تحقيقات وتقارير

المذيع السوداني “حاتم التاج” يحكي تفاصيل مثيرة وراء إيقافه عن العمل بقناة سودانية 24

قال المذيع والمعلق الرياضي السوداني “حاتم التاج” أن توقفه عن العمل بقناة سودانية 24، جاء على خلفية ترحمه على شهداء الإحتجاجات الأخيرة، خلال افتتاحية برنامجه الرياضي بالقناة، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.

وقال “التاج” الذي كان يتحدث هاتفياً من الخرطوم لقناة العربية، أنه قد ترحم يوم الخميس الماضي، على الشهداء الذين فقدوا أرواحهم خلال المظاهرات، وتم إيقافه عن العمل بقرار لجنة تحقيق مكونة من 4 أشخاص من القناة، تم تشكيلها بتوجيه من المدير العام للقناة الاستاذ “الطاهر حسن التوم”، انعقدت يوم الأحد وكان إتهامها له بتجاوز السياسات الاعلامية للقناة، موضحاً أنهم ركزوا على ترحمي على الشهداء خلال افتتاحية برنامجه “حال الرياضة”.

ودافع “التاج” أمام اللجنة، عن ترحمه بضرب أمثلة لمن يترحمون أيضاً على الشهداء، إلا أن رد اللجنة جاء أن ” ترحمك كان بتفاعل ” أو تأثر، قائلاً: وهذا ما لا أنكره، أنا أتأثر وأتألم حقيقة كلما شاهدت صورة لشاب سوداني فقد حياته في الاحتجاجات الأخيرة، أو عندما أشاهد أمهاتهم وأباؤهم.

وقال التاج هذه مشاعر إنسانية، وأنه ليس نادماً على ذلك، وسيترحم ولازال يترحم على فقد هؤلاء الشباب، وأن القرار غير قانوني، يمكن أن يترافع بمكتب العمل لإسترداد حقه، إلا أنه غير راغب في العودة مجدداً إلى قناة تحرم إبداء عاطفتنا الإنسانية، ولو في منصب مديرها العام، رغم أنه من المؤسسين، وأن أمر فقد وظيفته لم يعد بالنسبة له ذات أهمية، أمام من فقدوا أرواحهم، بحسب قوله.

وظهر “التاج” خلال البرنامج، بحسب رصد “كوش نيوز”، وهو يتحدث بتأثر قائلاً : ربنا يتقبل الشهداء القبول الحسن، ويصبر الامهات اللائي شاهدناهم والاخوان والاخوات، ويصبر أيضاً الآباء المكلومين في شباب هم ذخيرة وزاد ومستقبل وقوة هذا الوطن، نسأل الله يغفر لهم ويرحمهم، ويصبر كل شخص تأثر بفقدهم، ونسأل الله أن يتوقف حصد أرواح شبابنا والدماء الطاهرة التي تسيل بأرض السودان”. على حد قوله.

وانطلقت حملة تضامنية مع المعلق الرياضي ” حاتم التاج” قادها مجموعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، عبر تفعيل هشتاغ على فيسبوك، مما لفت بعض الفضائيات الدولية، كقناة العربية التي إستضافته هاتفياً على الهواء.

وكان المدير العام للقناة “الطاهر حسن التوم”، قد دافع الأربعاء، عن إتهامه بإيقاف “التاج” بسبب ترحمه على الشهداء، مستدلاً بعدد من مشاهد خلال حلقات سابقة، وهو يترحم نفسه على الشهداء ببرنامجه “حال البلد” قائلا لا أحد يزايد علينا فنحن نترحم على الشهداء من خلال هذا المنبر.

قائلاً : أن هناك حملة مخطط لها تشن بشراسة على القناة منذ تأسيسها، إتخذت عدة أشكال، ” إستعرضها بإسهاب”، لكنها إستعرت بشكل مبالغ فيه هذه الأيام.

وتأسف “التوم” على زملاء إعلاميين يشاركونه في المهنة والزمالة، قال إنهم ضمن الذين يقودون هذه الحملة، مستعرضاً منشوراً للصحفية السودانية “شمائل النور” تحرض فيه على الحملة ضد القناة، قائلة: أن سودانية سياستها التحريرية ضد الترحم على أبناء السودان الذين قتلوا ظلماً، الحملة ينبغي أن لاتصب فقط على مديرها، بل على مالكها رجل الأعمال “وجدي ميرغني”. واصفاً ذلك بكلمة حق أريد بها باطل.

وتشهد مواقع التواصل الإجتماعي، حالة إستقطاب وتلاسن حاد بين بعض النشطاء السودانيين المعارضين والموالين، على خلفية مواقفهم من الاحتجاجات الاخيرة المناهضة للحكومة السودانية، التي خرجت منذ 19 ديسمبر من العام الماضي.

أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

‫5 تعليقات

  1. بلد ما فيها تمساح يقدل فيها الورل حاتم التاج شنو العمل شخصية؟؟؟؟ ياناس الف مذيع ترحم ع الشهداء ما ف زول سالوا ليه حاتم التاج؟؟؟؟ بلاش ظهور فاضى عايز الثورة امامك الشارع دا رايك ولا حد يقدر يمنعك بس اعاء البطولة والناس بتموت دا دعاية

    1. الناس فى شنو وانت فى شنو يا خال اماسي الكيزان دائما معروفين للجميع
      لكن قربت ان شاء الله

  2. ياربى هل اترحم على شهداء القوات النظامية الذين قضوا فى المظاهرات وعلى شهداء القوات المسلحة فى دارفور وفى مناطق العمليات. ..ولا دى علقنه جديدة…عشان كده الواحد لمن يقول انه الناس قرعتهم فاضية ما جافى الحقيقة…

    …لا والادهى من كده انو فى (زملاء ) اتضامنوا معاهو…يعنى قمة عدم الادراك…يعنى مفتكرين انه القناة دى بكرة حا تقفل…ما عارفين انو المؤسسات لاتقف على شخص او فرد اى كان….ولو طلهم قدموا استقالاتهم القاعدين بره منتظرين فرص راقدين….وده هو الجانب المضئ هو انهم حا يفسحوا المجال لكفاءات اخرى شابة ربما تحدث الفارق…
    اما هذا المذيع و من معه نقول لهم حظا اوفر فى ثورات قادمة لانو دى خلاص كورة ونفست.

    1. لا يا ادريس بس هؤلاء الاعلاميين عندهم ضمير واخلاق انت كوز لا تعرف عنها شئ
      لذلك اصمت احسن يا ذباب

  3. ولماذا يموت الناس في دارفور لماذا القوات تهاجم الآمنين وتحرق القرى وتغتصب النساء ؟ لماذا أساسا تقوم حرب هناك ؟ الم يكن جبريل وغيره من أبناء الحركة