حفاظاً على استقرار حياتهن الزوجية… زوجات يرفضن وجود (الحموات) داخل مملكتهن الخاصة!
علاقة صداقة حميمة بدأت من الفصول الدراسية الأولى جمعت ما بين رحاب وغادة، التي وطّدت تلك العلاقة بزواج شقيقها محمد من رحاب لاعتقاد أنّها أكثر من صَديقةٍ، وبعد مُرور عَامٍ من زواجهما، تَفَاجأت غادة بالتّغيير الذي طَرَأ على صديقة عُمرها وكيف بدأت المَشاكل تدب بينها وشقيقها والسَّبب يعود الى أحاديث زوجته المُختلقة التي كانت تقطن معهم في منزل الأسرة، ومع تزايد الخلافات قرّر محمد الاستقرار بعيداً عن أهله بطلبٍ من زَوجته.
(1)
(الحماة) وصفها البعض بالقنبلة الموقوتة لتداخلاتها المُستمرة بين الأزواج واقتحامها الدائم لخُصُوصياتهم، لذا جاء الرفض من قبل كثير من الزوجات بأن لا يجمعهن سَقفٌ وَاحدٌ، وأن خيار الاستقرار بعيداً عنها يحفظ الود بين الجميع.
(ر) مُتزوِّجة منذ سبعة أعوام، أجزمت أن كل خلافاتها مع زوجها كان السبب المُباشر أحاديث شقيقته التي كانت تنتج بعدها خلافات لا حَدّ لها، ومع تكرار الأمر طلبت (ر) من زوجها إيقاف شقيقته من التّدخُّل في حياتهما وإلا سيكون قرارها الانفصال والعودة إلى منزل ذويها في باديء الأمر كان صعباً على زوجها أن يتحدّث الى شقيقته، لكن حينما أدرك أنّها السّبب المُباشر في خلافاته مع زوجته طالبها بعدم التّدخُّل فيما بينهما الشيء الذي أدّى إلى المُقاطعة بينهما لسنواتٍ عديدةًٍ بحسب مُحَدِّثتي.
(2)
أمَّا (م)، فقالت إنّ سبب انفصالها عن زوجها تدخلات شقيقته في حَياتهما بصُورةٍ مُباشرةٍ وإصْرارها على أن تعرف كُل مَا يدور، قائلةً: حَاولت التّعامل معها بمَحَبّة وعلى أساس أنّها ربما تَسعى إلى سَعادتنا، لكن كانت ظُنُوني خَاطئةً، فهي تميل إلى إشعال النار بيني وزوجي من أبسط الأسباب، وكَان دائماً ما يسمع إلى نصحها وكلامها رغم سعيها لإفساد حياتنا، وحاولت أن أنبِّهه لذلك الأمر لكنه رفض حديثي واستمرت النقاشات وأصبحت الحياة جحيماً لا يُطاق، فكان قرار الانفصال هو الأقرب حتى لا أفقد عقلي وصحتي، ولم تعمل على منعه من رمي اليمين، بل ساندته وأخبرته بأنني زوجة نكدية، وأنّه من المُمكن أن يتزوّج غيري وكل ذلك على مسمع ومرأي من أهلها ووقع الطلاق وغادرت حياتهم غير آسفـة.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني