منوعات

كمسنجية: الناس (ظالمننا) وسواقين الهايس (حقارين)

عندما تراهم في مواقف المواصلات ينظمون حركة المركبات، وينادوين بأعلى صوتهم مع الإرتفاع الكبير في درجات الحرارة، سرعان ما تخذك بهم رآفة ورحمة خاصة عندما تتصبب وجوههم (العرق) .

وتراهم يهرولون خلف المركبة قبل أن تشرع بالانطلاق، حتى يتحصلوا على حقهم سواء من الكمساري أو السائق هؤلاء هم (الكمسنجية)، ولنتعرف على تفاصيل هذه المهنة أكثر التقينا بعدد منهم فكانت هذه إفاداتهم ..

بداية التقينا موسى، الذي يعمل بموقف حلة كوكو بشرق النيل فقال: إن طبيعية مهنتم ممتعة جداً وتعتمد على الصوت العالي، ولكنه أوضح أن بعض سائقي المركبات من نوع (الهايس) يتعاملون معهم بتعالي، ولا يمنحوهم حقهم وقال إنه لا يتوقف معهم كثيراً، ويكتفي بقول عبارة (الله يسهل عليك) للسائق .

وأضاف بأن هنالك كثيراً من المواطنين يقولون عنا إننا (همباتة)، وكثيراُ ما نسمعها بآذاننا، ولكن نقول لهم عبركم إنهم ظالمننا ونحن نعمل وفق القانون ولدينا رخصة بمزاولة هذا العمل، كما أننا نساعد في تنظيم المواصلات والخطوط .

الكمسنجي ود الأبيض الذي يقف بموقف الإستاد قال مدافعاً عن نفسه: (والله نحن ما قاعدين نساهم في زيادة التعرفة في الليل)، فصاحب المركبة هو الذي يحدد السعر، ونحن ما علينا إلا أن ننادي بها، وفي أحياناً كثيرة يشحن صاحب المركبة الهايس الراكب بمبلغ خمسة عشر جنيهاً ويمنحنا فقط خمسة جنيهات، ولا نقول شيئاً إلا أن هنالك بعض السائقين المحترمين الذين يشحنون على نفس التعرفة ويمنحوننا سعر راكب واحد أي نفس قيمة التعرفة .

أما الكسنجي محمود فقال وبحسب صحيفة آخر لحظة: إن سائقي المركبات الكبيرة (روزا) يقسمون الخط الى أثنين وأحياناً الى ثلاثة، وأضاف بأنهم يشحنون بتسعيرة الخط الواحد، وهذه تزيد من معاناة المواطنين، وتلقي على عاتقهم أعباء إضافية .

الخرطوم (كوش نيوز)