حوارات ولقاءات

الشباب.. من أين يبدأ الحوار؟ دعت الحكومة لإجراء حوار مباشر مع الشباب


بمختلف توجهاتهم وآرائهم للوصول إلى حلول، ووجد هذ النهج استحساناً من قبل الشباب واعتبروا هذه الخطوة أفضل الطرق لتوصيل رسالتهم وطرح مشروعاتهم، وجدّد الرئيس هذه الدعوة في خطابه، وتعهّد بإدارة حوار مع الشباب، معلناً انحيازه للشباب باعتبارهم يمثلون جل الحاضر وكل المستقبل، فضلاً عن استيعاب الشباب كمتغير جديد في المشهد السياسي والاجتماعي من خلال أطروحاتهم وتنظيماتهم، ومن خلال آليات جديدة يتفق عليها معهم للاستماع إليهم لإشراكهم في البناء الوطني بالآليات المناسبة للوقوف مع آراء الشباب.

“الصيحة” أجرت مواجهة مع الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عمر باسان، والناطق الرسمي باسم تيار الإصلاح والتغيير بالحزب الاتحادي سليمان خالد سليمان، فلنتابع ماذا قالا؟

الأمين السياسي للمؤتمر الوطني عمر باسان لـ(الصيحة):

الفترة القادمة ستشهد برامج ومشروعات تُخاطب قضايا الشباب

يجب أن يستوعب الحوار مكوّنات الشباب دون استثناء

* في البدء كيف تنظر إلى دعوة السيد الرئيس في خطابه للحوار مع الشباب؟

في تقديري أن الأخ الرئيس، أعطى في خطابه مساحة مقدرة للشباب باعتبار أنهم يمثلون مستقبل البلاد، وأكد أهمية التحاوُر معهم، ونعتقد أن الفترة القادمة ستشهد كثيراً من البرامج والمشروعات التي تخاطب قضايا الشباب وهمومهم.

*إلى أي مدى ستسهم قوى الشباب في المشهد السياسي؟

من المتوقع أن تكون هنالك مساحة أكبر للشباب في تشكيل المشهد القادم، وإتاحة الفرصة لهم في مزيد من فرص العمل والتوظيف وإتاحة الفرصة لهم للإسهام السياسي والفكري وإتاحة الفرصة ليكونوا أكثر قدرة للتعبير عن آرائهم من خلال مختلف المنصات الحزبية والتنفيذية عبر منظمات المجتمع المدني.

*يرى بعض المراقبين أن الشباب المحتجين ليسوا على قلب رجل واحد مما يصعب محاورتهم؟

يجب أن يستوعب الحوار مختلف مكوّنات الشباب المختلفة السياسية والفكرية بمختلف أعمارهم وتجربتهم السياسة وبنياتهم الاجتماعية، فكل هذا العدد من الشباب، يجب أن يجد نفسه في الحوار دون استثناء أو تجاوز، والعمل سوياً لصناعة مستقبل البلاد للوصول إلى الحد الأدنى من تفاهمات الاتفاقيات السياسية.

* خطاب الرئيس تحدث عن استيعاب الشباب كمتغيّر جديد في المشهد السياسي والاجتماعي خلال آليات جديدة يُتّفق عليها معهم، في تقديرك ما هي هذه الآليات الجديدة؟

نعم، الرئيس أوضح أنه سيُقدّم مساراً للحل، ولم يحتكر الحل باعتبار أن الحل يكون بإسهام جميع أحزاب القوى السياسية، والكل يجد في الحل الذي يتم التوصل إليه ما يرغب أن يراه واقعاً في الحياة السياسية، والحل يمثل فرصة لكافة القوى السياسية فى تشكيل المشهد السياسي، وكل ما يتعلق بقوى الشباب باعتبار أنهم المُعطى الأساسي الذي يجب أن يخاطبه الحل السياسي من خلال وضع الآليات المناسبة والبرامج والأفكار التي تعبّر عن قوى الشباب ومستقبله.

الناطق الرسمي باسم تيار “التصحيح والتغيير” في الحزب الاتحادي سليمان خالد سليمان لـ(الصيحة):

لا جديد في الخطاب والعقليات القديمة موجودة

يُمكن أن يستجيب الشباب لآليات منظّمات المجتمع المدني

*كيف تقرأ خطاب السيد رئيس الجمهورية في دعوته للحوار مع الشباب؟

في تقديري أن خطاب الرئيس جاء مبهماً ومخالفاً لآمال وتطلعات الشباب، وفي تقديري أن الخطاب لم يأت بجديد، وأنا لا أثق في مؤسسات الدولة، حيث أنه جرت حوارات كثيرة جداً منذ مجيء الإنقاذ، وطرحت عدة مبادرات، وكان المؤتمر الوطني يتعامل معها باستخفاف شديد ويستخدمها لكسب الوقت، وبالتالي ليس هنالك أمل يُرجى في حوار جديد مع الحكومة يؤدي إلى نتائج إيجابية.

*ولكن الرئيس في خطابه قال هذا العام هو عام الشباب؟

لم تكُن هذه المرة الأولى التي يتحدث عنها البشير أن هذا هوعام الشباب، وفي تقديري هذا استهلاك سياسي.

*إلى أي مدى تسهم قوى الشباب في المشهد الآن؟

قوى الشباب الحية المستنيرة الوطنية الآن تقف صفاً واحداً تحت لواء تجمع المهنيين، وبالتالي نحن نأتمر بأوامر تجمع المهنيين.

*يرى كثير من المراقبين أن الشباب المحتجين غير متفقين في آرائهم مما يصعب إجراء حوار معهم؟

هذا حديث غير صحيح، فالشباب موحدون توحيداً كاملاً، وهذا حديث مجافٍ للحقيقة.

*الخطاب تحدّث عن آليات لاستيعاب الشباب كمُتغيّر جديد في المشهد السياسي والاجتماعي كيف ترى ذلك؟

في تقديري أن المناصب التي أعلن عنها من عسكريين ومن قدماء الإسلاميين تؤكد أن ليس هنالك جديد، وأن العقلية القديمة ما زالت مستمرة. أما عن الآليات فيجب أن تكون محدّدة في أمانات الشباب وقوى المجتمع المدني، فهذه هي الأجسام التي يمكن أن يستجيب لها الشباب.

الخرطوم: آمال الفحل
الصيحة.