المتظاهرون والقوات .. ضحايا مشتركة
احموا الصادق المهدي من رصاص المندسين .. فحمايته واجب اخلاقي .. لأن جنازته منظور إليها باعتبارها صفقة سياسية عظيمة .. فإن رصاصة القرشي غيرت حكم عبود .. وليكن التغيير دون هذه التكلفة..
*خاصة أن الصادق حسم أمره .. وتوجه نحو شعارات اسقاط الحكومة .. ولو الصادق ترحب به قوى معارضة معينة .. فهي بعد التغيير .. بعد (تسقط بس) لن ترحب به.. ستهتف برجعيته وستذكره بأنه جلس مع حكومة البشير ليقدم لها ابنه تحت اضواء الاعلام للمشاركة فيها نيابة عنه.
* ورصاص ينطلق نحو المتظاهرين والقوات الحكومية على السواء .. وهما كلاهما يسقط منهما الضحايا .. وما كان في السابق من السهولة معرفة القتلة.. لكن الآن المباحث الجنائية تراقب عن كثب وترصد.
* وقادة الحوار الوطني ينأون بانفسهم عن التطورات .. ومنهم من يتراجع عنه خطوات .. مثل حزب الترابي على لسان إدريس سليمان .. حيث قال: (نحن ليس مع تسقط بس ولا تقعد بس) أي أن حزب المؤتمر الشعبي يزرع زرعه في كل مرحلة حالية كانت أو قادمة.
* والحوار .. أيها السادة .. هل اكتفى باحتشاد الساحة الخضراء ..؟ فهو هناك لم يناقش لب المشكلة التي اطلقت اجواء الاحتجاجات .. بل ناقش قضية من استغلوا وانتهزوا الاحتجاجات ..
* والمستغلون والمنتهزون مازالوا على حالهم.. واليوم عمر التظاهرات يقترب من اكتمال الشهر الثاني.. وقاعة الصداقة حيث كانت مناقشات الحوار الوطني لم تشهد جلسة استثنائية له..
* فالمشاركة في الحكومة على ضوء الحوار الوطني تعني أن تعقد جلسة استثنائية تناقش الفجوة التي ظهرت فيه .. ولعل الفجوة في الملف الاقتصادي .. ولعل من نبه لها هو صديق حمدوك الذي رفض تعيينه وزيراً للمالية دون تهيئة المناخ الاداري الملائم لادارة الاقتصاد..
* هذا المناخ الملائم اغفله تماماً الحوار الوطني الذي تحدث عن مطلوبات اقتصادية هي أصلاً محققة .. ولم يتحدث عن ضرورة ازالة السياسات السالبة ذات الصلة .. وهي الآن بنتائجها سبب تحرك الشارع لصالح (المندسين ) وعلى حساب المحتجين والقوات الحكومية على السواء.
* المحتجون حركتهم مطالبهم المشروعة .. والقوات الحكومية اظهرهم حول المحتجين واجب حماية المحتجين أنفسهم وممتلكاتهم وممتلكات من لم يحتجوا .. فكلها في واجب الحماية.
* لكن حماية ارواح الجانبين.. والكشف عن ازهاقها تبقى هذه المرة مسؤولية المباحث الجنائية.. وننتظر (فيديوهات) تحدثت عنها السلطات تكشف وجوه القتلة.
غداً نلتقي بإذن الله.
خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة
#لا لتشويه صورة #السودان تحت ما تسمى #بالثورة #المزعومة.
#لا للتخريب و#التدمير.
#لا للمساس #بسيادة السودان #وامنه.
#لا للمتاجرة #بارواح #الابرياء.