عالمية

بوتين يبني نظاما جديدا لروسيا والعالم

أعلن مساعد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فلاديسلاف سوركوف أن بوتين يقوم بإنشاء نظام جديد للدولة الروسية وباقي العالم.

ونوه فلاديسلاف سوركوف، مساعد رئيس الدولة الروسية، في مقال صحفي إلى أن الثقة المتبادلة بين الشعب ورئيس الدولة هو حجر الأساس للدولة التي يبنيها بوتين.

حجر الأساس

وأهم ما يميز بوتين كرئيس للدولة أنه يريد ويستطيع أن يسمع ويفهم الشعب ويفعل بمشيئة الشعب الذي يمنح رئيس الدولة ثقته الكاملة. وينتج عن ذلك النموذج المعاصر للدولة الروسية الذي سيبقى كنظام فاعل قابل للاستمرار بعد بوتين ويمكن أن يستفيد منه العالم قاطبة.

ويبني بوتين الدولة الجديدة على أساس أن الشعب وليس نخبة مختارة من الأشخاص هو ممثل السلطة العليا.

التوافق

وتجدر الإشارة إلى أن بوتين تسلم سدة الرئاسة الروسية في مطلع القرن الـ21 بعد أن شهدت روسيا تباينا أو تناقضا بين المصالح العامة والمصالح الخاصة وهو تناقض ظهر مع حل اتحاد الجمهوريات السوفيتية وخروج روسيا من عباءة الاتحاد السوفيتي. ووصل إلى السلطة في روسيا وقتذاك من يسميهم مساعد رئيس الدولة بـ”التجار” الذين يغلبون منافعهم الخاصة على ما عداها.

ولم يصبح بوتين أداء في يد تلك النخبة ولا رئيسا لها بل اختار أن يكون رئيسا لعامة الشعب يستمع إليهم ويأخذ رأيهم.
ولادة الدولة الجديدة

وكانت النتيجة أن روسيا شهدت ولادة ما يسميه مساعد رئيس الدولة بـ”دولة بوتين”.

وتقوم هذه الدولة على أرضية التفاعل والتعاون بين رئيس الدولة والمواطنين. ويسخر النظام الجديد كل إمكانياته للمحافظة على الصلة الوثيقة بين القائد والشعب. ويتحرك هذا النظام بنشاط لإزالة ما يظهر من معوقات قد يضعها موظفون فاسدون ومُفسدون.

ويأخذ بوتين في الاعتبار — غالب الظن — أن المطلوب للسيطرة على النخبة، المراقبة المزدوجة من قبل المؤسسة الحاكمة والشعب.

وقد أنجز بوتين مشروعه لإنشاء نموذج جديد طويل الأمد للدولة الروسية، وفقا لرأي مساعد رئيس الدولة. وقد لا يتفق البعض مع هذا الرأي معتبرا أن “دولة بوتين” لم يُكمل بناؤها بعد. وعلى أي حال عمل بوتين بلا كلل على مشروعه هذا طيلة السنوات الماضية.
أمد طويل لدولة بوتين

ويعتقد مساعد رئيس الدولة أن “دولة بوتين” سيستمر وجودها طيلة القرن الـ21. وقد يتواصل وجودها إذا ظلت تستجيب لمصالح الشعب وهو ما يجعلها محصنة ضد كل تقلبات التاريخ الهدامة ورياح عاتية قد تهب من الخارج.

وستظل “دولة بوتين” قائمة رغم الدسائس التي يحوكها من لا يُرضيهم بل يُخيفهم “نظام بوتين” ولهذا يلجأون إلى استعمال سلاح العقوبات ضد الدولة الروسية الجديدة. إلا أن روسيا لا تلقي للعقوبات الأمريكية والغربية بالا.

فقد قال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، في الإشارة إلى بحث واشنطن عن الذرائع الجديدة لفرض المزيد من العقوبات على روسيا: “لم نعد نهتم بذلك”.

سبوتنيك