«أم» تحرض نجلها لقتل زوج شقيقته: «هات لى رقبته»
فوجئت كريمة إبراهيم، صاحبة محل مفروشات، فى منطقة شبرا الخيمة، بحماة نجلها «شريف شعراوى»، سائق الميكروباص، تمرّ عليها الخميس الماضى، لتصرخ فى وجهها: «شكلكم موتوا بنتى ودفنتوها».
لم تعبأ السيدة الخمسينية، بحديث حماة ابنها، حيث اعتادت على خلافات الأخير وزوجته «إيمان»، صاحبة الـ24 عامًا، منذ زواجهما قبل 5 أشهر حيث طلقها خلال تلك الفترة مرتين، والتقت الحماة بنجلها محمد سعيد، على أحد المقاهى لتخبره أن زوج أخته يضربها وينكل بها، وتابعت: «إنت قاعد وأختك زوجها يذيقها الويل، هات لى رقبته» فاستشاط غضباً وقرر أن يواجهه.
وفى الأثناء كان «شريف»، 28 عاماً، يفكك أثاث شقته، التى تزوج بها، لينتقل إلى مسكن آخر استأجره من عمه، حيث تشاءم من المكان لكثرة الخلافات الزوجية، وقيام «أم فتحى» جارتها بنقل خلافاتهما إلى حماته، فيما كانت زوجته إيمان تفرش «المنزل الجديد» وعندها وصل شقيقها إلى شقتها لم يجدها، فتشاجر مع زوجها (شريف) وقال المجنى عليه لشقيق زوجته: «أختك بخير بتنضف شقتنا الجديدة، وسأنقل الأثاث لها كما ترى».
لم يقتنع «سعيد»، وهو عامل بأحد المحال التجارية، بكلام زوج أخته، وأخرج سكينًا، وطعن المجنى عليه فى قدمه اليسرى، وبمجرد أن تم نقل شريف لمستشفى ناصر، لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما هرول الجانى إلى الشارع ووجد أمه فقال لها: «قتلته علشان تستريحى»، وفى الأثناء كانت «إيمان» رفقة عدد من النساء، ينظفن الشقة الجديدة، وهن فى حالة مرح، ويدعين بصلاح الحال، وعندما وصلها الخبر صرخت الزوجة «بيتى اتخرب».
قبل 15 يومًا من الواقعة، كان «محمد حنفى» ابن عم المجنى عليه، سعى فى صلح بين الزوجين «شريف وإيمان»، واتفق معهما كما يحكى بأن تنصاع الزوجة لأوامر زوجها: «كانت تنشر الغسيل بالبلكونة بملابس خفيفة»، فقالت الزوجة إنها لن تكرر ما حدث، خصوصًا أن شقتها فى مواجهتها جراج «توك توك» يجلس به لفيف من الصبية، ولاحظ «شريف» أثناء مشيه مع زوجته بالشارع التفافها يمينا ويساراً، وفى ذات مرة نزلت من شقتها فى منتصف الليل أثناء خلود زوجها إلى النوم، وتفاقمت الخلافات الزوجية فطلقها، ثم عادا مرة أخرى، وفى أعقاب ذلك اعتدت الزوجة عليه بالضرب فى منطقة حساسة فطلقها الثانية.
تجددت الخلافات بين الزوجين وتدخلت الأسرة لحلها وفشلت، وبدأت الأسرة تحرض شقيق الزوجة على أن يأتى بحق شقيقته من زوجها «المجنى عليه» ثأراً لكرامتها فتوجه اليه ونشبت بينهم مشاجرة انتهت بجريمة القتل.
المصري اليوم