منوعات

الخرطوم تتنفس الصينية


20 دقيقة قضتها أستاذة اللغة الصينية خو تنغ تنغ والتي تتخذ ريحانة كاسم عربي لها لوضع التقييم النهائي للمتسابقين، لتقوم مع زميلتها السودانية بتقديم نتيجة التحكيم لتحديد الفائزين من ضمن 50 مشاركاً تباروا أفراداً وجماعات في الإلقاء الشعري باللغة الصينية في جامعة الخرطوم.

ريحانة التي أتت للسودان في العام 2015 كمتطوعة بمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية قضت عاماً كاملاً، قبل أن تعود للصين، ويدفعها الحنين مجدداً للعودة لأرض النيلين والعمل كأستاذة في قسم اللغة الصينية بجامعة الخرطوم.
تقول ريحانة إن إلقاء الأشعار باللغة الصينية هي الطريقة المثالية للتعرف بعمق على سحر الثقافة الصينية وإجادة نطقها، وجمالياتها ومراحل تطورها، كما يشاركون كذلك في دورات الخط التقليدي والموسيقى الشعبية والرقص الصيني، مشيرة إلى التطور الكبير الذي شهدته المسابقة في دورتها الخامسة من حيث إبداع وتنافس الطلاب السودانيين.

وتشير ريحانة إلى زيادة شعبية اللغة الصينية في السودان. وأشارت تشو إلى أن أعداداً متزايدة من الطلاب السودانيين اختاروا اللغة الصينية للدراسة في الجامعة، وهناك بعض الطلاب قرروا التحول إلى دراسة اللغة الصينية بعد اختيارهم للغات أخرى، وهو ما يجعل قاعة المحاضرات مزدحمة جداً بالطلاب الراغبين في تعلم الصينية.
رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة الخرطوم د. محمد حسن يشير إلى أن اللغة الصينية أصبحت الاختصاص الأكثر شعبية، لافتاً إلى أن قسم اللغة الصينية بات الأكبر بين الأقسام في كلية الآداب بالجامعة، مما دفعهم لرفع درجات القبول، لافتاً إلى أن عدد طلاب القسم في ارتفاع مستمر ليصل حالياً لنحو 350 طالباً بقسم اللغة الصينية بكلية الآداب، بينما هناك نحو 2 ألف دارس للصينية في معهد كونفشيوس الملحق بالجامعة، في وقت بلغت فيه أعداد الجامعات التي تدرس الصينية في السودان عشر جامعات.
ويشير رئيس قسم اللغة الصينية بجامعة الخرطوم إلى أن ما يدفع الطلاب لدراسة الصينية يرتبط بالأساس بسوق العمل بالنظر لحجم الاقتصاد الصيني ككل والاستثمارات الصينية في السودان وإفريقيا فضلاً عن المنح التي توفرها الصين للراغبين في الدراسات العليا.
عميدة كلية الآداب د. سلمى عمر السيد لفتت إلى أن قسم اللغة الصينية الذي نشأ حديثاً بالنظر للغات الأخرى بالكلية أحرز تقدماً سريعاً خلال السنوات الماضية وبات من أكثر الأقسام جاذبية لطلاب الآداب، وأشارت عميدة الآداب إلى أن أساتذة القسم وطلابها أظهروا جهداً ومثابرة كبيرة قادهم للعالمية ليكون أول إفريقي يفوز بجائزة (جسر اللغة الصينية) من الآداب في العام الماضي. 2017

صحيفة السوداني.