منوعات

نجوم الإعتصام

شكل أهل الإبداع بمختلف مشاربهم حضوراً لافتاً مع الثوار منذ إنطلاقة ثورة الشباب، وحتى ساحة الإعتصام، وأكدوا حقيقة أن الفنان لا ينفصل أبداً عن قضايا وطنه الكبير، ولا الصغير، وهي مشاركة ليست بالغريبة إلا (من الشيطان)، فالطبيعي أن يكون الفنان حضوراً في محفل وطني، ولكن غير الغريب ،بل وغير المقبول أن يحاول بعض أهل الفن أن يضحكوا على عقول الثوار، ومن قبلهم الجمهور العريض، وهم يظهرون بعد أن حققت الثورة الكثير من أهدافها وباتت على مشارف الوصول إلي محطتها الأخيرة.

ظهر هؤلاء أخيراً في ساحة الإعتصام ليلتقطوا الصور التذكارية من هناك ونشرها على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي، ليقولوا للناس نحن مع الثورة ومن صناعها (كمان)، وناسين أو متناسين أن الثوار يعلمون تماماً من هم المبدعون الذي دعموا ثورتهم وهي جنيناً لم يتخلق بعد، وحتى بعد إنجابها لـ(توأمين)، ومن هم الذين كانوا معهم في الشارع، وتعرضوا للضرب والتنكيل والتعذيب والإعتقال.

لا تنطلي على الثوار حيل الذين يبحثون عن (كومهم بعد أن صحوا من نومهم)، ومن جعلوا من ساحة الإعتصام مزاراً في (العصريات) والأمسيات للونسة وإلتقاط الصور.
بالطبع لا نتهم هؤلاء بعدم الوطنية، ولا ندعو لإقصائهم، لكن نرفض مثل هذه الأساليب التي تنم عن إستخفاف وإستهزاء بالعقول.

من حق أي إنسان أن يعبر عن دعمه للثورة بما يشاء من الطرق (المقبولة)، وأن يعتصم أو حتى يستعصم، ولكن من حق الآخرين أن يقيّموا المواقف.

صحيفة اخر لحظة