عالمية

مآسٍ من الإثيوبية..مضيفة ودّعت أباها ورجل فقد كل عائلته


خلف حادث سقوط الطائرة الإثيوبية، الأحد الماضي، الذي راح ضحيته 157 راكبا وراكبة، وراءه مأسي إنسانية.

وتنتشر قصص كثيرة للضحايا الذين كانوا على متن الطائرة، والذين كان بعضهم قادما أو عائدا من مهام إنسانية أو من علمية وطبية، منها قصة أيانتو جيرما وايزابيلا بيلا وعائلة برامبتون.

أيانتو جيرما، الإثيوبية الجنسية، هي أصغر مضيفة طيران ضمن طاقم الطائرة المنكوبة، وكان مقررا أن تحتفل بعيد ميلادها الـ25 في مايو/أيار المقبل.

وقال والدها لوسائل إعلام إثيوبية ودولية، إن ابنته عملت في شركة الخطوط الجوية الإثيوبية قبل عامين فقط، وحتى الآن هو لا يزال لا يصدق أنها توفيت، مؤكداً أنه لا يمكن أن يصدق أنها توفيت إلا بعد أن يعثر على جثمانها ويدفنها بنفسه.

وأكد الوالد أن جيرما، وفي صباح يوم الحادث، قبّلت رأسه وودعته بدفء، مضيفاً أنه لم يكن أبداً ليتخيل أنها تودعه “الوداع الأخير”.

وأشار إلى أنه علم بالحادث من جاره الذي كان يشاهد التلفزيون، وجاءه سريعا ليخبره بوفاة ابنته.

قصة إنسانية أخرى من الطائرة المنكوبة انتشرت مؤخراً، وهي قصة إيزابيلا جابما، وهي طبيبة كينية متخصصة في سرطانات الأطفال. وكانت جابما تتوق لزيارة مصر وحضور مؤتمر عن سرطان الأطفال لتقدم فيه خلاصة أبحاثها وتجاربها.

كانت ايزابيلا تحلم بعلاج أطفال كينيا وإفريقيا عامةً من السرطان، وكانت تنوي فور عودتها لبلادها أن تكتب عن نتائج المؤتمر الذي شاركت فيه، لكن القدر لم يمهلها كي تكمل مشوارها في القضية التي كرست حياتها من أجلها.

قصة إنسانية ثالثة من كارثة الطائرة الإثيوبية هي قصة عائلة برامبتون الكندية التي لقي 6 من أفرادها مصرعهم في الحادث.

مانانت فيديا تحدث لقناة “تي في نيوز” الكندية قائلاً إن والديه وشقيقته وزوجته وابنتيه كانوا متوجهين إلى كينيا لقضاء عطلة. وأوضح أن شقيقته ولدت في كينيا وأرادت ابنتاه أن تشاهدا مسقط رأس العائلة، وكيف أمضت السنوات الأولى من حياتها قبل أن تغادر لكندا قبل 35 عاما وتستقر هناك، لذا سافرت العائلة كاملةً من دونه إلى كينيا على متن الطائرة الإثيوبية.

العربية