عاصم البلال الطيب: هل يفعلها المفسدون يا الفاتح ؟
هل يفعلها المفسدون يا الفاتح ؟
ود محمود الفاتح
كوضاحة أزهرى ومصطفى سيد أحمد،تختلط عليك الأشياء ولاتدرى النيل إحترق بخورا أم الشوق تطرز زفافا، صور من جمالها وبهائها تتداخل عليك، هو الفاتح محمود الأستاذ الفخيم الذى عرفت منذ عشرات السنوات صاحبا لأخى أحمد البلال وقد تزاملا فى حقبة مايو،سنوات لم أر الفاتح بالقميص والبنطال، متعمعما متجلببا دواما، أبيض فى أبيض والشعر الأبيض باديا من طرف العمامة الخفى ومتناثرا من غير إنتظام شنبا مموثقا، هو الفاتح أبيض القلب واللسان وعف اليد، سودانى ود بلد أصيل لا بالقصير ولا الطويل، لا النحيف ولا المربوع لم يأكل الحرام ولم يفسد ولذا يقدل غير لاوٍ، الفاتح مأزوم من الإنقاذ، نقدها فى الصحف السيارة على قدر هامش الحريات المتاح وسلخ وسلق جلدها فى الأسافير، يهاتفنى الفاتح بتواضعه وأريحيته معلقا على ما نحرر ونكتب وهو قارئ وكاتب على قدم المساواة، هاتفنى الفاتح فى أمسى مطولا حزينا لأخبار الفساد التى تترى وكشف المستور فى ثلاثينية الإنقاذ على النحو المتواتر فى صحف الأمس جميعها والذي فاق كل التوقعات والتصورات ويحتاج ردة بالعدالة لثلاثين سنة،فساد كما ورد فى صحف الأمس بأموال طائلة بالعملتين المحلية والصعبة فى بيت ضيافة الرئيس المخلوع وكلام عجيب عن غسله الأموال، لا تنه عن فعل بل خلق وتأتى بمثله عار عليك إذا ما فعلت ذميم، المقلوع كان ذماما للمضاربة فى العملات بينما الأخبار المتواترة متداولة هكذا كجنيات خارج سياق الشرعية،كان زماما للمال الحرام زما غير مستحب وحميد، وكيف لفساد من كان الرئيس، خبرٌ من العيار الثقيل يترك نهبا صيدا للصحف وقد تناقلته على بكرة أبيها ولم يصدر رسميا منسوبا للمتحدثين الرسميين العسكريين، ناطق باسم الجيش ومن قبل المجلس العسكرى، ليس صحيحا ترك الخبر نهبا بين الصحف ووسائل الإعلام تتناقله من الأسافير، ففى الصمت وعدم الإعلام والإعلان الرسمى مد وجزر فى بحار معلومات نغرق فى لجتها كل يوم وبعضنا يضيع إجتهادا ويورد معلومات مع الأيام تكون مغلوطة، المجلس العسكرى مسؤول عن تمليك المعلومات وإعلان الضبطيات وعمليات الإعتقال ولا تصح وتصدق وتقطع الشك باليقين إلا أن يعلنها ناطقه الرسمى للناس ومن قبل للثوار،فالناس حتى اليوم يتساءلون عن صحة اخبار الإعتقالات والفساد والفاسدين من القطط السمان ومن شدة حيرتهم يطالب الثوار بأن تكون مثل هذه الأخبار بالصورة والصوت ولكن لازالت الأخبار تتدفق مدرارا والشكوك والهواجس!
الواثق وصدقي كبلو
الفاتح محمود رجانى بأن أكتب بلسانه الفصيح المبين أو بقلمى الرهيف دعوة لكل من أجرم وأفسد وأكل أموال الناس خلال الثلاثين سنة الماضية أن يتق الله فى نفسه وأهله وأبواب التوبة والأوبة مفتوحة، ويدرأ كذلك عن أهله مخاطر وفضائح مدمرة وسمعة مشينة إن بلغت قضاياه المحاكم التى تستوجب طبيعتها العلنية، الفاتح محمود يسأل هؤلاء ويستحلفهم بأن يبادروا من تلقاء أنفسهم ويتقدموا للسلطات ويتنازلوا عن ما نهبوه من الخزينة العامة ويردوه لأصحابه الشعب السودانى، شرطا يردوا كل شئ ولا يستبقوا شيئا ويتوبوا لله رب العالمين، والفاتح يقول وإن فعلوا فالثوار ربما لايقبلون غير القصاص وقد تأذوا أيما أذية، الفاتح بشدة مع المحاكمات ولكن ولطول نفس العدالة يحبذ أوبة الفاسدين لله ويتبرعوا من أنفسهم برد ما نهبوه للشعب السودانى ولخزينته الخاوية عسى ولعل تسترد عافيتها، الفاتح محمود يطالب بذلك وهو من أشد الناقمين على الفسدة والمفسدين ومن الداعمين بقوة للثوار ويوميا يزور ساحة الإعتصام كصديقى ودفعتى محمد الواثق الذى ذاق من مرارات العهد المقلوع ما يشيب من هوله الولدان، الواثق كالفاتح يبحث عن مخرج سريع من الأزمة حتى لا تستفحل ويخشى على الثورة والإعتصام من تقاطعات السياسيين ومزاودات المضاربين وتباهي بعض المناضلين ، وأشد ما يخافه انتقال الصراع من مربعاته الحالية ويمتد حتى داخل القيادة العامة،الواثق يرى كما نرى أن ساحة الإعتصام الأنسب للضغط لتحقيق المطالب المشروعة ومنها كالمتأذى منها الفاتح والسودانيون قاطبة أوكار الفساد التي يأمل الفاتح بمبادرة المفسدين بالتطوع برد المنهوب خوفا من العواقب والمغبات، الواثق وثوار كثر يتوقون للمحاكمات العلنية والعقاب لديهم أهم من إسترداد الأموال المنهوبة، وغير الفاتح جمعتنى مهاتفة من العيار الأحمر الثقيل مع الأخ والصديق الدكتور صدقي كبلو عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى إليها غدا أعود إن عادت بنا الأنفاس للحياة.
عاصم البلال الطيب
أخبار اليوم