طه الحسين .. تخريب بس!
لا احد ينسى ان الفريق طه الحسين تم تعيينه مستشاراً للشئون الأفريقية في وزارة الخارجية السعودية، بعد اسبوع واحد من إقالته من منصب مدير مكاتب السيد رئيس الجمهورية،و بعد عشرة ايام على تعيينه وصل طه الى اديس ابابا بصفته رئيساً لوفد المقدمة السعودي للقمة الأفريقية ، طه الذي حمل الجنسية السعودية بعد ان اصبح مديرا لمكاتب السيد رئيس الجمهورية، التقى بهذه الصفة عدداً من القادة الأفارقة بمن فيهم رئيس وفد السودان نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبدالرحمن، بهدف حشد الدعم الافريقي للسعودية، التسريبات التي تفيد بأن السعودية استأذنت الحكومة السودانية في توظيف طه حتى لو كانت صحيحة .. فليس واضحاً كيف ردت الحكومة السودانية، وهل وافقت على ذلك..؟ وماذا بشأن القوانين واللوائح السودانية التي تمنع ذلك لاسيما في حالة طه الذي ولاشك في ذلك يعتبر (الصندوق الاسود) للقصر خاصة، والحكومة عموماُ وهو بحكم نفوذه كان عمله متداخلاً مع الخارجية وجهات سيادية وامنية وهو كان المدخل لمكاتب الرئيس.. بالإضافة الى نفوذه في مؤسسات الدولة وفي بنك السودان والبنوك التجارية، وهذا ليس من باب التخمين او التحليل، هذا ما تداولته الوسائط الاعلامية والصحف ولم ينكره طه، او تتنصل منه الحكومة على خطورته.
فى ذلك الوقت كان وجود طه في طاقم الخارجية السعودية مستشارا للشئون الافريقية يلقى بظلال كثيفة على مكانه البلاد وسمعتها افريقياً، فالرجل الذي طاف على الدول الافريقية ممثلا لرئيس الجمهورية اتاها ممثلاً للمصالح الخارجية السعودية ، و نحن بالطبع لا نعترض على خيارات الأشقاء فى المملكة فى توظيفه ، و لكننا نقول الأشقاء أن ابتعاث طه للسودان يؤجج المشاعر و ربما تنعكس تحفظات فى الرأى العام ،و تترك آثار سالبة على مسيرة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين،
فليذهب طه مبعوثآ سعوديآ إلى أى مكان الا السودان،
هذا الموقف من جانبنا لا علاقة له بالأشقاء في المملكة العربية السعودية ولا يتعارض مع مساندتنا لهم في وقوفهم ضد التوسع الايراني، والتدخل السافر لإيران في دول الخليج واشعال الحروب الطائفية في العراق وسوريا واليمن وتهديد الاستقرار في البحرين ولبنان والشمال الافريقي، وهذا ليس موقفاً عابراً او آنياً، وانما موقف تمليه المصالح العليا لبلادنا ويتوافق مع الرؤية الاستراتيجية القومية، والتي نرى من خلالها في دعم المملكة وحلفاءها في التصدي للنفوذ الايراني واجبا وطنيا وقوميا واخلاقيا فى هذه المرحلة.
ظهور الفريق طه فى المشهد بهذه السرعة على تعقيداته المعلومة ، ساهم فى زيادة تأليب المنظومة الإسلامية العالمية و مراكزها فى قطر و تركيا ،و أعطى إشارات غبية بأن له ضلع فيما جرى،و بالتالى أساء للثورة و لدور الجيش و الدعم السريع فى الانحياز لها ، و سيكون سببا فى اشاعات و اشاعات مضادة هذا ليس وقتها ،مرة أخرى رسالتنا للاشقاء فى السعودية و الامارات أن تعاملوا مع الشرفاء من المسؤلين فى بلادنا ،
الشعب كله لا يرى فى طه الا فاسد كبير، استولى على مئات الملايين من الدولارات و حولها الى حساباته فى دبى و اسبانيا ،لا ترسلوه مرة اخرى،فهو لا يرعى الامصالحه ،اطردوه من دياركم فهو سيلوث سمعتكم لدى شعبكم فى السودان ،جمدوا أموالنا التى استولى عليها و أودعها فى حساباته، و نقول لرئيس المجلس العسكرى الانتقالى برهان و لنائب رئيس المجلس حميدتى انصتوا لنبض الشارع و حافظوا على احترامكم ،الأمر ليس شخصيا ، ظهور طه بهذا الشكل سيخرب كل المشهد ،،
نواصل
ما وراء الخبر – محمد وداعة
صحيفة الجريدة
لا مكان له في السودان ؟؟
ويجب أن تسن مادة بالدستور تمنع أي موظف حكومي في منصب حساس من تولي أي منصب في دولة أخري يؤثر على سيادة السودان
يا جماعة انتو دراويش ولا عبطا السودان لم يكن دولة ذات سيادة بالله عليكم كيف تسناذن دولة دولة أخرى في تعيين ده شغل مخابرات بالدغري اشترته المخابرات السعودية و كان المفروض يعدم و المخلوع انقذه كعادته في إنقاذ الفاسدين