أبرز العناوينحوارات ولقاءات

ريان الظاهر: يُدهشني الذين يجمعون المذيعات في صفة واحدة.. وتكشف سر تأخر زواج المذيعات

نجمة قناة النيل الأزرق المذيعة ريان الظاهر، كل الشواهد تؤكد أنها تسير على خُطى الكبار من مذيعات الزمن الجميل، صوت جميل، وأداء متميز رفيع، وحضور وهدوء وثقة في النفس وثقافة عالية، كل هذه الصفات اجتمعت فيها فاستحقت أن نُقدمها عبر (الخرطوم ستار) ضيفة علينا وعلى القراء في هذا الحوار.. بدأت أسئلتي لها بالسؤال المعتاد بماذا تعرفين نفسك؟ أجابت قائلة:

– إنسانة هادئة، مزاجية، طموحة، مهمومة بوضع البلد كحال أهله.

* دخولك مجال الإعلام هل كان عن رغبة أم من بين عدة خيارات؟

– رغبة صادقة وملحة كرستها للبحث عن مساحة في هذا المجال لا سواه رغم الخيارات المطروحة والمتصلة بمجالي الدراسي تقانة المعلومات..

* متى بدأت مسيرتك الإعلامية مع قناة النيل الأزرق؟

– نهايات العام ٢٠١٦ سطرت لبدايات مشوار جديد عبر الشاشة المترعة بالجمال والزاخرة الإبداع.

* مهمة الإعلامي شاقة وعسيرة لأنه يقف دائماً في الواجهة وبالتالي يتطلب ذلك التحلي بالشجاعة خاصة فيما يتعلق بالتعليق على بعض الأحداث التي تمر بها البلد عموماً، لكن أحياناً يقف هامش الحريات الممنوحة له عقبة في توصيل رسالته أو رأيه بصراحة ووضوح، كيف في تقديرك الشخصي نستطيع أن نتحايل أو نتغلب على مثل هكذا عقبات؟

– كما تعلم  لكل برنامج طبيعته ونوعيته فقد أتيحت لي الفرصة لتقديم برامج مثل (مساء جديد) و(الو مرحبا) ولهما نوعيتهما الخاصة. و ما عنيته بسؤالك يتعلق بالبرامج التفاعلية والتي تحتوي على مساحات من الحرية تطرح فيها مختلف القضايا الجماهيرية، ولعل ذلك كان واضحاً من خلال (بي إن إف إم) الذي تشرفت بتقديم البعض من حلقاته، ودعني هنا أشير لبرنامج الأستاذ عمار شيلا  (كالآتي) كنموذج لمساحات الحرية أو ما أتيح منها مما يحسب لهذه القناة الباذخة وإدارتها في تناول القضايا المهمة.

* كثير من المذيعات اتجهن لمجال الإنتاج البرامجي وحققن نجاحاً كبيراً هل لديك الرغبة في ولوج هذا المجال مستقبلاً؟

– الفكرة تداعب البال والولوج لهذا المجال يحتاج مزيد والوقت.

* ما الذي يشغل بالك الآن وبماذا تفكرين؟

– أفكار عديدة متباينة تنصهر جميعها في بوتقة التجويد والتطوير.

* ما هي الأهداف التي تسعين لتحقيقها من خلال عملك في مجال الإعلام؟

– مقدمو البرامج هم أوجه للقنوات الفضائية وبالتالي يسهمون بشكل كبير في إيصال رسائل مؤسساتهم الإعلامية عبر برامجها المختلفة. لكن ليوصل مقدم البرنامج رسالته الخاصة يحتاج لبرنامج خاص يحمل بصمته ويقدم رسالته وفكره.

* هل أنت مشاهدة جيدة لبرامج القنوات السودانية، وفي تقديرك ماذا ينقصها مقارنة بما يقدم في القنوات العربية؟

– مشاهدة التلفاز هواية محببة أتابع بشغف ما يدور حول العالم وتجتذبني البرامج المهمة على مختلف الشاشات. كل القنوات التي تخصص نفسها للمحلية يصعب أن تجاري الشاشات التي خرجت من الإطار المحلي  ووهبت نفسها للنطاق الخارجي المتسع.

ينقصنا هذا الانفتاح والتداخل أكثر مع العالم الخارجي لتبادل الخبرات واستقطاب المشاهدين بالإضافة للقوالب الجاذبة للبرامج والسيناريوهات المشوقة، وكل هذا يتطلب ماديات أكثر وإمكانيات أكبر. أما بالنسبة للكوادر السودانية فهي مميزة ومقدرة تستطيع أن تقدم الأفضل.

* لو كنت مديرة البرامج لقناة النيل الأزرق أول قرار ستتخذينه؟

– أول قرار سأتخذه هو إعفائي من المنصب حتى أكمل تعليمي الإعلامي (تضحك) واكتنز خبرات أكثر في وضع الخارطة البرامجية مما سيؤهلني لهذا المنصب المهم.

* يقولون إن مذيعات النيل الأزرق وجوه جميلة تفتقد للثقافة بماذا تردين على هؤلاء؟

– يدهشني هؤلاء الذين يجمعون المذيعات في صفة واحدة أو صفات معينة. وصف غير سديد طبعاً. فهن وإن اجتمعن على الجمال يفترقن في الإطلالة – الصوت – إدارة الحوار – الثقافة و أدوات أخرى تشكل فروقات فردية. لا أستطيع الرد عليهم وكل يرى بمنظوره أو منظور من يتبع.

* الغيرة والحسد موجودات في كثير من المجالات إلى أي مدى تحسين بهذا وسط مذيعات قناة النيل الأزرق؟

– أرى محبة متبادلة بين المذيعات والاحترام يسود علاقة الزمالة وحقيقة التنافس الشريف موجود ومشروع. والثقة في القدرات متوفرة وهي التي تكبح جماح الغيرة وتطرد الحسد.

* لماذا يتأخر زواج المذيعات في تقديرك الشخصي بعيداً عن الإجابة المعتادة الزواج قسمة ونصيب؟

– (ضحكت قبل أن تجيب) أنانية المجال وقدرته الفائقة على احتكار صاحبه.. المذيعات ينغمسن في المجال بشكل كلي. وقد تشغلهن الطموحات ومتطلبات الاستمرارية من تطور وتفرد وتجدد ولكل واحدة أولويات مختلفة.. هذا ما يؤجل مسألة الزواج ليس للمذيعة فقط.. بل للمرأة العاملة عموماً.

* قرار اتخذتيه وندمت عليه؟

أنا من رواد مدرسة التريث ولا أتقدم خطوة قبل دراستها جيداً، والتفكير ملياً واستشارة من أثق في حكمتهم وبصيرتهم.. لا أذكر أني ندمت على قرار والندم مضيعة للوقت.

* أحياناً تتعرض المرأة لابتزاز الرجل عندما تلجأ إليه طلباً لمساعدة ما رأيك في مثل هكذا رجل، وهل حدث أن تعرضت لموقف مماثل؟

– هذا الأمر نسبي فعل ورد فعل ويتوقف على شخصية المرأة.. فالمرأة السودانية تمتلك وعياً وفكراً وتتقدم في كافة المجالات وتعرف كيف تتعامل مع مواقف كهذه، وأنا حتى الآن لم أتعرض لهكذا موقف وأعرف تماماً كيف أتعامل معها بما يناسبها من حزم.

* علاقتك بالرياضة هل هي وثيقة؟

– علاقة حميمة جداً هلالابية عاقلة وريالابية مجنونة.

* علاقتك بالمطبخ هل هي وثيقة؟

– الركن الوحيد الذي اعترف أمامه بالفشل هو المطبخ .

* من هو فنانك المفضل؟

– صاحب المنتوج الغني بالتنوع ملك الألحان وأسطورة الصوت والأداء الجابري.

* وماهي الأغنية التي تدندين بها عندما تكوني لوحدك؟

– لوحدي أفضل تناول فاكهة الحب لكاظم الساهر.

* كيف تتعاملين مع الشائعات وهل حدث أن تعرضت لأية شائعة؟

– كما يقال هي ضريبة العمل العام وأصدقك القول بأني تعرضت لبعض الشائعات التي نفت نفسها بنفسها ولم تنل مني عثرة في ممشي الحياة العريض.

* عدد من القروبات توجتك نجمة المذيعات للعام 2018، وأصبحت أمام مسؤولية كبيرة للمحافظة على المستوى الراقي جداً الذي أقنعت به المشاهد، كيف تنظرين لهذا النجاح، هل يلقي عليك مزيداً من الأعباء للاجتهاد أكثر لتطوير قدراتك حتى تحافظين على هذا المستوى الذي شهد به الجميع؟

أولا أبتهلها سانحة لأزجي شكري وتقديري لتلك القروبات التي طوقتني بجميلها ومنحتني النجومية بمثلما وضعت علي أكتافي مسؤولية أكبر في أن أحافظ على انطباعهم نحو شخصي المتواضع وأن أسعي لتطوير أدواتي وقدراتي التي ترضي المشاهدين ونيل ثبات ريموت كنترولهم على الشاشة الزرقاء.

* أخيراً.. متى نبارك لك دخولك القفص الذهبي؟

– لما يظهر صاحب النصيب

* أخيراً.. ماذا تودين أن تقولي؟

أخيراً.. خالص شكري لك أستاذ نوح السراج، سعيدة أن أطل على القراء بمحاور مختلفة عبر (التيار) .. وأمنياتي الصادقة للجميع بسودان أجمل، ومعيشة يستحقها أنسانه الباسل النبيل، وأن ترفرف راية أبنائه عالياً..

حوار: نوح السراج

الخرطوم: (صحيفة التيار)