هل منعت مصر بيع السترات الصفراء بعد مظاهرات فرنسا؟
تداول مغردون مصريون تقارير صحفية تفيد بأن الأمن المصري حذر تجار معدات السلامة من بيع السترات الصفراء من دون ترخيص.
كما أعلن نشطاء وحقوقيون مصريون القبض على محام أمس الاثنين بعد كتابته نصا على فيسبوك يسخر فيه من أنباء تحدثت عن منع أصحاب المتاجر من بيع السترات الصفراء للمواطنين، خوفا من اندلاع مظاهرات مشابهة لتلك التي تشهدها فرنسا.
وألقي القبض على المحامي الحقوقي محمد رمضان في مدينة الإسكندرية. وتقول السلطات إنها عثرت على خمس سترات صفراء بحوزته، وفقا لمحاميه.
وبحسب المحامي، عبد الرحمن الجوهري، فإن رمضان يواجه اتهامات من بينها التحريض على التظاهر وتكدير السلم العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن السلطات طالبت التجار بعدم بيع السترات للأفراد إلا بعد حصولهم على موافقة أمنية.
#السترات_الصفراء .. بين التخريب والثورة
وتفاعل نشطاء على تويتر وفيسبوك مع الخبر بنوع من السخرية، إذ رأوا في القرار مؤشرا على خوف السلطات من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر.
ودعا آخرون إلى الاقتياد بالمتظاهرين في فرنسا لاستكمال ثورة يناير، على حد قولهم.
وكتب صاحب حساب @a_azaki: “مصر تحظر بيع السترات الصفراء قبل عدة أسابيع من ذكرى ثورة ٢٥ يناير لعدم تكرار السيناريو الفرنسي والمطالبة برحيل السيسي”.
في المقابل، انتقد مغردون الدعوات للتظاهر واصفين ما يحدث في فرنسا بالخراب.
وغردت إحداهن: “… ما حدث فى فرنسا .. حدث بنفس الشكل ونفس الأسلوب فى مصر فى ثورة يناير لقد تم استغلال #السترات_الصفر ليتم حرق .. وسرق .. و ..فى ناس تلعب لصنع ثورة فى فرنسا …”
ويبدو أن حركة “السترات الصفراء” الفرنسية ألهمت نشطاء في دول أخرى وتحولت إلى رمز للتظاهر على غلاء الأسعار.
ففي الأردن أطلق مغردون شعار “الشماغات الحمر” على احتجاجاتهم التي انطلقت قبل أيام للمطالبة بإسقاط قانون الضريبة.
كما دشن نشطاء تونسيون حملة “السترات الحمراء” احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وتدني القدرة الشرائية ودعوا إلى النزول إلى الشوارع في غرة شهر يناير/كانون الثاني القادم.
وظهرت السترات الصفراء الأسبوع الماضي في مدينة البصرة العراقية مع تجدد الاحتجاجات على تردي مستوى الخدمات.
bbc