برزوا من خارج الوطني سياسيون … وجوه في مرآة الاحتجاجات

عبد الرحمن الصادق.. منهج توفيقي بدلاً من “الدواس”
في الوقت الذي خرج فيه زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار المهدي “الأب” من مسجد “الأنصار” بود نوباوي ليدافع فيه عن قادة التظاهرات وليساند فيه “تجمع المهنيين السودانيين”، ويعلن انحيازه للاحتجاجات التي تطالب برحيل الحكومة، انبرى فيه المهدي “الابن” – مساعد رئيس الجمهورية – للدفاع عن الحكومة وليحث القوى السياسية بالبحث عن منهج توفيقي لا يعزل أحداً، وقال عبد الرحمن المهدي – خلال مخاطبة جماهيرية بحضور رئيس الجمهورية لدى افتتاح طريق “أمدرمان –بارا” – ” يجب أن نفكر في ترتيبات سياسية تجنب البلاد الدواس”، قاطعاً بأن الحوار جمع أهل السودان إلا من أبي.
2
السنوسي.. أحاديث “الصوم” والثوار
تحفظ الذاكرة المجتمعية حديثاً لنائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي – وقتئذٍ – عندما كان حزبه “يجاهد” من أجل “إسقاط النظام” عندما قال الرجل بأن حزبه لن يصبح “درباً” لإطالة أمد “النظام”، وبعد خمس سنوات من المقولة تلك، وفي احتفال البلاد بالذكرى الثالثة والستين لاستقلال البلاد يلوذ مساعد رئيس الجمهورية بالصمت ويقول عبارة “إني صائم” التي رفض بها الرد على أسئلة الصحفيين الذين تحلًقوا حوله ليعرفوا رأيه في الاحتجاجات الأخيرة.
3
أبوقردة.. لن نقفز من “المركب”
رئيس حزب “التحرير والعدالة”، وزير العمل “الحالي” بحر إدريس أبوقردة – قال في أول ظهور له بعد الاحتجاجات في حواره مع “الصيحة” – بأنه مشارك في الحكومة بقناعة، مضيفا بأنه “لن يقفز من مركب الحكومة” و”لن يسمح بانهيار الدولة”، وأضاف أبو قردة – في نبرة ملؤها الثقة مما يقول – “نحن لسنا من النوع الذي يقفز من المركب.. تغرق هذه الحكومة أو تسقط، نحن معها، ونحن لا نترجل في منتصف الطريق”.
4
حاتم السر.. لا صفوف إلا صف “الصلاة ”
وزير النقل “الحالي”، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2010 عن حزبه “الاتحادي الديمقراطي الأصل”، حاتم السر الذي كان يلوح بعصاه التي يحمل “رمزها”، جماهيره الذين يريدون إسقاط النظام – وقتئذٍ – أقسم في موكب “الساحة الخضراء” الذي خرج مناصراً لرئيس الجمهورية قائلاً “لا صفوف بعد اليوم أقولها لكم باسم الحكومة، وأنا مسؤول منها لا صفوف للوقود ولا صفوف للنقود ولا صفوف للخبز .. تاني صف ما في ما في يا جماعة والله العظيم ما في (إطلاااااقاً) لا صفوف بعد اليوم إلا للصلاة”.
5
حسن إسماعيل.. أحاديث “الثابت والمتغير”
وزير البيئة “الحالي” والصحفي الشرس في أخيرة “الصيحة” سابقاً، حسن إسماعيل ظهرت أحاديثه المحرضة عن التظاهرات إبان تظاهرات سبتمبر 2013 ، ولكن بعيد انخراط حزبه “الأمة.. القيادة الجماعية ” في “الحوار الوطني” وتعيينه في حكومة “الوفاق الوطني” تحدث إسماعيل – منافحاً عن النظام في لقاء تلفزيوني بثته “قناة الشروق” ضمت فيه الأحزاب السياسية بعيد الاحتجاجات – تحدث إسماعيل عن الثابت والمتغير في “السياسة” وليس في “المواقف”، مشيراً إلى أن “الثابت” هو “الوطن” و”الثابت” هو “الاتفاق على التداول السلمي للسلطة” بينما “المتغير هو” الأفكار والرؤى”.
6
مبارك الفاضل .. حديث “الغبن التراكمي ”
مبارك الفاضل، رئيس حزب “الأمة.. الإصلاح والتجديد”، نائب رئيس الوزراء في حكومة “الوفاق الوطني” المنحلة في أغسطس الماضي، طالب مع ” 22 حزباً ” أخرى بحل الحكومة، فيما توقع في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” عن “نجاح للثورة السودانية ” ثم الانتقال بها من مرحلة “التظاهر” إلى مرحلتي “العصيان المدني” و”الإضراب العام”، وأضاف المهدي بأنه كان يتوقع حدوث ثورة وانفجار الأوضاع في البلاد مبكراً نتيجة لما سماه بـ ” الغبن التراكمي من ممارسات النظام” – على حد قوله.
الصيحة.