أزواج بين مطرقة الشك وسندان الغيرة عواصف الشك تهدم بنيان العلاقات الزوجية..
الشك في العلاقات الزوجية، مرضٌ خطيرٌ ومُهدِّدٌ لاستمرارية الحياة بين الطرفين، لأنه يأتي من صنع الخيال فيلغي حكم العقل، ويفتح الباب أمام خلافات لا تنتهي إلا بنهاية الحياة، الأمر دائماً مُرتبطٌ عند الكثيرين بمسألة الغيرة رغم أنّها مطلوبة في العلاقات، إلى أن تخطت عن حدها وأصبحت شكّاً يقتل كل ما هو جميل في العلاقات.
(1)
أقرّت سناء في بداية حديثها لـ(كوكتيل) أنّ الغيرة المُعتدلة مُحبّبة بكل العلاقات الخَاصّة، لكن ما أن زادت على ذلك أصبحت شَكّاً قاتلاً يؤدي إلى إنهاء المودّة والرحمة، لذا لا بُدّ أن يتحكّم العقل في العلاقات حتى لا تفقد الأُسر استقرارها، ويصبح الطلاق هو الحل بين الأزواج، وإذا استمر الشك حتماً ستبقى الحياة مُستحيلة، فهو كالنار سيحرق كل ما حوله، مُؤكِّدة أنّ المرأة هي الضلع الأهم في هذا الأمر لأنّها الأكثر غيرةً من الرجل بطبعها الذي خُلقت به.
(2)
حسام لم يبريء أبناء جنسه، إذ لفت الى أن تصرفات بعض الأزواج تدفع المرأة للشك، فالحديث الكثير عبر الهاتف والمكوث خارج المنزل لفتراتٍ طَويلةٍ بعد ساعات العمل كلها أشياء تؤدي الى الشك، وقال إنّ الغيرة شَيءٌ محمودٌ ومُحبّبٌ يُؤكِّد صدق الحُب بين الطرفين، لكن اذا زاد الأمر عند حده أصبح شكّاً يهدم الحياة الزوجية.
وفي ذات السياق، تحدث محمد جمال الدين قائلاً: الشك يتحوّل إلى حالةٍ مرضيةٍ يصعب علاجها، خَاصّةً إذا فقدت المرأة الثقة في نفسها بسبب تصرفات زوجها التي تدفعها للغيرة، من ثَمّ يتحوّل الأمر إلى شكٍ وقلقٍ دائمٍ وخوفٍ من مجهولٍ تنتظره بمُجرّد أنّ هُناك إحساساً تملكها بأنّ زوجها يخونها فتستشعر الخُطُورة وتبدأ في الشك الذي ينتهي الى ما لا يحمد عقباه فِي كَثيرٍ من الأحيان.
(3)
ولفتت أسماء إلى أن الغيرة عند النساء تختلف من درجة إلى أخرى، بها المعقول وغير المقبول، وهو الذي يتحوّل إلى شكٍ يجعل الحياة مُستحيلةً بين الطرفين، إذ يسيطر عليها إحساس الخيانة وتظل تُفسِّر كل تصرفاته ضده، ودائماً ما تتخيّل أنه يكذب عليها في كل تصرفاته، فيصبح الأمر من شكٍ مُؤقّت الى حقيقةٍ دائمةٍ بخيالها تتعايش معها بكل أحاسيسها دُون أن يكون لها أساسٌ من الصحة.
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني