اقتصاد وأعمال

تجار : البطاقة التموينية تخلق سوقين ويجب تطبيقها في المخفض والتعاونيات

توقع عدد من تجار السلع الاستهلاكية بالخرطوم بأن تتضمن البطاقة التموينية التي بصدد تنفيذها من قبل حكومة الخرطوم كافة السلع الاستراتيجية (السكر، الزيت، اللبن، الأرز، العدس، الدقيق) عدا الشاي والبن، وقال التجار إن التعامل بالبطاقة قد يخلق سوقين وينعش السوق الأسود.

وقال تاجر سلع بالسوق العربي الهادي عمر لـ(السوداني) إن التعامل بالبطاقة التموينية يخلق إشكالية للأسر خاصة عند انتهاء السلع قبل اليوم المحدد لشرائها إن كانت توفر أسبوعياً، وقال “في حال اتجاه الدولة لاستيراد سلع أو دعم السلع سوف تطغي على سياسة الآلية”، نافياً إسهام البطاقة في الحد من تراجع الأسعار، وتوقع الهادي دخول كافة السلع الاستراتيجية في البطاقة عدا الشاي والبن كما كان في سابق.
وأضاف تاجر الجملة أحمد عمر “قد تؤثر على التجار في حال طرح السلع في مجمعات تعاونية وستخلق منافسة بين التجار في السوق العادي وتجار التعاونيات”، وأوضح أن الأسعار تتوقف على سعر الصرف، وأشار “سوف تكون هنالك إشكالية في معرفة عدد أفراد الأسر وكمية استهلاكها للسلع الضرورية.

وتوقع تاجر -فضل حجب اسمه- أن تتضمن البطاقة التموينية سلع “الدقيق” نسبة لدعمه من الحكومة أما بقية السلع لا يمكن أن تشملها لاستيرادها وإلا سوف تنهي سياسة الآلية وصناع السوق ولفت إلى أن البطاقة ليست حلاً بل بداية حدوث مشكلة ظهور سوقين بسعرين مختلفين وقد تكون هنالك ربكة في الأسواق ولكن يمكن تطبيق فكرة البطاقة في أسواق البيع المخفض أو التعاونيات لأن الحكومة تدعم الأسواق المخفضة و التعاونيات ولكن السوق العادي لا تستطيع لأن التاجر هو من يتحمل شراء بضاعته من غير دعمٍ من الحكومة ولا يحق لها أن تحدد سعر أو كمية بيع سلع لجهة أو مواطن.

وأوضح أن الهدف من البطاقة تنظيم الشراء ولكن لن تحد من الأسعار ويمكن أن يتم العمل بها في المخابز خاصة لأن شراء الخبز بصورة يومية يحتاج إلى مراقبة وتنظيم في وقت تعاني منه المخابز من شح الدقيق ويفضل المواطن شراء كمية أكبر من الرغيف.

صحيفة السوداني.