تحقيقات وتقارير

الذهب المنتج .. دولارات خارج الخزينة

امتلات جنبات قاعة وزارة المعادن بحضور كثيف من الموظفين بالوزارة والإعلاميين في لقاء تنويري مع رئيس مجلس الوزراء معتز موسى الذي ابتدر زيارة تفقدية للوقوف على واقع قطاع المعادن باعتباره أهم الروافد الرئيسة للاقتصاد القومي، واستمع الى الموظفين في كافة أفرع الوزارة المختلفة وقام بزيارة الى المتحف الجيولوجي .
خط أحمر
وأقر وزير النفط والغاز والمعادن أزهري عبد القادر بضعف السيطرة على إنتاج الذهب للعام الماضي، والذي بلغ 93,8 طن والمسيطرة عليه 22 طناً فقط، وأعلن عن وفاة 84 شخصاً في التعدين التقليدي و18 في القطاع المنظم، دامغاً بالقول إن المحافظة على أرواح المعدنين «خط أحمر «. وأضاف هذا غير معقول ولا يُقبل وكلنا نتحمل المسؤولية, وأعلن عن اتجاه لإيقاف إصدار إية اتفاقيات جديدة دون إحداث ربكة، داعياً خلال مخاطبة العاملين بالوزارة أمس الى ضرورة عمل بورصة للذهب والمصفاة بالمعايير العالمية مشيراً الى أن هنالك سياسات تحل جزءاً من المشاكل والهدف الرئيس تعظيم نصيب الدولة .
الحساب ولد
وطالب معتز وزارة المعادن بمضاعفة الجهد لردم فجوة العجز في الميزان التجاري والذي بلغ 6 مليارات دولار، قائلاً نريد الإنتاج ويحاط به إحاطة السوار بالمعصم, وأن يتم الحساب على أساس النتائج المتوخاه وما أنجز حتى يكون الأمر تنفيذياً. وقال يجب أن نتفق على أي أرض مشتركة نقف، وعلى أي هدف نصوب النظر، وفي الأداء ثم وأن يكون الموضوعي لما أنجز حتى نستنطق مواطن الخلل وإزالتها ومعرفة مواطن النجاح لتعزز. واستدرك بالقول لابد من سياسات راشدة لاستدامة الإنتاج ثم إدارة حاكمة وحاسمة, وزاد بالقول «إن العاطفة في هذه الوزارة لا مكان لها، وإنما المكان مكان عمل وتنفيذ، وبالتالي أي واحد لابد أن يعرف حقائق الأمور، وبعد ذهاب النفط ظل السودان وارداته السنوية تقدر بحوالي 9 مليارات ونص دولار، وأضاف عندما يأتي وقت الحساب لا يكون هنالك سوء فهم ولابد أن يكون الكلام دقيقاً هذه للصادرات غير البترولية ونصيبنا لا يكفي استهلاكنا.
أما الصادرات غير النفطية، فبحوالي 2 مليار ونصف دولار والصادرات من المعادن المحاط منها فقط حوالي مليار دولار. وأبان أن العجز في الميزان التجاري الخارجي الرسمي 6 مليارات دولار، ولكنها خارج النظام المصرفي، وبالتالي التحكم فيها والحكم عليها وتوقعه خارج يد الحكومة، وأنها خاضعة لآليات السوق وهذه تتحكم فيها عوامل وتحركها قوة خارج إرادة الدولة بالشكل المباشر، وبالتالي إن العجز «6» مليارات هو سبب رئيس لكل المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد بالبلاد .
عدم يقين
وزاد هذا العجز اذا ارتفع سعر الدولار بالسوق الموازي بجنيه واحد، فإن الحياة كلها، بل ترتفع وبعد ذلك تزيد عليه وهنالك أيضاً جوانب غير موضوعية وهي العامل النفسي و التوقعات «أي بمعنى إذا أحد سمع بالدولار ارتفع بجنيه بزيد لـ20 جنيهاً» وبالتالي حياة الناس تتحرك بمزيد من الهلع، ثم يتوقع آخر ويرفعه الى 40 جنيهاً، ثم مزيد من الهلع في السوق، مما أدى الى هزة في الاقتصاد بشكل عام وإشكالات كثيرة منها عدم اليقين .
ردم الفجوة
وقال معتز برنامجنا لهذا العام ليس الدولار بكم ولا يكون التضخم شكله كيف؟ وإنما نركز على عاملين فقط، أن يكون سعر الدولار مستقراً لجهة أن الزعزعة وعدم اليقين في المستقبل هو أكبر عامل لإحداث ربكة, مما نتج عنها عدم الثقة في الجهاز المصرفي وسحب النقود وما تبعها من ندرة في الأوراق النقدية وترتب عليها مصاعب كثيرة في حياة الناس، وأصبح التعامل بسعرين نقدي وشيك، والفرق بينهما قد يصل الى 50%, لافتاً الى عدم وجود طريق مختصر في الاقتصاد, وأوصى بالتفاني في العمل بالعهد وان يتحاسب عليه الجميع, وقال نريد زيادة في الانتاج وان يحاط به إحاطة السوار بالمعصم, وأن يكون العدل بالسياسات المتوازنة والعمل المؤسسي, مطالباً بضرورة وضع خطة واضحة دون تفاصيل لردم الفجوة من المعادن, وأضاف سيكون لنا لقاء نصف سنوي وأن نفعل ما نقول والحساب ولد والعبرة بالنتائج .

الخرطوم : هنادي النور
صحيفة الأنتباهة

‫2 تعليقات

  1. السيد رئيس الوزراء معتز موسي مانكتبة نحن حزناً علي السودان ليس من دافع أنتماء لحزب معين بل بدافع الانتماء للسودان الوطن الكبير فاذا كنت جاد في نهضة السودان وعودة العافية للأقتصاد في البدء عليك بمحاربة الفساد فهو أس البلاوي لانه بيعطي من لاحق له الحق وبيساعد في ترسية مشارع حساسة لجهات ليس لها مقدرة التنفيذ ولكن بتدفع كوميشن كويس فياريت ماتغطي وجهك عن هذة الحقائق والشي الثاني البحث عن التكنوقراط أصحاب المؤهلات وليس الكيزان أصحاب الولاء وأن تركز علي القطاعات الانتاجية والعمل علي تخفيض المنصرفات الحكومية في أدارة دولاب الحكم مشكلتكم انتم الكيزان أنكم وسعتم الحكم بالترضيات والتعينات التي ليس لها حوجة مما زاد التكاليف انت تعلم تماماً ان تحقيق هذة الشروط صعبة لان جيش المصلحجية والمنتفيعين والانتهازين لن يسمح لك بعمل هذة الاشياء لانها بمثابة الكي لذلك ذهابكم من الحكم هو الشي الاسلم للسودان ولشعب السودان

  2. اللهم انتقم لنا من سارقي موارد بلدي المنهوب السودان ..اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا و لا تغادر منهم أحدا اللهم سلط عليهم الأمراض و سوء الأسقام .. اللهم عليك بالقتلة و الظالمين و سارقي قوت الشعب .