الفنان نجم الدين الفاضل لـ(براحات) عن زوجته الراحلة
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﻘﺪ ﻏﺎليا ﻭﻋﺰﻳﺰا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﻞ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﻻ ﻧﻔﻊ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻗﻠﻴﻼً ﺑﻤﺎ ﻧﻤﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ خاصة اذا كان هذا العزيز هو شريك الحياة ورفيق الدرب. قبل أقل من أسبوعين غيب الموت عقيلة المبدع الكبير نجم الدين الفاضل لتتركه يكمل ما تبقى من الرحلة وحيدا.
(براحات ) شاركت بالتعازي وانصتت الى فضفضة حزن في حق الراحلة :
> في البداية تتقدم أسرة الصحيفة بالتعازي القلبية في وفات عقيلتكم الكريمة متمنين أن يتقبلها الله ويسكنها فسيح جناته ؟..
< الحقيقة انها فقد عظيم ولكننا نرضى بقضاء الله وقدره، فمهما تحدثت لن استطيع ان أوفي لها حقها ولن استطيع ان أوصف قدرها، فهي فقد كبير لي ولأهلها وإخوانها وأقاربها واصدقائها وصديقاتها وكل من عرفها وعاشرها ..
استمرت رحلتي معها أربعين عاما لم أر منها إلا الصفاء والطيبة والسماح والنقاء حملت على عاتقها مسؤوليات عني, وكانت في كثير من الأحيان في مكاني ,خاصة وان حياة الفنان بها الكثير من السفر والمجاملات وكثرة الضيوف والسهر والغياب فى معظم الأوقات , فهي تحملت كل ذلك ولم أجد منها إلا كل شيء طيب وانا عافي عنها وربنا يتقبلها قبولا حسنا ..> هل للفقيدة أي دور في مسيرتك الفنية وكيف ترى مساهمتها في صنع نجاحك؟
< كانت إنسانة تتمتع بحس فني مرهف ولا تجامل؛ فعندما اقوم بوضع لحن او عمل جديد أو بروفة تعلق على العمل وتبدي الملاحظات دون أي مجاملة ,تنتقد وتصحح كما انها كانت تهتم بمظهري الخارجي وتقدم لي النصائح في الألوان والأزياء المناسبة التي تتناسب مع المناسبة او البرنامج الذي أنوي المشاركة فيه .
> هل كانت الفقيدة من الوسط الفني أم من خارجه؟
< هي ليست من الوسط الفني لكنها مستمع جيد تعشق الفن والفنانين تستمع لجميع الفنانين وأنواع الفن ,وبحكم السنوات الطويلة التي عاشتها في مصر فهي ولدت وترعرعت فيها كانت تعشق الفن المصري ,حتى زواجنا كان في مصر والدها كان يعمل في تجارة المواشي والابقار وطاب له المقام في مصر ليستقر فيها .
> الرحلة مع المرض وتقبلك لخبر الرحيل ؟
< بدأت رحلة المعاناة مع المرض قبل ثمانية أشهر ,حيث ظهر لها هذا المرض اللعين لتبدأ رحلة العلاج في القاهرة وطلب منا الأطباء المراجعة بعد ستة أشهر وبالفعل كانت فى حالة جيدة ثم بدأت حالتها تسوء قبل فترة وجيزة , رجعنا للقاهرة ولكن كانت المفاجأة بأن ذلك المرض قد انتشر في جميع أجزاء جسمها ومكثنا هناك الى ان انتقلت الى رحمة مولاها في صبيحة الأحد العاشر من الشهر الجاري ..
بكل تأكيد الفقد جلل وغيابها سوف يؤثر كثيرا ولكن في النهاية انا انسان مؤمن بقضاء الله وقدره وسوف تستمر الحياة ولا يسعنا الا الصبر والرضاء بحكم الله .
> أربعون عاما قضيتها معها ,ماذا تقول عنها؟
< كانت إنسانة في غاية التواضع تهتم بالتواصل مع الأهل والجيران ,وتهتم كثيرا بصلة الارحام ولهذا كانت محبوبة من الجميع اخواتي واخواني واخوتها وأهلها وكل من عرفها كما أنها كانت تعرف الواجب جيداً تكريم الضيوف وتستقبل كل المعجبين بصدر رحب وتقوم بكل إكرام كل من يأتي الى المنزل سواء كنت موجودا ام غير موجود لم يشتك لي اي احد من اصدقائي او الزملاء منها ولم تقم باي تصرف يسيئ او تعامل اي شخص مهما كان معاملة سيئة.
> في الختام ؟
< أتقدم بالشكر لحضوركم والقيام بواجب العزاء كما أتقدم بالشكر لكل من ساندوني في محنتي ووقفوا بجانبي بداية من طاقم السفارة وعلى رأسهم الأخ السفير عبد المحمود عبدالحليم وكل طاقم السفارة والأخ الشافعي شيخ إدريس والأستاذ كمال ترباس وكل الذين كانوا موجودين من الاخوة السودانيين وكانوا بجانبي طوال فترة العلاج وبعد الوفاة كما أشكر اعضاء اتحاد المهن الموسيقية والزملاء والزميلات من الوسط الفني وخارجه وكل من تكبد مشاق الحضور لتقديم واجب العزاء ومن لم يستطع واتصل هاتفيا..صديق علي
الانتباهة
لها الرحمه والمغفره نسأل الله أن يجعلها في اعلي الجنان