مقالات متنوعة

إشادة الرئيس بـ( أكتوبر) و ( أبريل )


التظاهرات المثمرة و الاحتجاجات المقومة ..اصبحت الحكومة تعلم و تدرس طريقتها للجماهير ..و ذلك على خلفية حديثها عن مندسين مخربين حرفوا التظاهرات الاحتجاجية من مسارها..إلى مسار اثبت خدمته بجدارة لاستقرار النظام الحاكم.
> و يعني هذا أن نجاح ما تسمى ثورة أكتوبر و انتفاضة ابريل كان بسبب خلوهما من مندسين ..مع أن المندسين كانوا هم قاد الاحزاب الذين خشوا بطش نميري ..و انتظروا خروج الجماهير ..لكنهم مندسين غير مخربين..و رفضوا التخريب لنجاح التغيير..
> ويقارن الرئيس بين الماضي و بين الحاضر فقال( ثوار أكتوبر و إبريل ما خربوا و لا كسروا و لا حرقوا )و قال ما معناه أن التظاهرات الأخيرة ( ثوار ديسمبر )كانت مدسة لمندسين قصدوا التخريب و التكسير و الإحراق ..إذن المندسون اجهضوا التظاهرات التي كانت حبلى بجنين التغيير..
> المندسون قطعوا الطريق أمام اعادة انتاج تغيير 21أكتوبر 1964م و 6إبريل 1985م .. و أفشلوا باندساسهم تغيير 19 ديسمبر2018م ..فهم ترى في خدمة من كانوا ؟ألم ينقذوا باندساسهم النظام الحاكم من تكرار أكتوبر و إبريل..؟ لقد انقذوا ( الانقاذ )بمنطق نجاح أكتوبر و أبريل.
: > و بحسابات سياسية فإن المندسين قد حسموا التظاهرات _ و هم يستفزون السلطات و القوات الحكومية _لصالح استقرار الحكومة..و لعل هذا الغباء ( التظاهراتي )يعود إلى أن التظاهرات تفتقر إلى قيادة جماهيرية ذكية ..مثلما كان في أكتوبر و أبريل.
> و في أكتوبر كان المندسون الذين خرجوا من الارسالية الأمريكية و تصيدوا الشهيد احمد القرشي يبتعدون عن التخريب و التكسير و الإحراق لأنه يقود إلى وجوب تدخل الشرطة و الجيش ..
> و هل يظنن ظان أن الشرطة ستكون محايدة و هي ترى التكسير و الاحراق ..؟ فما هو عملها المنوط بها ..؟ لكن مندسي الارسالية الأمريكية لم يستهدفوا الممتلكات و لا الشرطة لكي يصنعوا اتهاما ضد الشرطة و بالتالي ادانة شعبية ضدها ..و هي لم تقتل القرشي اطلاقا لأن التظاهرات كانت سلمية.
[: > و في إبريل ..كان البديل من ذات نظام مايو ( مجلس وزراء نميري )فمن هو بديل المندسين إن كانوا يستغلون الاحتجاجات لاسقاط النظام ..؟ أم أن الفكرة فقط هي ممارسات انتقامية للمجتمع بأسره ..سواء كان نظاما حاكما أو شعبا محكوما..؟
> من قاد تظاهرات و احتجاجات 1985م..؟ هم امثال بروفيسور أبوصالح و دكتور الجزولي دفع الله .و من داخل الجيش _سرا _ الفريق تاج الدين ..و قادوها نحو التغيير بحنكة و دراية و فهم عميق لمعنى التظاهرات .
> و قد تكرر ما فعلوه لاحقا في ميدان التحرير ضد حسني مبارك ..فالأخوان المسلمون هناك و من معهم لم يخربوا و لم يفتحوا الثغرة لمندسين من أية جهة .و نجح التغيير هناك سلميا من ناحية المتظاهرين أسوة بثوار أكتوبر و ابريل هنا.
غدا نلتقي بإذن الله..

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة


‫2 تعليقات

  1. في أكتوبر وابريل لو تعاملت القوات الأمنية مع المتظاهرين بمثل ما تتعامل معهم اليوم لحدث ما لا يحمد عقباه في ذلك الزمن ولكن القوات النظامية لم تكن تتبع لجهة واحدة مثل تمكين اليوم … إذن الجيش والشرطة في ذلك الزمان يتعامل بإنسانية وفهم عميق ومهنية عالية ولك ان تقارن الآن بالذين همهم السلطة والمال يا أخي …

    تحياتي وودي

  2. إضافة

    وللمقارنة ارجع لما قاله علي عثمان (كتائب) !!! فهل تستوي المقارنة بأكتوبر وابريل؟؟؟