منوعات

بالصور .. قصة أبواب الكعبة الستة.. وهذا أقدم باب يطوف العالم

منذ أن رفع إبراهيم قواعد البيت، ودعوته للحج قبل 5 آلاف عام، و#باب_الكعبة موضع اهتمام الملوك والحكام الذين مروا عبر تاريخ #مكة_المكرمة.
ولم تكن الكعبة، كما يذكر المؤرخون في بداية بنائها تحتوي على باب أو سقف، بل كانت عبارة عن جدران تم رفعها، ويعد أول من وضع باباً على الكعبة فيما رجحه المؤرخون، هو الملك “تبع”، قبل البعثة النبوية بفترة طويلة، وهو ما ذكره ابن هشام في سيرته.

ومما يؤكد ذلك، ما ذكره الأزرقي في أخبار مكة عن ابن جرير قال: “كان تبع فيما زعموا أول من كسا البيت وأوصى به ولاته من جرهم، أمرهم بتطهيره وجعل له باباً ومفتاحاً”.

وظل هذا الباب الذي عمله “تبع” من الخشب في الكعبة المشرفة طوال العهد الجاهلي، وحتى عهد بداية النبوة والعهد الإسلامي، ولم يغير حتى وقت عبدالله بن الزبير، حيث صنع باباً طوله أحد عشر ذرعاً.

e38b1aa9 024b 42d9 a705 1ff418f03855
تغييرات الباب

ويذكر المؤرخون أنه بعد تغيير الباب في عام 64 بعد بقائه لفترة وطيلة وتآكله في فترة عبدالله بن الزبير، عاد الحجاج بن يوسف ليعيد الباب لنفس الارتفاع 6 أذرع، وفي عام 1045 غير الباب، وجعل فيه من الحلي الفضية ما يصل وزنه إلى قرابة 200 رطل وطلي بالذهب وهو أول باب تدخل فيه الحلية، وقد حدث ذلك في عهد مراد الرابع وبقي هذا الباب حتى عام 1356.

باب الكعبة الذي يطوف العالم

يعد أقدم أبواب الكعبة الموجودة على الأرض، الموجود ضمن روائع المملكة التي تطوف العالم ضمن قطع تاريخية وأثرية تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، للتعريف بتاريخ السعودية وبعدها الحضاري.

وكان الباب قد حط في هذه الأيام ضمن متحف اللوفر أبوظبي، مع مجموعة من القطع التاريخية والتراثية النادرة، حيث يعود تاريخ الباب لعام 1045 هجرية، وهو الباب رقم 4 في تاريخ الكعبة المشرفة بعد باب الحجاج بن يوسف وقبله باب تبع وعبدالله بن الزبير.

الباب تم تقسيمه على دفتين ووضعت عليهما زخرفة بأشكال هندسية، واستخدم في صناعته صفائح معدنية من نوع خاص وذات جودة ومتانة عالية، ومقاومة لعوامل المناخ، وهو يبرر صموده لأكثر من 300 عام على جدار الكعبة الشرقي.

e525162e ce5d 45b2 9010 836c4c921576
الباب الموجود حاليا
الأبواب في العهد السعودي

بعد ثلاثة قرون، جاء المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ووضع باباً جديداً عام 1363هـ، والذي قام بصنعه من حسابه الخاص، بعد أن علم أن الباب الموجود حينها قد أخذ في الاختلال لقدم صنعه، بحسب ما ذكرت دارة الملك عبد العزيز في إحدى إصداراتها التاريخية الموثقة، واستغرق العمل في صناعة الباب الذي أمر به الملك عبدالعزيز – رحمه الله – ثلاث سنوات، وصُنع من قاعدة حديدية ثُبِّت على سطحها مصراعاً الباب المعمولان من الخشب الجاوي المصفح بالفضة المطليّة بالذهب، إلى جانب أشرطة وفراشات نحاسية مزخرفة.

الباب الأخير

في حين تغير إلى الباب الموجود حالياً، والذي صنعه الصائغ أحمد بن إبراهيم بدر، بأمر من الملك خالد بن عبد العزيز، وقد صُنع من الذهب، وبلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين حوالي 280 كيلوغراماً عيار 99.99 بتكلفة إجمالية بلغت 13 مليوناً و420 ألف ريال عدا كمية الذهب. واستغرق العمل منذ بدء العمل التنفيذي فيه في غرة ذي الحجة عام 1398هـ اثني عشر شهراً.

836dcfad afa4 4d02 bcb9 a11d3e0f410a
الباب الذي أمره به المللك عبدالعزيز
85e3dcf0 47bb 4bd9 9aee d2a593ac5323
العربية نت