حوارات ولقاءات

زوجة والي جنوب دارفور عواطف البولاد لـ(كوكتيل): لا أتدخّل في قراراته إلا إذا طلب المَشورة.. والوالي يُمكن أن يُحوِّل نيالا إلى (جنة)..


دائماً ما تكون النساء من زوجات المسؤولين طَرفاً مُهمّاً في مسيرتهم العملية باعتبارها عنصراً من عناصر الارتكاز الأساسية في النجاح أو الفشل، خاصةً إذا كان لها دورٌ فاعلٌ ونظرة ثاقبة في الأمور التي تحتاج إلى المشورة العامة والداخلية (البيت)، وتظل المرأة دائماً صاحبة أدوار مُختلفةٍ وعظيمةٍ، بدءاً من تربية النشء وتعليمه لتخريج أجيال لها المقدرة على التحدي والنجاح..

(كَوكتيل) من حَاضرة ولاية جنوب دارفور نيالا التقت بالسيدة حرم والي الولاية المُهندس آدم الفكي الأستاذة عواطف يحيى موسى البولاد للحَديث عن دورها ومَدَى تَأثيرها ومُشاركتها في الأمور التي تتعلّق بعمل زوجها والأعمال الخيرية التي تقوم بها، بجانب تَربية الأبناء والكثير.

*حدّثينا عن زوجك الوالي بصفته السِّياديَّة؟
بالتأكيد يقع على عاتقه العبء الأكبر بحكم منصبه، عندما أتى الوالي الى الولاية كان أمام تحدٍ كبيرٍ، لذا رفع شعار (سلام.. وحدة وتنمية) فبدأ بالسلام والمُصالحات القبلية والدخول للمعسكرات وعدم العودة الى دائرة الحرب، فأصبح الأمن مُستتباً بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل رجال الأمن بكل مُكوِّناتهم، والمُواطن أيضاً يعي دوره وأصبح السلام في ربوع دارفور ونيالا، وعندما يكون هناك سلامٌ، سَتكون هناك تنمية في الولايات والبنيات التحتية، وتوحد الجميع وأصبحنا في صفٍ واحدٍ.

*ما مدى تَأثيركِ في اتّخاذ قراراته؟
الحمد لله رب العالمين، نحن دائماً نعمل بالمشورة الداخلية، أما فيما يخص بالأشياء الأُخرى التي تتعلّق بالولاية يأتي بقراره جاهزاً، وإذا كانت هناك أيّة ملاحظة يمكن أن أقدِّمها فيستجيب لها فوراً فهو يقبل الرأي والرأي الآخر.

*صرامته المعهودة.. هل هي ذاتها في المنزل وسط الأسرة؟
لا.. على العكس تماماً لا يتعامل بتلك الصرامة، في البيت رجل طيب وقلبه أبيض وتعامله معنا راق جداً.

*الأبناء وترتيبهم؟
أنا أم لخمسة، ولدان وثلاث بنات بينهم طبيبة وصيدلانية ومختبرات طبية، أما الأولاد الأول طبيب والآخر اختار العَمل في السُّوق.

*الاجتماعيات هل يطغى عليها طابع البروتوكول مع الأهل والجيران؟
منذ أن أتينا للولاية والبساط أحمدي بيننا وأهل المنطقة من الجيران والأهل وأبوابنا مشرعة للجميع، لأنّ السّيّد الوالي منذ مقدمه قال إنّ بيته مَفتوحٌ للجميع دُون فَرزٍ، لذلك كل من يقصدنا نُقابله برحابة صدرٍ، وهناك تواصلٌ بيني والجيران في الأفراح والأتراح، لذا لم يُؤثِّر البروتوكول على اجتماعياتنا لأنّه ليست بيننا حواجز.

*هل هناك أيِّ نشاط خيري تقومين بإدارته؟
نعم.. هُناك نشاطٌ أقوم به امتداداً لمُنظمة (البر والتواصل) الخيرية في الخرطوم برئاسة الشيخة فاطمة الأمين، مَسموحٌ العمل فيها لكل نساء الدستوريين وحرم الوالي على رأسهن وهي موجودة في الولاية ونشاطها مُستمرٌ، أيضاً لدينا جمعية (بت البلد الخيرية) على رأسها أختنا فاطمة محمد حرم النائب الأول، دعمنا من خلالها في الولاية أخواتنا النازحات في المُعسكرات باعتبار أنّ الولاية كانت منطقة نزاعات.

*هل أنتِ راضية عَن أداء زَوجكِ كَوَالٍ؟
هو يبذل قصارى جُهده في تنمية الولاية وأملنا في الله أكبر وفي حكومة الولاية أن تكون كما نتمنى.. الباشمهندس لديه نظرة ثاقبة تُمكِّنه من أن يُغيِّر نيالا إلى جنة.

صحيفة السوداني.