عالمية

رغم نفي المغرب … إصرار إسرائيلي على زيارة نتنياهو

على الرغم من النفي المغربي المستمر للاتفاق على إتمام زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للرباط، فإن وسائل الإعلام العبرية تصر على إمكانية إتمام تلك الزيارة.

ألمحت القناة العبرية الـ”13″، صباح اليوم، الجمعة، إلى أن مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، نفى زيارة نتنياهو إلى بلاده، بعدما أجاب عن سؤال لوسائل الإعلام المغربية، أمس، الخميس، بأنه لا يرد على مثل تلك الشائعات.

ناصر بوريطة

ونقلت القناة العبرية على لسان الخلفي نفيه إتمام زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للمغرب، وكذلك نفيه لقاء نتنياهو بوزير خارجية بلاده، ناصر بوريطة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن تحمل طيات الخبر أن نتنياهو سيزور الرباط بالفعل، رغم هذا النفي.

وسبق للقناة نفسها أن نشرت في تقرير سابق أن اللقاء بين بوريطة ونتنياهو كان سريا، وجرى في نيويورك، مضيفة أن نتنياهو عرض على وزير الخارجية المغربي التعاون في محاربة إيران، وطلب منه التقدم باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين.
وسبق لمصطفى الخلفي تجديد رفضه أو نفيه لما نشر في وسائل الإعلام العبرية، بأن نتنياهو سيزور المغرب، حيث جدد تصريحه بأن الأمر “مجرد شائعات”، وهو ما سبق أن صرح به خلال الندوة الصحفية لاجتماع الحكومة المغربية، في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، فضلا عن نفيه اليوم، الخميس.
يشار إلى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في نسختها الإنجليزية، قد نشرت مساء أول أمس، الأربعاء، أن نتنياهو سيزور المغرب، قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في إسرائيل، في التاسع من شهر أبريل/ نيسان المقبل.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية نفسها، قد قالت في تقرير ثالث، إن السلطات التونسية والجزائرية رفضت السماح لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عبور أجواء البلدين في طريقها إلى المغرب.
وأوضحت القناة أن “السلطات التونسية والجزائرية رفضت السماح لطائرة نتنياهو عبور أجواء البلدين في طريقها إلى المغرب، وذلك في إطار تنسيق بين تونس والجزائر”، مؤكدة أنه كان من المتوقع، أن يزور نتنياهو المغرب في مارس/ آذار المقبل، إلا أن الرباط طلبت تأجيل الزيارة.

وأضافت القناة الإسرائيلية، أنه “في الوقت الذي رفضت فيه تونس والجزائر عرضا فرنسيًا آخر لإرسال طائرة مغربية لنقل نتنياهو دون إثارة الانتباه، تم إبلاغ سلطات الطيران المدني الإسبانية أن طائرة لمسؤول إسرائيلي ستعبر المطار في جنوب البلاد خلال رحلته من إسرائيل إلى المغرب، بالإضافة إلى ذلك، زار وفد أمني إسرائيلي المطار في جنوب إسبانيا، يوم 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، بهدف تنفيذ الترتيبات الأمنية، لكن كما ذكر، لم تتم الزيارة.

مؤتمر وارسو

وكانت صحيفة “يسرائيل هايوم” العبرية زعمت أن نتنياهو سيجري جولة زيارات مكوكية خلال الفترة المقبلة، وقبيل إجراء الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، بدأها بالهند، حيث وقع صفقة أمنية ضخمة معها، وغادر نتنياهو الهند إلى بولندا، حيث حضر مؤتمرا دوليا لوقف العدوان الإيراني، وهو مؤتمر “وارسو”.

وإدعت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي، المغرب، في منتصف شهر مارس/آذار المقبل، فيما سيحضر في وقت لاحق من الشهر نفسه مؤتمر “إيباك” في واشنطن، ويلتقي بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وردا على ما انتشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت الحكومة المغربية، مرارا، إنها لا ترد على مثل هذه الشائعات. وقال الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في ندوة صحفية، بخصوص هذا الموضوع: “أنا لا أجيب على الشائعات”؛ بحسب موقع “هسبريس” المغربي.

سبوتنيك