مقالات متنوعة

طباعة العملة أم المصاحف ؟


*نعزي الحكومة وأنفسنا في طباعة مزيد من الأوراق النقدية و طباعة فئة المائة ألف جنيه برقم المائة الامتصاصي ..و كذلك فئة المائتي ألف برقم المائتين الامتصاصي ..فنتيجة السياسات السالبة هذي تستحق العزاء ..
*وأكثر ما اهتمت به حكومة البشير منذ ميلادها من رحم تفريط الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة ..هو طباعة العملة ..بدأت بإصدار عملة باسم الدينار تماشيا مع المشروع الحضاري ..و هو ما لا يتماشى معه عملة باسم الجنيه الذي يرمز للاحتلال البريطاني..
*لكن طباعة إصدارة العملة الجديدة لم تحقق شيئا غير أنها حذفت ( صفرا )على اليمين .. كان صلاح كرار قد خشي أن يضاف إليه صفر آخر ..دون مجيئهم إلى السلطة ..و عند مجيئهم وصل سعر الدولار 12 جنيها ( أو بالحساب الجديد هذا 12 قرشا )
*قال صلاح كرار ( لو لم نأت إلى السلطة لوصل سعر الدولار 20 جنيها )و ليته وصل مائة جنيه أو مائتين أو حتى ألف جنيه .. فقد تجاوز الآن سعر الخمسين ألف جنيه ..و يقترب الآن من الستين ألف جنيه ..
*و الحكومة التي كان يرجى منها التركيز فقط على طباعة المزيد من المصاحف ولو خارج السودان وطباعة كتب المعارف للعقاد وعبدالمنعم النمر وسيد قطب ومحمد قطب و مصطفى محمود وخالد محمد خالد ( سبحان الله كلهم مصريون )ركزت على طباعة العملة ..
*إما طباعة إصدارة جديدة أو طباعة لتغيير العملة ..و مع كثرة الطباعة حذفت ثلاثة أصفار على اليمين ..لكن الأصفار بقيت في مضمون قيمة العملة ..
*و هي تواصل تراجعها بكثرة الطباعة وتحديد سعر الصرف ..و هو أحد دواعي الطباعة ..و تجنيب الأموال العامة وفوضى الاستيراد وفساد التصدير بواسطة آلاف الشركات ..منها مئات الشركات مسجلة باسم الحكومة ..و هي ليست تابعة لمنظومة مؤسسات الخدمة المدنية ولا يحزنون ..
*ولو زرت إثيوبيا ..فأنت تكاد لا تعرف الفئة النقدية إلا من لونها ..فليس هناك طباعة عملة مهما كانت الحاجة إليها ..هناك فريق خبراء اقتصاديين مفوض و متجرد و عنده أخلاق ..و يعرف كيف تكون المحافظة على قيمة العملة من أجل استقرار سعر الصرف و الأسعار ..
*و حتى نسبة التضخم الضئيلة جدا هناك تكون لأسباب في غاية الإلحاح ..و هناك لا يوجد مشروع حضاري ..هناك فقط حضارة أكسوم ..
*وهنا في السودان نجد الاهتمام بطباعة العملة و العجلة فيها هو الهم الشاغل للحكومة ..و الخبراء الاقتصاديون الذين تبوأوا مواقع رفيعة لا يستحقونها ..هم من ضلل الرئيس وكل من شغل منصب النائب الأول أو الثاني ..فهم معذورون لا يعرفون كيف يكون الحفاظ على قيمة العملة. .واستقرار الأسعار ..لكنهم وضعوا الثقة في غير محلها و ما زالوا .
*و هم الآن يرون الحل في مزيد من طباعة أوراق نقدية و بفئات بأرقام اكبر ..و قبل ذلك لم ينصحوا بما كان يمكن أن يجنب الحكومة التورط في طباعة أوراق نقدية. ..
غدا نلتقي بإذن الله …

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة


تعليق واحد

  1. *و الحكومة التي كان يرجى منها التركيز فقط على طباعة المزيد من المصاحف ولو خارج السودان وطباعة كتب المعارف للعقاد وعبدالمنعم النمر وسيد قطب ومحمد قطب و مصطفى محمود وخالد محمد خالد ( سبحان الله كلهم مصريون )ركزت على طباعة العملة ..

    الحكومة الفيها اخوان شياطين وليس اخوان مسلمين … واذا اتكلمته عن الاخوان المسلمين فانت تحذو حذو ( المصريين ) وام سيسيهم الان والخليجين الذين اصبح كل ماهو اسلامى في نظرهم يرمز للإخوان المسلمين .. فلاتكن كالببغاء .. ام انك كاتب ماجور ؟ ان كنت كذلك اتمنى ان لايكون ثمن الشراء بخسا ..

    لنا عقول تفكر جيدا .. فلاتعتبر وامثالك ان الكل جهال .. علما بان حتى اولئك الجهال لديهم ذكاء فطرى ( السودانيين فقط ) ..
    لاتهرف بما لاتعرف ..

    قال اثيوبيا قال ..
    اثيوبيا محاصرة ولا محظوره ولا مفتوحة للاجئين .. ؟؟؟؟