوف المركبات بها لكن المواطن لا يتقبل ذلك وكثيراً ما ينتهي الأمر بالإساءة إلى السائق.

(2)

أيضاً تحدثت الأستاذة ليلى المبارك قائلة : المنع ينعكس سلباً أو إيجاباً على حسب الطريقة التي يتم بها ودرجة تقبل الفرد له فهناك منع توجبه العادات وهو الذي يقوم المجتمع بمحاربته في الآونة الأخيرة تبعاً لتغير التوجهات الفردية والمجتمعية ومنع آخر يوجبه الدين وهذا الخروج عنه بات يتضح من قبل بعض الحالات الغريبة التي ظهرت مؤخراً بالمجتمع كالإلحاد الذي ذاع وانتشر، أما الشابة سهى حامد فذكرت في حديثها أن هناك فئات تفضل تعظيم أنفسها عمن حولها وهذا ما نشاهده في التجمعات لشخصيات يفضلون المجالس الأمامية وشخصيات أخرى إذا منعت من الدخول لبعض المناسبات تتسبب في خرابها وهناك أماكن يمنع لكل الشخصيات دخولها لذلك تستخدم الحيل للدخول إليها فقط للتجربة.

(3)

ربة المنزل أسماء الخضر أكدت أن أبناءها لديهم تعلق بالأشياء التي يمنعون من فعلها وأنها كانت تمنعهم من اللعب من الأطفال الأكبر سناً لكنهم كانوا يتوقون إليه ويهربون من المنزل خفاءً للعب معهم وبعد أن اكتشفت ذلك أصبحت تتجاهل ذلك الأمر لتجعلهم يكتشفون سبب منعها لهم وأكدت أن هذا الأمر لم يطول فبعد عدة أيام أصبحوا لا يرغبون في اللعب معهم لعدم مقدرتهم على مجاراتهم في كثير من الألعاب، لكن الأمر لدى الشاب حسن محمد يبدو مختلفاً فقد كان يعلم مدى الضرر الذي يلحقه بنفسه في مواصلة التدخين الذي منعه الطبيب منه حفاظاً على رئته المتضررة من التلف قال هذا، مؤكداً أن الإقلاع عن الممنوع تلزمه قناعة.

تقرير : خولة حاتم
صحيفة السوداني.