عالمية

عين الأسد على مواقع التواصل.. وسخرية من “وهن الأمة”

على الرغم من مرور 8 سنوات على انطلاق الثورة السورية ضد قمع النظام في سوريا، ونزوح مئات آلاف السوريين ومقتل الآلاف أيضاً ، يبدو أن السلطات السورية لم تستقِ أي عبرة من “المأساة السورية” التي تلطخت بها أيدي النظام السوري.

فقبل أيام قليلة فجرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية موجة من التعليقات والسخرية على مواقع التوصل بين السوريين معارضين وموالين.

ففي حوار إذاعي محلي، أكدت القاضية السورية هبة الله سيفو، أن كل من ينل من “عزيمة الأمة” عبر نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل يعاقب وفق القانون، بعقوبة قد تصل إلى السجن 6 سنوات!

لتتدفق سيول التعليقات الساخرة، بين متسائل ما هي الأمة وما معنى وهن وإضعاف الأمة…؟
“نفسية الأمة”!

وكانت القاضية المذكورة أوضحت أيضاً أن قانون العقوبات السوري يفرض عقوبة على كل من يقوم بـ”نشر أخبار كاذبة، أو مبالغ فيها، في أوقات الحرب، من شأنها أن توهن نفسية الأمة ومنها الأشغال الشاقة المؤقتة”، كما أن السوري الذي يروج في الخارج أنباء كاذبة، أو مبالغا فيها، ومن شأنها أن تنال من هيبة الدولة أو مكانتها المالية، فيعاقب بالحبس 6 أشهر وبغرامة مالية.

وعند سؤال القاضية من قبل المذيع كيف يمكن للمواطن أن يعرف الخبر الصحيح من الكاذب، لاسيما على مواقع التواصل، اكتفت بالقول: “عندما يكون هناك خبر من الجهات الرسمية فهو أكيد، أما الأخبار الثانية فلا يجب أن نعيرها أي انتباه، ولا أن نتداولها”.

إلى ذلك، أكدت أن العقوبة تتضاعف عندما ترتكب على الشبكة أو بواسطتها، لاسيما في زمن الحرب، أي يصبح الحد الأدنى 6 سنوات.
وقد انهالت تعليقات السوريين على هذا الحديث، متسائلين أي أمة هذه يضعفها “خبر كاذب متداول على مواقع التواصل”!

العربية نت