منوعات

تسنيم رابح .. حضور قوي في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية


«للسينما حيوات أخرى».. شعار رفعته الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية التي أعلنت عن نفسها في حفل الافتتاح، ويصل اليوم إلى محطة الختام.

يبحث المهرجان، في كل سنة عن الاقتراب من حلم التلاحم بين الأشقاء الأفارقة من خلال السينما، قرابة 150 ضيفًا أفريقيًا بين سينمائى وإعلامى وطالب ومفكر وباحث، تلك هي الرسالة الحقيقية التي يحملها صُناعه على أكتافهم. في السطور التالية نحاول رصد مشاهد عديدة لهذه الدورة تجمع بين الإيجابية والسلبية:
بدأ المهرجان بتحدٍ صعب واجهته إدارته ممثلة في رئيسه سيد فؤاد ومديرته عزة الحسينى، فقبل ساعات من حفل الافتتاح أخطرته إدارة dmc، الشريك الإعلامى والداعم بقرابة 4 ملايين جنيه العام الماضى، بانسحابها وعدم تفعيل عقد الرعاية، الأمر الذي وضع إدارة المهرجان في ورطة وأصابهم بارتباك وحاولت بكل السبل الخروج بالدورة بشكل لائق رغم ضعف الميزانية التي لم تتجاوز هذا العام 8 ملايين جنيه، وساند السينمائيون المهرجان من خلال نقابة المهن السينمائية ورئيسها مسعد فودة الذي دعمه بقرابة 250 ألف جنيه، ونجح في الخروج بهذه الدورة إلى النور بشكل لائق.

■ حفل الافتتاح

لأول مرة في تاريخ المهرجان يفتتح المهرجان في معبدالكرنك، التنظيم لم يكن أفضل شىء، لكنه بالتأكيد حوى الكثير من الملامح الجيدة، بدءًا من الخلفية التي عبرت عن الأثر المصرى والحضارة والتاريخ، الحضور كان ضخمًا، اختيار الناقدة أومى ندور من السنغال، ومعها تسنيم رابح المذيعة السودانية لتقديم الحفل، من أهم إيجابياته، وكان تأخر الحفل لأكثر من 60 دقيقة من أسوأ السلبيات، وكذلك انسحاب قلة من الضيوف نتيجة عدم التزام الحضور بالجلوس على المقاعد المخصصة لهم، وضغط فقراته، ولم تأخذ التكريمات حقها على خشبة المسرح وكانت على عجالة.

■ اعتذارات وغياب

غاب عن المهرجان الفنان السورى باسل الخياط، رغم أنه كان من المفترض ضمن لجنة تحكيم مسابقة أفلام الحريات بالمهرجان، وبررت إدارة المهرجان غيابه بسبب التصاريح الأمنية وتأخرها، ولم يحضر كذلك الفنانون مى سليم ونسرين أمين وبشرى وحمزة العيلى، رغم الإعلان عن حضورهم، وكذلك الفنان كريم عبدالعزيز لم يحضر لانشغاله بتصوير فيلمه «الفيل الأزرق 2».

■ تراجع أمينة

أثارت أمينة خليل كثيرًا من الجدل، وبعد تداول معلومات عن سفرها رابع أيام المهرجان وعودتها في حفل الختام، رغم مشاركتها كعضو لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة، تراجعت عن السفر خوفًا من انتقادها.

■ ترجمة الأفلام

علق الحضور على عدم ترجمة الكثير من أفلام المسابقة الرسمية، حتى إن فيلم الافتتاح الغانى «دافن كوجو» لم يكن مترجما، وانسحب بعض الحضور من مشاهدته بعد دقائق، ونفس الأمر تكرر مع الفيلم الجزائرى «إلى آخر الزمن»، وردت مديرة المهرجان بأن الفيلم ناطق بالعربية، فكيف تتم ترجمته، طبيعى أن يتم التعرف على لهجاتنا العربية، وأن الدورة الثامنة تشهد عرض 25 فيلمًا مترجمًا في المسابقات الرسمية، ولكن العروض التي يحضرها لجان التحكيم في المسابقات، بمكتبة الأقصر، تكون بالفرنسية أو الإنجليزية لأن اللجان تضم أجانب، وأن الأفلام يتم عرضها في قصر ثقافة الأقصر بالترجمة العربية، موضحة أن فيلم الافتتاح عُرض مترجمًا بالفعل في قصر الثقافة.

■ الحضور

يظل أهم مكسب نجح المهرجان في تحقيقه، وهو التواصل مع الجمهور الأقصرى، حيث يعتبر مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية واحدًا من المهرجانات التي تحقق الهدف منها فيما يخص العدالة الثقافية ومشاهدة أهالينا بالأقصر للسينما والتعرف على كيفية تطورها إفريقيًا، وهذا هو الهدف الحقيقى من المهرجان، وفى محافظة قنا التي تشهد لأول مرة أجزاء من فعاليات المهرجان، بتوجيه من وزيرة الثقافة، د. إيناس عبدالدايم، وسط حضور كبير تجاوز الـ 6 آلاف شاب وفتاة، وكذلك توفير شاشات في كبرى الساحات بالأقصر، كان من أهم ما يميز تلك الدورة، خاصة بساحة سيدى أبوالحجاج، وحظيت بإقبال جماهيرى جيد.

■ «ندوة البانتاكور»

أحد النقاد السينمائيين المصريين أدار ندوة خاصة بأحد أفلام المسابقة الرسمية، وللأسف حضر الندوة مرتديًا «بانتاكور»، وهو أمر لا يليق بالحضور ولا بالمهرجان، وكان من المفترض أن يدرك أن هذه الصورة يتم نقلها للمجتمع الأفريقى بالكامل.

■ 17 مهرجانًا في مهرجان

قرابة 17 مهرجانًا إفريقيًا وعربيًا ممثلًا ضمن الدورة الثامنة للمهرجان، وهو رقم ضخم جدًا قد يحمل علامة استفهام، خاصة أن الميزانية ضعيفة جدًا هذا العام، ولكن تظل أزمة لدى البعض من القائمين على المهرجانات في مصر ممن يبحثون عن شبكة العلاقات، رغم أن ذلك يُكبّد الميزانية رقمًا كبيرًا.

■ اختيار الأفلام

اختيار الأفلام المشاركة كان به تنوع ونجح عطية الدرديرى، رئيس لجنة المشاهدة، في استقطاب عدد كبير من الأفلام المهمة التي تعكس العديد من القضايا الإنسانية والحياتية في إفريقيا، وحظى الفيلم المصرى «ليل خارجى» بحضور جماهيرى قوى.

■ الورش السينمائية

حظيت الورش بإقبال شديد، رغم إدارة المخرجة والمنتجة جيهان الطاهرى لها للمرة الأولى.

المصري اليوم


‫3 تعليقات

  1. تسنيم انسانة خلوقة
    لون لبسها و تصميمه جميل لكنه ضيق. و هذا لا يليق ببنات السودان
    اتمنى ان توسع ملابسها قليلاً