عالمية

ضربة أمريكية قاضية.. ماذا يعني تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية؟


كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلًا عن ضباط في المخابرات الأمريكية ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتصعيد الضغوط على إيران، ورفعها إلى أعلى مستوى؛ وذلك بتصنيف الحرس الثوري إلى منظمة إرهابية، وهي المرة الأولى التي تصنف فيها أمريكا الحرس الثوري كمنظمة إرهابية.

وكشفت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية، سوف تصعّد الضغوط على العراق لمواجهة مليشيات الحشد الشعبي التي تموّلها الحكومة، ومع احتمالية تصنيفها إلى منظمة إرهابية.

مليشيات عراقية

وبحسب الصحيفة أيضًا، ستسمي الولايات المتحدة الأمريكية بعضَ المليشيات الشيعية العراقية كمنظمات إرهابية أجنبية. ونتيجة لذلك، ستخضع المليشيات التي درّبتها إيران -والمسؤولون العراقيون الذين يدعمونها- لعقوبات اقتصادية وقيود سفر جديدة.

وأكد وزير الخارجية بومبيو، أنه كان ينظر إلى مجموعات مختلفة بما في ذلك الحرس الثوري في إيران، بعد أن سألته الصحيفة أثناء رحلته إلى الكويت، عن التصنيفات المقترحة وقال: “قد يكون هناك منظمات أخرى نُصَنّفها منظمات إرهابية”.

ماذا يعني التصنيف

كانت إدارة ترامب، قد صنّفت الحرس الثوري منظمةً إرهابية باستخدام صلاحيات وزارة الخزانة الأمريكية، وليس عبر صلاحيات وزارة الخارجية.. وتقنيًّا يعني ذلك أن الحرس الثوري لم يصنف كـمنظمة إرهابية أجنبية، وهو مصطلح وزارة الخارجية؛ ولكن جرى تصنيفه كـمنظمة إرهابية من قِبَل وزارة الخزانة.

وفي حال إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الحرسَ الثوري الإيراني منظمةً إرهابية؛ فهذا بمثابة إعلان حرب على نظام الملالي؛ وهو ما حذّرت منه إيران مرارًا وتكرارًا؛ (وهو الإقدام على تصنيف قوات الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية)؛ معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة “إعلان حرب”!

إعلان الحرب

وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية “علي أكبر صالحي” قد صرح قائلًا: إن أي تحرك من الولايات المتحدة لتصنيف قوات حرس الثورة الإيرانية منظمة إرهابية؛ سوف “يعادل إعلان الحرب”. وبالمثل هدد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، بأنه إذا أقدمت أمريكا على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية؛ فإن إيران ستعامل الجيش الأمريكي حول العالم -وخاصة في الشرق الأوسط- كمنظمة إرهابية مثل “داعش”.

تجميد الأرصدة

ويعني تصنيف حرس الثورة الإسلامية منظمة إرهابية، نقل هذه المليشيات التي تتلقى أوامرها مباشرة من مرشد الثورة الإسلامية إلى منظمة تعامل على قدم المساواة مع القاعدة وداعش؛ حيث سيتم تجميد الأرصدة التابعة لها، وتجمد أرصدة الشركات التي تتعامل معها؛ بغضّ النظر عن جنسيتها. يلاحق أعضاؤها بتهمة الانتماء لهذه المؤسسة بما فيها قادتها العسكريين.

وتضطلع مؤسسات الحرس الثوري في إيران بمشاريع اقتصادية ضخمة في إيران؛ وهو ما سيعني توقف التعامل الدولي مع الاقتصاد الإيراني؛ خشية التعامل مع كيانات إرهابية والتعرض لعقوبات دولية.

صحيفة سبق