اقتصاد وأعمال

الفرق شاسع في اسعار الدولار بين سعر آلية والسوق الموازي


لم تفلح آلية صناع السوق في مقارعة السوق الموازي في مواجهة الارتفاع الحاد للدولار مقابل الجنيه السوداني، حيث أصبح الفرق شاسعاً بين السعرين الرسمي (سعر آلية)، والسوق الموازي، قد تبدو المعالجات التي اتخذتها الحكومة لا تتناسب مع السوق من حيث البيع والشراء، في سوق أصبح تتحكم فيه العرض والطلب، وآليات أخرى.

أسعار مجزية

قرت آلية صناع السوق بوجود تشوهات ساهمت في خلق أسعار غير حقيقية للدولار في الأسواق الموازية من بينها انعدام النقد، وأكد رئيس الآلية، فيصل عباس، في تصريحات صحفية على قيام الآلية بدورها كاملاً في تحديد الأسعار بصورة يومية وفق معطيات السوق، وأوضح عباس أن انعدام النقد ساهم في خلق سعرين للدولار، عبر الكاش والشيكات المصرفية، وقال إن الآلية عملت على إقرار أسعار مجزية للمتعاملين، كما أنهم يتعاملون في وفق معطيات السوق، وأرجع رئيس الآلية، ارتفاع أسعار الدولار في الأسواق الموازية إلى المضاربات، وعدّه سعراً حقيقياً، وكشف عن سياسات مستقبلية سوف ترتكز عليها عمل الآلية عبر التعاطي مع السعر السائد في السوق لافتاً إلى أن أسعار الآلية ستتغير وفقا مستقبلاً.

العرض والطلب

فيما وصل الدولار الأمريكي ارتفاعه في السوق الموازي (أمس) وصل إلى (71) جنيهاً، مقابل الدولار، وانخفض سعره المصرفي من (86) جنيهاً إلى (85) جنيهاً، في الوقت نفسه حددت آلية صناع السوق سعر شراء الدولار بـ(47.5) جنيهاً في المصارف التجارية والصرافات.

الاحتياطي الكافي

لماذا فشلت آلية صناع السوق في السيطرة على أسعار الدولار؟ أجاب الباحث الاقتصادي، إبراهيم الفكي، إن آليات العرض والطلب وقوى السوق، هي التي تحدد سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مؤكدًا أن هناك نقصاً في المعروض الدولاري في بنك السودان المركزي، بالرغم تدفقات النقد الأجنبي التي تقدر بقيمة مليار دولار، وتابع مع أزمة السيولة أصبحت آلية صناع السوق ليس لديها القدرة والإمكانيات والاحتياطي الكافي لمواجهة السوق الأسود، لاسيما أن السوق أصبح تتحكم فيه العرض والطلب، مشيراً إلى أن آلية صناع السوق لم تزد سعرها لشراء وبيع الدولار منذ تأسيسها، فضلاً عن أن البنك المركزي لم يستفد من زيادة إيرادات العُملة الصعبة، التي وصلت إليه من صادر الذهب والثروة الحيوانية، والاستثمار الأجنبى المباشر وغير المباشر، التي يمكن يعمل على خفض سعر الدولار أمام الجنيه.

صحيفة اخر لحظة.