عالمية

قوات سوريا الديمقراطية تعلن “السيطرة على مخيم الباغوز”

اجتاح مقاتلون سوريون مدعومون من الولايات المتحدة آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من الحدود العراقية.

وقال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية إن مسلحي التنظيم رفضوا الاستسلام، بينما احتمى أفراد عائلاتهم في قطعة أرض على نهر الفرات جنوب الباغوز.

وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن المعركة لم تنته بعد، لكن مقاتليها بدأوا بالاحتفال.

وبحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فإنها قد “سيطرت على مخيم الباغوز بشكل نهائي، لكن كان لا يزال بعض الإرهابيّين يتحصّنون في بعض الجيوب بمحاذاة نهر الفرات”.

ويضع سقوط الباغوز نهاية لدولة “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014.

وكان التنظيم قد تمكن من بسط نفوذه على ما يقرب من 8 ملايين شخص في منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف.

وفي النهاية، وعلى إثر معارك طاحنة، تمكنت قوى محلية مدعومة من أطراف دولية من دحر مسلحي التنظيم.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن للتنظيم أتباعا في المنطقة قد يتراوح عددهم بين 15 ألف و20 ألف شخص سيحاولون تجميع أنفسهم والعودة للقتال.
مصدر الصورة AFP

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد قالت في بداية شهر مارس/آذار إنها بدأت الهجوم النهائي على الباغوز، لكن التحالف الذي يقوده مسلحون أكراد اضطر لإبطاء الهجوم بعد أن اتضح أن عددا كبيرا من المدنيين موجودون في القرية.

وقد أجلي ما يقارب 20 ألف امرأة وطفل منذ ذلك الوقت إلى مخيم تديره قوات سوريا الديمقراطية وعمال إغاثة.

واستسلم آلاف المسلحين ونقلوا إلى مخيمات منفصلة.

واستمر المسلحون الذين بقوا في الباغوز بالقتال، وقاموا بعمليات انتحارية واستخدموا سيارات مفخخة، لكنهم دحروا بحلول الاثنين وحوصروا في مساحة ضيقة من الأرض على نهر الفرات.

وصرح المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أن التنظيم سيطر على المخيم وأن آخر المسلحين انسحبوا إلى ضفة النهر.

لكنه أوضح عبر موقع “تويتر” أن هذا ليس إعلان النصر، لكنه تقدم مهم في الحرب ضد تنظيم الدولة.

وقال بالي إن المئات من المرضى والجرحى قد أسروا ونقلوا إلى المستشفيات.

وفي وقت لاحق، أضاف لوكالة رويترز أنه يعتقد أن آخر قطعة أرض يسيطر عليها تنظيم الدولة “ستنظف قريبا جدا”، لكنه حذر من أن “بعض الإرهابيين يستخدمون أطفالهم دروعا بشرية”.

وأضاف “نحن نحاول إجبارهم على الاستسلام، فإن لم يفعلوا سنضطر للجوء لعمليات عسكرية والقضاء عليهم”.
مصدر الصورة Reuters

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 30 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية قد قتلوا وجرح 14 أثناء الهجوم على المخيم، بينهم شخص إيطالي.

وبالرغم من الهزيمة الوشيكة لتنظيم الدولة في الباغوز فإنه بث رسالة صوتية بصوت المتحدث باسمه أبو حسن المهاجر يدعي فيها أن الخلافة لم تسقط..

واتهم المتحدث باسم التنظيم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإعلان المضلل بأن المعركة قد انتهت في سوريا في شهر ديسمبر /كانون أول الماضي، وأكد أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي “على قيد الحياة”.

BBC الاخبارية