حوارات ولقاءات

رئيس تحالف قوى 2020 إبراهيم مادبو :نقف مع مطالب الحراك الشعبي ومتمسكون بالحوار


رُشِّحتُ لهذا الموقع قبل غازي واعتذرت حينها ولكن…!!

نقف بقوة مع مطالب الحراك الشعبي ومتمسكون بالحوار

أكد الرئيس الجديد لتحالف قوى2020 المهندس إبراهيم محمود موسى مادبو رفضهم مواجهة المظاهرات السلمية القانونية بالعنف، وطالب الأجهزة النظامية التسامح مع المواطن، مبيناً وجود تعاطف نسبي مع الشارع يدعو لعدم الإفراط في استعمال القوة والسلاح ، رغم الدماء التي سالت، وقال إنهم يحمدون للجهات المسؤولة هذا الموقف ويأملون أن يتوقف تماماً، مشيراً الى أن رسالتهم لقيادة الدولة تتلخص في مطالبتهم بأن تدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

قاطعاً بتمسك تحالفهم بمخرجات الحوار الوطني التي أكد أنها إن تم إنزالها على أرض الواقع لما خرجت المظاهرات.

وفيما يلي نستعرض إجابات المهندس مادبو على أسئلة الصيحة:ـ

* ظهرتم حانقين من ميلاد الجبهة الوطنية للتغيير التي ضمت عدداً من الأحزاب كانت ضمن تحالفكم؟

– في البدء، لابد من تصحيح معلومة مهمة جدًا تتمثل في أن مجموعة ما يسمى بالجبهة الوطنية للتغيير التي تكونت خلال الأسبوعين الماضيين، هي ليست مجموعة غازي صلاح الدين، بل هي مجموعة مبارك الفاضل الذي بادر بعقد أول اجتماع في منزله لطرح الفكرة وإعداد المذكرة المعروفة، ثم دعا مبارك لمؤتمر صحفي في موقع اختاره.

*نبرتك تحمل استخفافاً وتقليلاً من التحالف الجديد؟

– لا أرغب في أن أبخس الناس أشياءهم وهم أحرار فيما يقولون ويفعلون، ولكن كان لابد أن نبرئ أنفسنا من تلك الخطوة، ومجموعة تحالفنا تضم من حملوا السلاح عندما كان الآخرون في السلطة، ووقعنا على اتفاقيات سلام التزمنا بها، رغم أن السلطة لم تلتزم بها، وأقسمنا على كتاب الله بالموافقة على مخرجات الحوار الوطني الذي أكد على ضرورة تنفيذها والتي لو طبقت لما كانت هناك دعوة للخروج في مظاهرات، ولا المعاناه التي يعاني منها المواطن الآن، ونحن نتابع باستمرار تنفيذ تلك التوصيات لإصلاح الدولة.

*أنتم حالياً جزء من السلطة؟

– مجموعتنا ليس منها عضو واحد فى السلطة، حتى شخصي الضعيف لم أتقلد منصباً في المركز أو الجهاز التنفيذي قط، ليس الآن ولا في السابق، باستثناء سلطة أبوجا والدوحة، وقد تم استبعادي منها ،وقد قلت من قبل إن التحالف ليس معنياً بمن يأتي أو بمن يذهب، لأن الحكم لله يؤتيه من يشاء وينزعه عن من يشاء، وليس لدينا ما ننحاز له سوى مخرجات الحوار التي شاركنا فيها بالنصيب الأكبر وميثاقنا الذي تعاهدنا عليه.

*بحديثك هذا كأنما أنتم ضد الحراك الشعبي الحالي الذي أكدت الحكومة أن دوافعه موضوعية؟

– من قال لك هذا.. نحن نقف بقوة مع مطالب الحراك الذي يحدث الآن، ومثلهم تماماً نطالب بمحاربة الفساد الذي تسبب في الأزمة، وتوفير الحياة الكريمة وتسهيل معاش الناس وإصلاح إدارة الدولة، لأن سوء إدارتها هو السوس الذي ينخر في عظامها .

*ولكنكم ظللتم تلزمون الصمت عن كل هذه القضايا؟

– لا.. ظللنا نقول ذلك في مقالات رصينة نشرناها على مدار الأيام والشهور، ونملك مستنداتها، وأحمل معي ملفاً يحتوي على 53 توصية أساسية للمساهمة في علاج قضايا السلام، والاقتصاد، والتنمية، وإصلاح المجتمع، ومحاربة الفساد، والحوار الوطني، وقدم التحالف مصفوفه للخروج من الأزمة ومقترحات منها أن تقوم لجنة من الحكماء، يثق فيها الرئيس، للبحث عن مخرج لوقف سفك الدماء اليوم قبل الغد .

*ما رأيكم في الحراك الشعبي الحالي، حيث ترى السلطة أنه انحرف من سلميته الى تخريب وفوضى تقف من ورائها قوى سياسية وحركات، ويرى آخرون بأنه حراك شرعي وتعبير حقيقي عن معاناة شعب يعاني ظروف المعيشة وله حق في خروج يكفله القانون؟

– هو بالتأكيد حراك شرعي سلمي غير مسيس تفجر من صلب المعاناة التي يعيشها المواطن في كل ساعة ويوم،علماً بأنه لم يعترف بأي تنظيم سياسي حتى الآن، والمواطن هو الذي حرك وفجر الشارع غضباً، ولم يتحرك طمعاً في سلطة ولا سلطان، بل لأنه صبر وأصابه اليأس وعانى الأمرين ثم ما لبث أن غضب ثم انفجر.

*الحكومة بحسب البعض لم تتعامل بحكمة مع الحراك الحالي؟

– فيما يخصنا نحن ملتزمون بميثاق التحالف الذي يرى الحل في التوافق السلمي الصادق لعلاج الأزمة، لذا فإننا نحمل السلطة عدم الاكتراث لمعاناة الجماهير، فقد ظلت تشاهدها ولا تقدم حلولاً، ونطالبها بالتوقف عن ردود الأفعال والتحدي ولغو الحديث، وأن يتم العلاج بالحكمة، وسوف يظل محور دور التحالف في ميثاقه والنصح وتقديم الحلول، ونرفع صوتنا وندعو الله ليكشف هذه الأزمة والغمة..

*الحكومة أكدت وقوف حركات دارفورية وراء التظاهرات؟

– لو كان لحركات دارفور دور في هذه الثورة العارمة لما أنكرت ذلك أبداً، وبالمنطق فإن عبد الواحد محمد نور ظل وما زال يرفض التفاوض ويطالب بتغيير النظام قبل هذه الثورة بأعوام، ويعلن ذلك دون مواربة، لكن بعضهم يبحث عن شماعة يعلق عليها خروج الشارع، لأنهم لا يرغبون أن يقال إن الشعب هو الذي خرج تلقائياً لهذا الحراك .

*هل تعني بذلك براءة الحركات المسلحة من الوقوف وراء هذا الحراك الشعبي؟

أقول إن الحركات بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب من هذا الاتهام، لأن بعضها ما زال يفاوض ولم يعلن مقاطعته للتفاوض.

*وماذا عن اختيارك رئيسًا للتحالف؟

– اختياري كرئيس فإني أتشرف بالثقة التي أولاني إياها الإخوه قادة الأحزاب والحركات في الجمعية العمومية والهيئة القيادية للتحالف، لأنهم متابعون عطائي ودوري في تأسيس التحالف معهم، ولم أكن أسعى لهذا الموقع.

*تم ترشيحك من قبل لرئاسة التحالف؟

– نعم.. فقد تم ترشيحي للموقع قبل غازي صلاح الدين ولكني اعتذرت، ولكن انضمام دكتورغازي لمبارك الفاضل ومجموعته التي لا نتفق معها في طرحها، هو الذي جعلني أغير رأيي حتى لا ينحرف التحالف عن مبادئ الميثاق التي تعاهدنا عليها .

*وما هي هذه المبادئ؟

– كلها مبادئ تدعو لوحدة الوطن ونبذ الفرقة والشتات وتجنب الصراعات التي لم يبارحها المشهد السياسي منذ الاستقلال، ومحاربة الفساد والإصلاح الاقتصادي وتنفيذ مخرجات الحوار وغيرها من إصلاحات بالتراضي والوفاق.

*ماذا إن أثمر هذا الحراك عن حدوث تغيير سلمي في السلطة، كيف سيتعامل تحالفكم مع هذا الأمر حال حدوثه؟

– كل الاحتمالات واردة، هذه الأزمة ليس فيها غالب ولا مغلوب، لأن الغالب أو المغلوب هو الوطن، والمطلوب من الراعي وهو مسؤول عن الرعية أمام الله أن يستمع لصوت العقل وأن يتحلى بالصبر والحكمة.

*التحالف لم يكشف عن رأيه حيال تعامل الحكومة مع المتظاهرين؟

– التحالف يرفض مواجهة المظاهرات السلمية القانونية بالعنف، ونطالب جميع القوات النظامية والأجهزة الأمنية التسامح مع المواطن، وحتى الآن هناك تماسك وتعاطف نسبي مع الشارع بعدم الإفراط في استعمال القوة والسلاح، رغم الدماء التي سالت، ونحمد لهم هذا الموقف ونأمل أن يتوقف تماماً، ونقول للراعي ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .

حاروه: صديق رمضان
صحيفة الصيحة.